الشماعية… حملات لمحاصرة الجريمة

عناصر الدرك الملكي قادت حملات تمشيطية بأحياء كانت تعتبر نقطا سوداء لانتشار الجريمة تعتبر الشماعية، واحدة من أهم المراكز الحضرية بإقليم اليوسفية، إذ تتوفر على كثافة سكانية مهمة، تقارب 30 ألف نسمة. ورغم النداءات التي أطلقتها فعاليات محلية منذ عقود خلت، بإحداث مفوضية للشرطة، فإن ذلك تبدد، في حين تقوم عناصر الدرك الملكي بحملات تمشيطية، من أجل اجتثاث الجريمة ومظاهرها بمختلف أحياء المدينة، سيما بعدما أحدثت القيادة العليا للدرك الملكي مراكز ترابية للدرك بجماعات قروية محيطة بالشماعية، من أجل تخفيف الضغط عن المركز الترابي للشماعية. ظلت العديد من أحياء المدينة، تشكل مصدر قلق للسكان، لانتشار العديد من الظواهر السيئة، منها الاتجار في الممنوعات بمختلف أشكالها، وجنوح القاصرين، وترويج أقراص الهلوسة، فضلا عن ارتكاب جنح الأشخاص والممتلكات العامة. وكانت عناصر الدرك الملكي، وهي تتلقى العديد من الشكايات، في شأن اعتراض السبيل والضرب والجرح والسرقة تحت التهديد، تبحث عن خارطة طريق، لمحاصرة الجريمة، فتأتى لها من خلال القيام بحملات تمشيطية منذ أزيد من خمسة أشهر، مكنت من اعتقال العشرات من الأشخاص، لتورطهم في جنح حيازة المخدرات والاتجار فيها وكذا ترويج أقراص الهلوسة، ومسكر ماء الحياة. هذه الحملات الأمنية همت بالأساس بعض الأحياء التي تشكل نقطا سوداء بالمدينة، ويتعلق الأمر بحيي خميس زيمة والسرسار. ويؤكد مصدر أمني، أنه قبل القيام بتلك الحملات التمشيطية، تمت دراسة العديد من الشكايات، وجمع العديد من المعطيات والبيانات الخاصة ببعض المشتبه فيهم، وكذا ذوي السوابق القضائية، وهو ما مكن من إيقاف العديد من المبحوث عنهم لارتكابهم جنايات أو جنحا، وحجز كميات مهمة من المخدرات وأقراص الهلوسة، إذ تم تقديم الموقوفين أمام النيابة العامة المختصة، التي تابعته من أجل المنسوب إليهم، وأحالتهم على القضاء الجالس للبت في المنسوب إليهم. عودة الهدوء أعادت هذه الحملات الأمنية، السكينة إلى نفوس المواطنين، إذ يقول «علي.ز» (موظف جماعي) «لقد أعادت الحملات الأمنية الهدوء للمدينة، وتراجعت الجريمة بشكل لافت، وأصبح بإمكان عموم الناس أن تتجول ولو في ساعات متأخرة دون خوف أو وجل». ويفسر حقوقي تراجع الجريمة بالمدينة إلى الرفع من أعداد الدركيين من طرف القيادة العليا للدرك الملكي «حيث إنه في سنوات سابقة لم يكن عدد الدركيين يتعدى عشرة عناصر، فضلا عن العدد الكبير من الجماعات، التي كان يغطيها المركز الترابي للدرك بالشماعية»، يقول الحقوقي ذاته. وقد ساهم فتح مراكز جديدة للدرك الملكي، في تقليص نفوذ مركز الشماعية، الذي كان يمتد نفوذه إلى الحدود مع إقليم شيشاوة حوالي (60 كيلومترا)، والحدود مع جماعة المراسلة، المنتمية إلى إقليم آسفي. وهكذا فقد تم فتح مركزين للدرك الملكي، بكل من رأس العين وسيدي شيكر، إذ لم يعد المركز الترابي لدرك الشماعية، يتعدى (بالإضافة إلى الشماعية باعتبارها مركزا حضريا)، كل من جماعتي أجدور واجنان أبيه. هذه الوضعية جعلت من عناصر الدرك الملكي تبرمج يوميا حملات تمشيطية ليلية، من أجل استمرار استتباب الأمن والقضاء على مختلف مظاهر الجريمة. السوق الأسبوعي... نقطة سوداء يعتبر السوق الأسبوعي خميس زيمة بالشماعية، واحدا من أكبر الأسواق بجهة مراكش آسفي، إذ يستقطب تجار المواشي والمواد الغذائية، وغيرها من مختلف مناطق المغرب. غير أنه في الفترة الأخيرة، أصبح العديد من التجار يشتكون من تفاقم مظاهر السرقة والنشل، وهو ما يتطلب القيام بحملات تمشيطية تستهدف السوق الأسبوعي. وأكد أحد تجار المواشي في حديث ل «الصباح»، أن السوق الأسبوعي يعتبر وجهة مفضلة للعديد من التجار من مختلف مناطق المغرب، بيد أنه في الفترة الأخيرة، أضحى العديد من التجار يتعرضون للسرقة، وهو ما قد يؤثر على جاذبية هذا السوق، إذ أن مجرد انتشار أخبار عن تعرض الباعة لعمليات سرقة بالسوق، فإن العديد منهم سيحول وجهته إلى سوق آخر، ما سيؤثر على السوق بشكل أساسي، يقول المتحدث نفسه. بيد أن مصدرا أمنيا، أكد أنه لم يتم تسجيل أي شكايات بخصوص التعرض للسرقة بالسوق الأسبوعي، مشيرا في الآن ذاته، إلى أن عناصر الدرك الملكي تقوم بجولات ليلية بمختلف مرافق السوق الأسبوعي، مؤكدا أنه سيتم القيام بحملات منظمة وفي أوقات مختلفة، لمحاصر أي نوع من أنواع الجريمة. محمد العوال (آسفي)

الشماعية… حملات لمحاصرة الجريمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهمين في جريمة شاطئ "صفيحة"

الشهب النارية... مسار الرعب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات