بوعيدة: ريادة الأعمال لا تمنح إلا للبلدان الصاعدة

بعد واشنطن وإسطنبول ودبي وكوالا لمبور، تستعد مراكش لتنظيم الدورة الخامسة للقمة العالمية السنوية لريادة الأعمال، التي أطلقها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من أجل إتاحة الفرصة أمام المقاولات، كي تجد شركاء وتبحث عن التمويل وتكتشف الأفكار الجديدة. وتعتبر الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة، التي حلت ضيفة على "نادي ليكونوميست"، الأسبوع الماضي، أن انعقاد القمة بالمغرب بين 19 و21 نونبر الجاري، تحت شعار"تسخير التكنولوجيات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، مناسبة جيدة من أجل الترويج للمغرب، سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو السياسي، وكذلك من أجل الارتقاء بوضعية شبابه ونسائه. حظي المغرب بشرف تنظيم القمة العالمية لريادة الأعمال بعد كل من تركيا ودبي و ماليزيا، هل في ذلك اعتراف دولي بمكانة اقتصاده ضمن الاقتصاديات الصاعدة؟ في البداية أريد أن أوضح بأن المساهمة المغربية لن تقف عند حدود احتضان هذه القمة بل تتعدى ذلك إلى الإشراف الفعلي على تنظيم الدورة الخامسة للقمة العالمية السنوية لريادة الأعمال، التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما سنة 2009 بالقاهرة بهدف تقريب الشباب من دائرة الاقتصاد، خاصة شباب العالم العربي، المساعدة على خلق مزيد مناصب الشغل والقيمة المضافة في بلدان المنطقة.ومنذ ذلك التاريخ عقدت أربع دورات للقمة العالمية السنوية لريادة الأعمال، وكانت المحطة الأولى في العاصمة الأمريكية واشنطن سنة 2010 وبعدها إسطمبول ودبي ثم كوالالمبور، الأمر الذي يعني أن اختيار الدول المحتضنة لهذه التظاهرة العالمية ليس من قبيل الصدفة، على اعتبار أن هذا الشرف لم يمنح إلا للدول الصاعدة، وطبعا وقع الاختيار على المغرب لتنظيم الدورة الخامسة. والمغرب يشرفه أن يكون أول بلد إفريقي يحظى بثقة المنظومة الاقتصادية العالمية، على اعتبار أنه من الاقتصادات الصاعدة، بالإضافة إلى علاقاته المتميزة بالولايات المتحدة الأمريكية. ماذا يمكن للمغرب أن يربحه على هذا الصعيد؟ القمة ستشكل مناسبة جيدة من أجل الترويج للمغرب سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو السياسي، وكذلك من أجل الارتقاء بوضعية شبابه ونسائه، على اعتبار أن الدورة الخامسة للقمة العالمية السنوية لريادة الأعمال، التي ستعقد بمراكش بين 19 و21 نونبر الجاري، ستكون محطة استثنائية في هذا المسلسل لوضع حصيلة للسنوات الخمس الأولى من المبادرة، وكذا مناسبة للإعلان عن إجراءات عملية في مجال ريادة الأعمال.وكما تدل على ذلك تسميتها فإن دورات القمة العالمية لريادة الأعمال هي تجمع عالمي للفاعلين الاقتصاديين، بحضور مكثف للأمريكيين، وللمقاولين الشباب وحاملي الأفكار والمشاريع عبر العالم. كيف ينتظر أن تكون المشاركة الإفريقية؟ من المنطقي أن تعطى الأولوية لإفريقيا، على اعتبار المغرب، بصفته أول بلد إفريقي يحظى بشرف احتضان وتنظيم القمة العالمية السنوية لريادة الأعمال، معنيا أكثر بمحيطه وشراكاته القريبة، إذ وجهنا الدعوة إلى عدد مهم من الدول الإفريقية، ولدينا لحد الآن تأكيدات لمشاركة وفود كثير من القارة السمراء، ونعتقد أنها فرصة مناسبة لتسليط الضوء على اقتصاد تلك الدول وتثمين العلاقات الجيدة التي تجمعها بالمغرب على هذا المستوى، والأكيد أن المعطى الإفريقي مهم جدا في اختيار المغرب، كما هو الشأن بالنسبة إلى مستوى التطور الاقتصادي لبلادنا ووضعها السياسي الذي يتميز بالاستقرار. تنعقد دورة مراكش تحت عنوان”تسخير التكنولوجيات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال”، كيف تتوقعون ترجمة هذا الشعار إلى إجراءات عملية؟ وقع الاختيار بالتوافق مع الأمريكيين على موضوع “تسخير التكنولوجيات لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال”، من ثم سنطرح المحاور التي يشتغل عليها المغرب، خاصة في ما يتعلق بالاندماج الجهوي والهجرة والتنمية البشرية والمستدامة وتحسين مساهمة الشباب والنساء واكتشاف إبداعاتهم.وانطلاقا من تلك المحددات العامة وضعنا برنامج عمل من ثلاثة أيام، على أن يخصص اليوم الأول للمقاولة وريادة الأعمال بصيغة المؤنث وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لريادة الأعمال النسائية الذي يتم تخليده في 19 نونبر من كل عام في الأمم المتحدة وفي أكبر العواصم العالمية. وسيكون اليوم الثاني أي الـ 20 من نوبر موعدا للافتتاح الرسمي لأشغال القمة، على أن تشتغل 12 ورشة طلية اليومين الثاني والثالث، سيكون الهدف الأساسي منها هو تحفيز المقاولين الشباب وتسليط الضوء على إبداعاتهم في مجال الأعمال، خاصة في التعامل مع التكنولوجيات الحديثة التي من شأنها تقريب المسافات، كما ستشكل الجلسات مناسبة للتواصل بين رواد التكنولوجيا والمبتدئين فيها، خاصة من بين الشباب سواء الذين يحملون مشاريع يريدون تحقيقها على أرض الواقع أو الذين نجحوا في شق طريقهم في هذا المجال. إعداد: ياسين قطيب

بوعيدة: ريادة الأعمال لا تمنح إلا للبلدان الصاعدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر: نعيش صراعا بين "حزب السيبة" و"الحزب المؤسسة"

الإدريسي يعرض وثائقيا عن الريف ببروكسيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات