رئيسة مجموعة توزيع الماء والكهرباء نبهت إلى المخاطر ولم تستبعد القطع قالت نبيلة ارميلي، رئيسة مجموعة جماعات جهة البيضاء- سطات للتوزيع (الماء والكهرباء والتطهير السائل)، إن الجماعات المحلية والقروية المشكلة للجهة، تقف على عتبة أزمة حادة للماء الصالح للشرب. ونبهت ارميلي، في كلمة أعقبت انتخابها، زوال الاثنين الماضي، رئيسة لهذه المجموعة الجديدة، إلى مخاطر التراجع المطرد في الموارد المائية، ووصول نسبة ملء السدود إلى مستويات انخفاض مخيفة، وعدم كفاية مشاريع الربط بين السدود والوديان. واعتبرت العمدة أن إشكالية الماء تكتسي أولوية كبرى بالنسبة إلى الجماعات الـ164 المكونة للمجموعة، وعلى الجميع أن ينكب بجدية على إيجاد حلول في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن المنطقة مهددة بموجة عطش بعد أيام قليلة فقط. وقالت عمدة جماعة البيضاء أمام جمع عام من الناخبين تجاوز عددهم 204، من أصل 214، "نتحدث اليوم عن توزيع الماء والكهرباء، لكن فين بعدا هاد الماء للي غادي نوزعوه". وأوضحت أن المغرب يمر من مواسم جفاف قاتمة، أثرت على صبيب الوديان ونسبة ملء السدود، ضمنها سد المسيرة "للي خاوي دابا"، ولم نتمكن من جلب الكميات المطلوبة من السدود الأخرى. وأكدت ارميلي أن التحدي كبير جدا ومطروح على عاتق جميع المنتخبين والمسؤولين، لـ"أن الما غدا ماغاديش يبقا" في مجموع تراب الجهة، موضحة أنه في غضون الشهر المقبل، قد تواجه المنطقة معضلة كبرى، في حال عدم نزول الأمطار. وأبرزت أن التحدي اليوم أمام المنتخبين، هو كيفية إيصال الماء الصالح للشرب إلى قنوات المواطنين والسكان المسؤولين عليهم في الجماعات والمدن والأحياء، مؤكدة أن المنطقة ستصل إلى مرحلة، "سنضطر معها إلى إغلاق الماء، والتحكم في صبيبه". وقالت رئيسة مجموعة التوزيع "لقد تأخرنا كثيرا من إنجاز محطة تحلية مياه البحر التي كانت من المفروض أن تكون اليوم قيد الإنتاج، محملة المسؤولية في ذلك إلى الحكومة السابقة، مع أن ذلك لا يمنع من التحرك من جديد في جميع الاتجاهات والشركاء للتسريع بالمشاريع ذات الطبيعة الاستعجالية، حتى لا تسقط مدن وقرى في مخالب العطش". وانتخبت نبيلة ارميلي رئيسة لمجموعة جماعات جهة البيضاء-سطات، بأغلبية مطلقة، إذ حصلت على 199 صوتا من أصل 214، بعد انسحاب كل من صلاح الدين أبو الغالي، عن الأصالة والمعاصرة، وعبد القادر غزلان، عن الاتحاد الاشتراكي. واقترحت العمدة لائحة مكتب مسير مكون من صلاح الدين أبو الغالي، نائبا أول، وعثمان الطرمونية (الاستقلال) نائبا ثانيا، ومحمد جودار (الدستوري)، نائبا ثالثا، وهاشم أمين شفيق (الاستقلال) نائبا رابعا، فيما انتخب ياسين عكاشة (التجمع الوطني للأحرار) كاتبا للمجلس، ورضوان جادي (الاستقلال) نائبا له. يوسف الساكت