“رجاء ستور”… محلات تبيع “الرجاء الرياضي”

قبل اليوم، كان مساندو الرجاء الرياضي يقتنون الألبسة والبضائع الحاملة لألوان الفريق ونسره الأخضر من باعة جائلين ومحلات توفر سلعا مقلدة، بينما الأندية المحترفة بالعالم المتقدم، تعد مثل تلك السلع، رقما مهما في مواردها والفريق هو الذي يتولى توفيرها وتسويقها... وبانطلاق تجربة "رجاء ستور"، يكون النادي البيضاوي أول فريق مغربي يجرب التقنية.. ”الصباح” تنقلكم في جولة إلى تلك المحلات وتعرض عليكم أسرارها. ”بعد مرور أربعة أيام، عن الافتتاح الرسمي، تفاجأنا بحجم رقم المعاملات، الذي بلغ 138 ألف درهم”، يقول سعيد المازيلي، المالك لأول محل تجاري تابع للرجاء الرياضي، قبل أن يضيف أبوبكر العماري، مسؤول التسويق بنادي الرجاء، ”نعم لقد تفاجأنا، وآخر الأرقام المتوفرة تشير إلى 250 ألف درهم، رقم معاملات المحل الأول خلال 21 يوما”. ومن أصل عشرة محلات، تبيع اللباس الرسمي للرجاء، الذي تصممه العلامة العالمية ”أديداس”، ومنتوجات أخرى لعلامته التجارية ”رجاء ستور”، موجهة إلى ”زبناء” ليسوا سوى مسانديه ومشجعيه في المدرجات ومن وراء الشاشات، يستعد الفريق البيضاوي فتحها قبل نهاية مارس 2015، شرع اثنان في العمل، الأول بدرب السلطان، المعقل التاريخي للفريق، والثاني بمركز البيضاء. قمصان وأقلام وحقائب 23 أكتوبر 2014، شارع الفداء الرئيسي بدرب السلطان، مغلق أمام حركة السير، وعوضت جموع غفيرة، تتشكل من محبي نادي الرجاء ومسؤوليه ولاعبيه ومنخرطيه، أسراب السيارات التي تمر من الشارع.الكل هنا، ليس من أجل الاحتفال بلقب جديد للفريق، بل من أجل افتتاح أول محل، من سلسلة متاجر ”رجاء ستور”. هذا المحل يملكه سعيد المازيلي، واحد من أشهر المنخرطين في النادي، الذين تحمسوا لتنفيذ المشروع، ”بغض النظر عن احتمال نجاحه من عدمه”.وبعد 21 يوما عن ذلك، التقت ”الصباح” هذا الأخير، بمقهاه ”امزيلات”، الشهير في شارع الفداء، ولا يخفي، أثناء حديثه، دهشته وسعادته بالنتائج التجارية الجيدة للمحل، والتي ليست سوى عائدات، للسلع المعروضة فيه، والتي يوحدها شيئان: الألوان الرسمية للفريق، الأبيض والأخضر، ورمزه الشهير: طائر النسر.المحل، ومساحته 30 مترا مربعا، وعلى غرار متاجر العلامات الكبرى، له هوية بصرية خاصة، متناسقة مع نظيرتها الخاصة بفريق الرجاء: أرضية خضراء، وسقف يحاكي شكل ملعب لكرة القدم، وعلى جنباته ”فترينات” تمزج بين الأخضر والأبيض، تعرض فيها السلع.”السلع تتضمن قمصانا وألبسة رياضية، وحقائب وأقلاما ومفاتيح USB، وحقائب حضرية وأخرى جلدية، وكؤوسا، وموادا للديكور وقبعات وحاملات مفاتيح»، يقول سعيد المازيلي، مضيفا: «فهناك أساسا القمصان الرسمية للفريق، التي تأتي من شركة سيتي سبور، والحاملة لعلامة أديداس، وسلع تحمل علامة رجاء ستور».وعن الأثمنة يقول سعيد: «بالنسبة إلى السلع القادمة من الشركة الممونة للفريق الأخضر ببذله الرسمية، سيتي سبور، فأدناها هو 449 درهما، ثمن القمصان من صنف بولو، و499 للقميص الرسمي، وأغلاها هو 1280 درهما ثمن البذلة الرياضية الرسمية سورفيت».أما أثمنة السلع الحاملة لعلامة «رجاء ستور»، والتي تتضمن بدورها ملابس وحاجيات أخرى، فأسعارها تبدأ من درهمين، ثمن بعض الأقلام الحاملة لرمز الرجاء البيضاوي، لتصل إلى 350 درهما، ثمنا لملابس وحقائب جلدية «رجاوية».وحسب أبي بكر العماري، في انتظار التعاقد مع مصنعين بالمغرب، تأتي السلع من نوع «رجاء ستور» حاليا، من مصانع للنسيج في إسبانيا والبرتغال. من وحي "الكتاب الأخضر" كلما تحدث سعيد المازيلي، عن ”فرونشيز” الرجاء، لايكف عن التذكير، بأن ”الكتاب الأخضر” هو الذي جاء بالمشروع، ويقصد البرنامج الانتخابي، الذي تقدم به محمد بودريقة، إلى الرجاويين، في ماي 2010، من أجل دعم حظوظه في سباق رئاسة النادي، وهو الكتاب الذي ما يزال المازيلي يحتفظ بنسخ منه.ففي الصفحة رقم 30 من النسخة الفرنسية للكتاب الحامل لعنوان ”الكتاب الأبيض... والأخضر: من أجل رجاء الشعب ورجاء المستقبل”، تعهد بودريقة بأن ”يرسي جهازا للتسويق”، يتضمن أساسا ”فتح محل تجاري كل سنة خلال أربع سنوات، وتثمين علامة: الرجاء، والرفع من المداخيل”.وقال محمد بودريقة، في الكتاب، حينها إن ”الرجاء، علامة تجارية أيضا، وبالتالي فتسويقها يفرض نفسه، إن لم يكن أمرا بديهيا”، مضيفا أن ”الارتباط العاطفي للجمهور نحو اللاعبين، يتوجب أن يتحول إلى ارتباط بالنادي، وهذا ما سيكون سبيلا نحو وضع سياسة للتسويق والترويج التجاري”.بشكل أكثر وضوحا، صاحب ”الكتاب الأخضر”، يريد استثمار الرجاء لقاعدته الجماهيرية الواسعة، لتكون زبونا لمنتوجات تجارية تخص الفريق، مما سيسمح بتنويع موارده المالية، وهي العملية التي تعد الأندية الأوربية سباقة إليها، بإنشائها سلسلة من المتاجر الحاملة لعلامة الفريق، وهو ما يعرف في التسويق الرياضي بـ”Merchandising».وعن ذلك، ورد في «الكتاب الأخضر «، أن نادي الكرة المحترف يبحث عن إرضاء مسانديه-الزبناء، من أجل حضور مبارياته، وأيضا لكي يتترجم ارتباطهم بالفريق إلى «تدفق» مستمر لمشتريات «مشتقة» من الهوية البصرية للفريق. شـروط الاسـتـثـمـار في الأصل، كان مسطرا، أن يخرج إلى الوجود محل تجاري واحد، خلال كل سنة، في الفترة 2010 إلى 2014، ليكون المجموع أربعة في النهاية، غير أن أول محل لم يخرج إلى الوجود إلا في الـ23 أكتوبر الماضي، بشارع الفداء بدرب السلطان، ليأتي بعده الثاني، بحوالي أسبوع، في وسط المدينة، قرب المدرسة العليا للصحافة والاتصال، ومع ذلك، وبحلول مارس من السنة المقبلة، ستفتح ثمانية أخرى أبوابها، ليكون العدد الإجمالي في البيضاء 10 محلات.ومن المرتقب أن تتوزع هذه المحلات على مناطق سيدي مومن والمعاريف والحي الحسني وعين الشق وسباتة والبرنوصي والحي المحمدي والألفة، إذ أن الواقفين وراء المشروع، يريدون، حسب سعيد المازيلي ”تغطية الدوائر العشر للدار البيضاء”.وفيما يؤكد أبو بكر العماري، مسؤول التسويق في النادي البيضاوي، أن الانضمام إلى المشروع مفتوح أمام كل راغب في ذلك، بقوله إن ”أي واحد يقدر يدخل في المشروع”، على أساس احترام مجموعة من الشروط.فبالإضافة إلى شرط توفير محل، ”تتجاوز مساحته 30 مترا مربعا”، الذي تحدث عنه المازيلي، كشف أبوبكر العماري، مسؤول التسويق بنادي الرجاء، أن المستثمر، يتوجب عليه توفير مبلغ ”200 ألف درهم، 100 ألف منها تذهب مباشرة إلى فريق الرجاء، و50 ألف درهم من أجل تجهيز المحل وفق الرؤية الفنية لسلسلة المتاجر، و50 ألف درهم لتموين المحل بالدفعة الأولى من السلع”.وفي هذه العملية الأخيرة، لا يتم التعامل مع نادي الرجاء البيضاوي، إنما مع شركة للتسويق الرياضي والاستيراد والتوزيع، تدعى ”فير بلاي”، مملوكة لطارق الحمامصي، والتي استقرت عليها الصفقة، ”بعد طلب عروض نظمه النادي لشركات” حسب العماري.ومقابل تلك الشروط، تم تحديد هامش ربح، عن كل منتوج، يعود إلى المستثمرين في التجربة، مثل سعيد المازيلي، ونسبته ”15 في المائة في البضائع الحاملة لعلامة رجاء ستور، و10 في المائة لسلع سيتي سبور، الموزع المعتمد في المغرب لعلامة أديداس”. امحمد خيي

“رجاء ستور”… محلات تبيع “الرجاء الرياضي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عامل خريبكة يهدد باستعمال القوة ضد منتخبين

إناث الجيش وخنيفرة اليوم في النهائ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات