مؤتمر “فكر 13” يناقش معايير التكامل العربي

تحتضن الصخيرات في الفترة بين ثالث وخامس دجنبر المقبل، الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر "فكر"، المنظم من قبل مؤسسة "الفكر العربي" حول موضوع "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم"، بحضور مجموعة من المسؤولين والخبراء من مختلف الدول العربية والمنظمات العالمية. في هذا الحوار مع "الصباح"، يتحدث حمد بن عبد الله العماري، المشرف العام على مؤتمرات "فكر" عن محاور هذا الملتقى، ونظرته للأوضاع العربية والاستثناء المغربي. في ما يلي نص الحوار: اخترتم لمؤتمر "فكر 13" موضوع "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم"، ما هي أبرز المحاور التي ستناقشونها خلال فعاليات هذا اللقاء؟ هناك العديد من المحاور التي ستتم مناقشتها في موضوع "التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم"، الذي يقام تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، تتوزع أساسا بين الجوانب الاقتصادية والأمنية والثقافية، وهي الأسس الرئيسية لتحقيق ما تصبو إليه الدول العربية وفق معايير محددة.عقدنا سلسلة لقاءات مع المسؤولين المغاربة لتسطير برنامج متكامل لإنجاح هذه الدورة التي تعد الثانية في المغرب لمؤتمرات "فكر"، من بينها لقاء مع صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وخلالها تطرقنا إلى كيف تمكنت المملكة المغربية من الخروج من الأحداث التي عرفتها الدول العربية، بتجربة ناجحة يحتذى بها في الوطن العربي. وتركز على مجموعة من المقومات. وسنعمل خلال المؤتمر على إبراز مكامن التكامل العربي في ظل مجموعة من الإكراهات التي تواجهها في مقدمها إشكالية "التقسيم".كما أن مؤتمر "فكر" يسعى إلى تأمين ملتقى يجمع بين المثقفين والمفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين والاستراتيجيين المهتمين بالشأن العربي، لمناقشة قضايا الوضع الراهن وتبادل الآراء والرؤى المستقبلية عربيا وإقليميا وعالميا.وسيتطرق المؤتمر في جلساته العامة إلى القضايا المحورية التي تشكل قاعدة للنقاش والتحليل، والتي تتركز حول المسار التاريخي للسياسات والتحولات الثقافية والجيوسياسية في الوطن العربي وأسبابها. كما يتضمن المؤتمر ورشات عمل متخصصة من شأنها مناقشة وتقييم هذه السياسات وتبادل الرؤى المستقبلية حولها، وآليات العمل بجدية للسير بمجتمعاتنا نحو الاستقرار والتقدم والازدهار والنهوض من جديد. ينعقد مؤتمر "فكر 13" بالمغرب، في ظل تحولات يعرفها العالم العربي، وأيضا في ظل مخاوف من انتشار ما أصبح يعرف بـ"داعش"، كيف تقرؤون هذه التحولات، وما هي الأسباب الحقيقية وراء تنامي ظاهرة التيارات الجهادية؟ السبب الرئيسي في تنامي هذه الظواهر، هو الجهل، والذي غالبا ما يغلب على منطق العقل. هذا المنطق السلبي الذي انطلق من العراق وامتد إلى سوريا وشمل دولا عربية أخرى التي باتت حاضنة لهذا الفكر المتطرف المساهم في التخلي عن قيم الاعتدال الديني والمنطق، ونسعى من خلال منظمتنا إلى خوض معركة أساسها الفكر والعلم لمواجهة الإشكالات التي تهدد مستقبل وحدتنا العربية. كيف تنظرون إلى التجربة المغربية في التعاطي مع الربيع العربي والتي سميت بالاستثناء المغربي؟ بكل تأكيد القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، ساهمت بشكل كبير في استيعاب الحراك الذي عاشته مجموعة من الدول العربية في ما بات يعرف بـ"الربيع العربي"، وجميع مكونات المملكة المغربية قيادة وحكومة وشعبا انخرطوا في مسار الديمقراطية والتنمية لتحقيق الطموحات، وهو ما ساهم في الحفاظ على المكتسبات وتحقيق الاستثناء على الصعيد العربي. تعملون على الجمع بين الإبداع والسياسة، ما هي الخلاصات التي تتطلعون الحصول عليها من خلال هذا المزج؟ بداية أود أن أشير إلى أن منظمتنا هي مؤسسة ثقافية في المقام الأول، لكنه من خلال مؤتمر "فكر" نسعى إلى ملامسة الواقع الثقافي مع عدد من القضايا الآنية، منها السياسية والاقتصادية، الأساسي لدينا هو الخروج بحوار عقلاني يعم مختلف أنحاء الدول العربية، ويساهم في مناقشة المواضيع المعروضة على طاولة النقاش خلال مؤتمرات "فكر"، كما يعمل على تقريب وجهات النظر بين العرب، وإن كان هناك اختلاف فبكل تأكيد أن ذلك لا يفسد للود قضية، لأن الأساسي في نهاية المطاف هو الخروج بفكرة موحدة خدمة للقضايا العربية وللمساهمة في مختلف الأوراش الكبرى المفتوحة بالمنطقة. ما هي القضايا التي يجب الاشتغال عليها في الدول العربية للنهوض بمجتمعاتها لتحقيق أهداف التنمية؟ يشكل التعليم أساس تطوير أي مجتمع، ومن هذا المنطلق، يجب أن تركز الدول العربية على قضايا التعليم ونشر قيم التسامح والسلام والحوار، لأن ذلك سيعطي مواطنا منفتحا ومتعلما ومثقفا، وهذا أحد المعايير الرئيسية للنهوض بالدول العربية لتحقيق مختلف الأهداف التنموية، كما أن السلم أحد الركائز التي يجب الرهان عليها بين التلاميذ والطلبة بهدف تكوين أجيال قادرة على المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة بالمنطقة. أجرى الحوار: ياسين الريخ

مؤتمر “فكر 13” يناقش معايير التكامل العربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المزج الفني الإسلامي اليهودي ختام "الأندلسيات الأطلسية"

البشرة السمراء أقل عرضة للتجاعيد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات