تصاعد عدد الاعتقالات وسط موظفي السجون

أخذ اعتقال موظفي السجون منحى تصاعديا منذ تعميم مذكرة من قبل محمد صالح التامك، المندوب العام للسجون على مختلف المؤسسات التابعة إليه، تحث المديرين على إخضاع الموظفين لتفتيش فجائي، من أجل تجفيف منابع المخدرات من السجون. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن موظفين بالسجن المحلي بطنجة أجهشا بالبكاء، السبت الماضي، لحظة إخضاعهما لتفتيش مباغت، نتج عنه ضبط كميات من المخدرات كانا يحاولان تسريبها وترويجها داخل السجن. وقالت المصادر المذكورة إن الموظفين أصيبا بحالة صدمة بعد أن طلب المدير تفتيشهما، ما أدى إلى انهيارهما، قبل أن يتم إبلاغ النيابة العامة التي أمرت عناصر الشرطة القضائية باعتقال الموظفين ومباشرة البحث معهما. وانصب البحث مع المعتقلين على الجهات التي تمد الموظفين بالمخدرات، والمعتقلين المتواطئين معهما في ترويج المخدرات داخل السجن المحلي بطنجة. وينتظر أن يحال، الموظفون على وكيل الملك بعد تدابير الحراسة النظرية. من جهة أخرى تضاربت الآراء حول سبب وفاة نزيل بالمؤسسة السجنية نفسها، إذ في الوقت الذي تتشبث فيه إدارة المؤسسة بأن النزيل المحكوم بعشر سنوات في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، توفي نتيجة معاناته مرضا عضالا، وأنه سبق أن نقل عدة مرات إلى طبيب مختص لعلاجه، قبل أن تستفحل حالته ليتم نقله إلى المستشفى الجهوي بطنجة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. من جهتها تؤكد مصادر أخرى أن النزيل خاض إضرابا عن الطعام استمر يومين، وأنه انتحر عبر بلع شفرة حلاقة، بعدما أصيب بحالة اكتئاب بسبب عدم زيارته من قبل أي مسؤول لمعرفة أسباب إضرابه عن الطعام.وفي موضوع ذي صلة، هزت فضيحة أخرى سجن الأوداية بمراكش، بعد أن كشف ثلاثة معتقلين لمفتشي التامك أنهم كانوا يسرقون مواد بناء، كانت مخصصة لبناء خمس نافورات داخل السجن. وأصر المعتقلون أنفسهم، حسب ما أوردته مصادر مطلعة، على أن مسؤولا بالمؤسسة السجنية كان يمنحهم مفتاح مرآب تخزن فيه الشركة المكلفة بالبناء مواد البناء، ويطلب منهم جلب بعضها قبل أن ينقلها خارج السجن. ورحل المعتقلون الثلاثة بعد الاستماع إليهم من قبل مفتشي التامك إلى ثلاثة سجون أخرى، أحدهم أودع بسجن آسفي والثاني بالصويرة والأخير ببني ملال.وكان مدير المؤسسة السجنية نفسها أوفد تقريرا، تقول المصادر ذاتها، إلى المصالح المركزية، يؤكد فيه أن تشييد النافورات الخمس كلف 30 مليون سنتيم، دون أن تشير المصادر ذاتها إن كان المدير على علم بما ورد في شهادات المعتقلين الثلاثة. وأمد معتقلون آخرون مفتشي التامك ب49 رمزا لحوالات بنكية أرسلت إلى بعض موظفي السجن، و3 حوالات أخرى أدلى بها معتقلون إلى المفتشين تتعلق بسجن بن جرير والمحمدية. وتعذر الاتصال بالمندوبية العامة للسجون لمزيد من المعطيات حول التحقيقات التي يجريها مفتشو التامك، والنتائج التي أسفرت عنها. ضحى زين الدين

تصاعد عدد الاعتقالات وسط موظفي السجون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام شاب باغتصاب قاصر بسيدي بنور

سقوط "مول تريبورتور" مغتصب تلميذات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات