محاولة انتحار رئيس هيأة حضرية للأمن

نقل الملازم حميد بوتى، رئيس الهيأة الحضرية للأمن بصفرو، صباح أمس (الأحد)، في حالة صحية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد محاولته الانتحار باستعمال مادة سامة، احتجاجا على قرار إعفائه من مهمته ونقله، بعد أيام قليلة من تقديمه طلبا للقاء المدير العام للأمن الوطني، لشرح مجموعة من الاختلالات التي يعرفها الوضع الأمني. ونقل المسؤول الأمني، البالغ من العمر 50 سنة، والمتزوج والأب لشاب في ربيعه السادس عشر، في حالة غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو حيث قدمت إليه الإسعافات الأولية، ومنه إلى المستشفى الجامعي بفاس لخطورة حالته الصحية التي «تدعو إلى القلق»، إذ وضع تحت العناية المركزة، وتم غسل أمعائه للتخلص من السموم العالقة بها، في محاولة لإنقاذ حياته. وقال مصدر مطلع إن الملازم (كومندار) تجاوز مرحلة الخطر واستفاق من غيبوبته منتصف النهار، بعد غسل معدته من آثار المادة التي تناولها محاولة منه للانتحار قبل ساعات من حلول بوشعيب أرميل، المسؤول الأول عن الأمن، بفاس لوضع الترتيبات الضرورية لإنجاح الزيارة الملكية المرتقبة إلى المدينة في غضون بداية الأسبوع الجاري. وحضر إلى مستشفى فاس ممثلو عدة أحزاب ونقابات وجمعيات وفاعلون جمعويون ومسؤولون أمنيون للاطمئنان على الحالة الصحية للمسؤول الأمني، الذي قضى أكثر من عقدين في خدمة القطاع تدرج خلاله بين عدة مسؤوليات قبل أن تناط به رئاسة الهيأة الحضرية للأمن بالمفوضية الإقليمية للأمن بصفرو، التي يبدو أنه لم يكن راضيا على ما آلت إليه الخطة الأمنية بها في الآونة الأخيرة. وأوضحت مصادر «الصباح» أن محاولة انتحار حميد بوتى الذي قضى نحو 13 سنة في المسؤولية، جاءت بعد ساعات قليلة من توصله صباح أول أمس (السبت) بقرار نقله وإلحاقه بفرقة التدخل السريع بفاس، بعدما توصل قبل 3 أيام من ذلك بقرار إعفائه من مهمته المذكورة، رغم ما عرف عنه من «تضحيات وتفان في عمله وحسن سلوك وخصال حميدة». وأشارت إلى أن حميد بوتى الذي عوض مؤقتا على رأس الهيأة المذكورة بزميل له بالمفوضية الإقليمية للشرطة بصفرو، طلب قبل أسبوع من محاولة انتحاره، لقاء بوشعيب أرميل المدير العام للأمن الوطني، لفضح جملة من المشاكل التي يتخبط فيها الواقع الأمني بمدينة حب الملوك، فإذا به يتوصل بقرار إعفائه، الذي نزل عليه كالصاعقة، وأحبط نيته في إصلاح المنظومة الأمنية بالمدينة.وتأتي محاولة الانتحار بعد أيام قليلة من مراسلة عدة هيآت سياسية وجمعوية ونقابية، بينها أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية ونقابات سيارات الأجرة بصنفيها والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والفيدرالية الديمقراطية للشغل ونادي الصحافة وغيرها، المدير العام للأمن الوطني، لعقد لقاء مستعجل لتدارس الشأن الأمني بالمدينة، دون أن تتوصل بأي جواب.حميد الأبيض (فاس)

محاولة انتحار رئيس هيأة حضرية للأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فتاة استقلت سيارة أجرة فتعرضت للاغتصاب

مـنـخـرطـو الـرجـاء يـدخـلـون عـلـى خـط الأزمـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات