15 سنة لقاتل شاب بالحي البرتغالي

المتهم اعترف باعتدائه على الهالك بواسطة أنبوب حديدي قضت الغرفة الجنائية الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإدانة متهم بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، لكن الغرفة ذاتها أعادت تكييفها إلى جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه طبقا للفصل 403 من القانون الجنائي. وحكمت عليه ب15 سنة سجنا نافذا. وتعود وقائع هذه النازلة إلى شهر دجنبر الماضي، حينما توصلت مصالح الشرطة القضائية بخبر يفيد وفاة شخص بالحي البرتغالي بالجديدة. وانتقلت فرقة أمنية إلى هناك عاينت جثة الهالك، التي كانت تحمل عدة جروح بادية للعيان. واستمعت الضابطة نفسها لصديق الهالك، فصرح أنه كان بأزمور وعاد مساء يوم الحادث، ووجد صديقه في نزاع مع المتهم، إذ تبادلا الضرب والجرح بواسطة أنبوب حديدي، وأضاف أنه تدخل وبعض أبناء الحي وتم تفريقهما. وغادر الضحية الحي وتوجه إلى الشاطئ الصخري وظل هناك حوالي ساعة من الزمن، وطلب منه نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه رفض بدعوى أن الجرح بسيط ولا يستدعي الأمر ذلك. وعبر له عن رغبته في الانتقام من غريمه مهما كلفه الفعل. وظل رفقته إلى أن نزل الظلام، وأقنعه بمرافقته إلى منزله لتنظيف ملابسه وغسل جروحه وأخذ قسط من الراحة. واصطحبه إلى منزل والديه، وأجبره على أخذ حمام ساخن وغير ملابسه المخضبة بالدم وتناول بعض الطعام وخلد إلى النوم. وأشار المصرح أنه اقترب منه للاطمئنان على وضعه الصحي وتحدث إليه لكنه لم يجبه، واتصل بشقيقه وطلب منه الالتحاق به لنقل الضحية إلى المستشفى. وبعد التحاق شقيق المصاب به، حاول إيقاظه لكنه لم يجبه وبعدما تحسس أنفاسه، أكد له أنه توفي. وتم إخبار السلطة المحلية والأمنية بذلك. وتعرفت الضابطة القضائية على هوية المتهم، وانتقلت إلى حي سيدي الضاوي، وبعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، تمكنت من إيقافه وهو في حالة سكر بين، واقتادته إلى مقر الشرطة القضائية ووضعته تحت تدبير الحراسة النظرية إلى حين استرجاعه لوعيه. واستمعت إليه بعدما استعاد وعيه، فصرح أنه نشأ في كنف جدته بعد زواج والدته من مواطن جزائري والانتقال معه إلى فرنسا. وأضاف أنه توقف عن الدراسة عند مستوى الباكلوريا وتقدم إليها حرا ونالها سنة 2020 وظل يشتغل رفقة خاله. وبخصوص تفاصيل الحادث، أوضح أنه مدمن على تناول الخمر والمخدرات وأنه توجه يوم الحادث نحو بائع مسكر ماء الحياة واقتنى منه ثلاث قنينات وعاد إلى الحي البرتغالي وتناول محتواها منفردا. وبعد ذلك قرر مغادرة المكان، فالتقى بالهالك وطلب منه مده بقرص مهلوس بمقابل مادي، لكنه ادعى أنه لا يتوفر عليه. وتناقش معه نقاشا حادا، تطور إلى تبادل الضرب والجرح، وفوجئ به يعود إليه وهو متسلح بأنبوب حديدي، لكنه جرده منه ووجه له عدة ضربات، قبل أن يتوجه إلى منزل جدته حيث تم إيقافه. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

15 سنة لقاتل شاب بالحي البرتغالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعميق البحث في اختلالات التعمير بمولاي يعقوب

تأجيل محاكمة "مول القرطاسة" بفاس

مقالات ذات صلة