دبلوماسي إسباني: توشيح “ديستي” قرار حكومي

كشف مصدر دبلوماسي إسباني أن توشيح رجال المخابرات المغربية وفي مقدمتهم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قرار حكومي صادق عليه مجلس الحكومة الإسباني قبل شهر من حفل التكريم. وأوضح المصدر المذكور أن مبادرة التكريم جاءت بناء على مراسلة توصلت بها الإدارة العامة للشرطة الإسبانية من وزير الداخلية، خورخي فرنانديز دياز، يعبر فيها عن موافقة مجلس الحكومة المنعقد في 11 من شتنبر الماضي على منح وسام الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر للحموشي.وتفيد المراسلة، التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن القرار الحكومي جاء في إطار مقتضيات المواد من 4 إلى 8 من القانون الصادر بتاريخ 29 أبريل 1964، وأن وزارة الداخلية الإسبانية تعبر عن امتنانها وشكرها إلى رجال المخابرات المغربية على تعاونهم المعتاد مع الأجهزة الأمنية الإسبانية. وكشفت مصادر «الصباح» أن سبب إصرار الحكومة الاسبانية على تكريم رجال المخابرات المدنية المغربية جاء بعد توصلها بتقارير أمنية تفيد بأن تعاون الجانب المغربي جنب الأجهزة الإسبانية خسائر في الأرواح، بين عناصر الفرق الخاصة المكلفة بمحاربة الإرهاب، مسجلة أن تسليم هذه الأوسمة، ذات الصبغة المهنية يتم في العادة من قبل أشخاص من سلك الأمن، وذلك في إشارة إلى كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن فرانسيسكو مارتينز فاسكز، الذي ترأس حفل توشيح المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بـ «الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر»، ومديرين مركزيين بالمؤسسة نفسها بـ«الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أبيض».من جهته ذكر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية الإسبانية أن هذا التوشيح تتويج للعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية في البلدين، الذي مكن خلال الشهور الأخيرة من تفكيك البنيات اللوجستيكية لاستقطاب الجهاديين، وللتواصل المستمر بين المخابرات المدنية المغربية ومكتب الاستعلامات للشرطة الاسبانية.وتأتي المبادرة الإسبانية في وقت وصل فيه التعاون الأمني مع المغرب إلى مستويات متقدمة بفضل فعالية وحيوية مصالح المملكتين، ما يعكس مكانة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني شريكا ذا مصداقية في مجال مكافحة مختلف أنواع الجريمة، جعلها تحظى بتنويه ملكي، إذ سبق لجلالة الملك أن وشح مديرها سنة 2011 بوسام العرش من درجة ضابط . كما تعتبر العلاقات الجيدة بين الأجهزة الأمنية في المغرب وإسبانيا ثمرة المهنية المعترف بها للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «ديستي»، ولقدرتها القوية على التكيف مع مختلف التطورات البشرية والتكنولوجية، في ظرفية إقليمية وعالمية تتميز بتقلبات قوية وتعدد التهديدات التي تستهدف السلم والاستقرار في العالم. يذكر أن العمليات الأمنية المشتركة بين المغرب وإسبانيا ضد شبكات التجنيد لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، دفعت قضاة البلدين نحو التنسيق بينهما تفعيلا للاتفاقية الثنائية القاضية بتبادل تسليم الأشخاص الموجودين فوق تراب أحد الطرفين والمتابعين أو المحكوم عليهم من قبل السلطات القضائية.ياسين قُطيب

دبلوماسي إسباني: توشيح “ديستي” قرار حكومي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتح يزيح الكوكب من الصدارة

حجز سلاح ناري وذخيرة لدى بائعين متجولين بسطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات