أربعة مستشارين للملك و 15 وزيرا في جنازة الزايدي

ودع سكان إقليم ابن سليمان، ومعهم الأسرة الاتحادية، أول أمس (الثلاثاء) الإعلامي والبرلماني أحمد الزايدي، في جنازة شعبية مهيبة ببوزنيقة‏،‏ شارك فيها، أربعة مستشارين للملك، وأكثر من ‏15 وزيرا، ومجموعة من قادة الأحزاب، وجموع غفيرة حجت من كل أنحاء المملكة، قدرت بحوالي 15 ألف شخص‏.‏ وبعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفقيد، أعرب لهم فيها جلالته، ومن خلالهم لعائلته السياسية من مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي ولجميع رفاقه ومحبيه داخل البرلمان وفي المجال الإعلامي، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل الفادح، سائلا الله تعالى أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء. واستحضر جلالته في البرقية، “ما كان يتحلى به الفقيد من خصال إنسانية عالية، ومن التزام بالمبادئ الوطنية الصادقة في تشبث مكين بمقدسات الأمة وثوابتها، فضلا عما هو مشهود له به من تفان وإخلاص وكفاءة عالية، في كل المهام التي تقلدها، سيما منتخبا على الصعيدين الوطني والمحلي، وفاعلا في الحقل الإعلامي، الذي كان أحد رواده، مما جعله يحظى بتقدير واحترام كبيرين".واستغرقت مراسم تشييع الجثمان أكثر من أربع ساعات بعدما انطلق في الساعة الثانية من زوال أمس (الاثنين)، من منزله الشاطئي ببوزنيقة، في اتجاه مسجد الحسن الثاني بحي السلام، حيث أقيمت به صلاتا العصر والجنازة، قبل نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة سيد الصراخ بجماعة الشراط، حيث ووري الثرى.وتقدم الموكب الجنائزي مستشار جلالة الملك فؤاد عالي الهمة،‏ كما حضر المستشارون عمر عزيمان وعبد اللطِيف المنوني ومحمد المعتصم، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ووزير الداخلية محمد حصاد، ووزير النقل والتجهيز عزيز رباح، ووزير السكنى نبيل بنعبد الله، ووزير السياحة لحسن حداد، ومصطفى الخلفي، وأنيس بيرو ومصطفى الرميد وامحند العنصر، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى بكوري، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، وإدريس لشكر وفتح الله ولعلو ونبيلة منيب وعبد الله باها، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين.وقد شلت الحركة بمعظم الشوارع التي مرت منها الجنازة بعدما استقبلت بوزنيقة والشراط حشودا غير مسبوقة من الزوار، عزز معها المسؤولون بعدد كبير من العناصر الأمنية لضمان مرور الجنازة في أجواء عادية، ولم يستطع الكثير ممن ساروا نحو المقبرة، الوصول بسيارتهم إلى المقبرة، بسبب الكم الهائل من السيارات والحافلات حيث تجاوز عدد المركبات بالجنازة 1200 مركبة، اضطر الكثير من أصحابها إلى ركنها على بعد مسافة كبيرة من مقبرة سيد الصراخ. وفور وصول جثمان الفقيد إلى المقبرة، تحلق الآلاف من المشيعين حوله، وووري الثرى بجوار قبر والده. وفي كلمة تأبينية على قبره، قراها أحمد رضا الشامي، القيادي بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعدد مناقب وخصال الفقيد، سواء على مستوى العلاقات الشخصية أو على صعيد العمل الإعلامي والبرلماني السياسي، مبرزا أن الراحل كان يمارس عمله بأخلاق عالية، وفي إطار الاحترام التام للآخرين. وأكد أن الفقيد كان يمارس العمل السياسي بأخلاق سامية وفاء لفكرة الزعيم عبد الرحيم بوعبيد “لا سياسة بدون أخلاق". وبعد أن استعرض مساره النضالي، سواء إعلاميا أو قياديا اتحاديا مارس السياسة منذ صغره من خلال العمل الجماعي، ولاحقا البرلماني، أبرز أن الراحل كان يمثل قيم وأفكار ومشروع الاتحاد التقدمي الحداثي، مضيفا أن الراحل “وإن رحل في صمت الكبار، فإن أفكاره ستبقى حاضرة ندية’’. وفور انتهاء أحمد رضا الشامي من تلاوة رسالته التأبينية، بدأت جموع من المشيعين بالصراخ، ‘’ الزايدي رتاح رتاح.. سنواصل الكفاح’’، ما اعتبرها البعض رسالة لإدريس لشكر. كمال الشمسي (بوزنيقة)

أربعة مستشارين للملك و 15 وزيرا في جنازة الزايدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قفة المغاربة تسائل بنكيران في البرلمان

حرمان 600 أستاذ من رواتبهم بسبب الإضراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات