الأموي يقلب الطاولة على بنكيران ويباغته بإضراب عام

أطلقت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، صباح أمس (الأحد)، سلسلة مشاورات مع حلفائها في التنسيقيات النقابية مركزيا ووطنيا وقطاعيا، للانضمام إلى قرار الإضراب الوطني العام في جميع القطاعات العمومية وشبه العمومية والقطاع الخاص الذي أعلنت عنه بإجماع أعضاء مجلسها الوطني المنعقد أول أمس (السبت). وتراهن الكونفدرالية على دعم الفدرالية الديمقراطية للشغل (فصيل عبد الرحمان العزوزي) والاتحاد المغربي للشغل، اللذين لم يعلنا إلى حد الآن عن أية مبادرة تصعيدية ضد حكومة عبد الإله بنكيران، بسبب اختياراتها ومشاريع إصلاحها التي تصفها النقابات باللاشعبية واللاديمقراطية. كما يعول رفاق الأموي على القواعد النقابية لعدد من النقابات الوطنية والنقابات المستقلة في قطاعات التعليم والصحة والنقل والطرقات والموانئ والقطاعات الإنتاجية الحيوية، وعلى دعم بعض أحزاب اليسار المقربة من النقابة.وتنتظر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل نهاية مفاوضاتها مع حلفائها النقابيين للإعلان عن تاريخ الإضراب الوطني العام، الذي يعتبر الأول من نوعه في عهد الحكومة الحالية، والثاني الذي تعلن عنه الكونفدرالية بعد إضراب 2008 في عهد حكومة عباس الفاسي.وكانت الفدرالية والكونفدرالية على وشك الإعلان عن إضراب وطني في نونبر 2012، خلال اجتماع مشترك لمجلسيهما الوطنيين، قبل التخلي عن الفكرة وتعويضها بيوم احتجاجي وطني مرفق بعدد من الوقفات في عدد من المدن المغربية، وهي الصيغة التي لم تثر أي اهتمام، ولم تترك أي تأثير على الحكومة آنذاك.وبدا أن ملف إصلاح أنظمة التقاعد، وتوجه الحكومة إلى فرض الأمر الواقع وتنزيل مقترحاتها بخصوص الزيادة في سن التقاعد ومراجعة نسب الاقتطاعات والراتب النهائي بعد التقاعد، النقطة التي أفاضت كأس المركزيات النقابية ودعتها إلى تغيير إستراتيجية مبادراتها الاحتجاجية، من مجرد مسيرات وطنية احتجاجية، كما وقع بتاريخ 27 ماي 2012 ومسيرة 6 أبريل الماضي، إلى إضراب وطني عام لشل جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الموانئ والمطارات والطرق ووحدات التصدير والاستيراد والبنوك والمؤسسات المالية، ولو ليوم واحد.بالموازاة، انخرط الفصيل الآخر للفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي يقوده عبد الحميد فاتحي، مدعما بإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في حملة تعبئة واسعة للانخراط في الإضراب الوطني في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية.ولت الفدرالية، التي تجد صعوبة في التنسيق مع الفضائل المؤثرة في الكونفرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل، المقرب من العدالة والتنمية، وجهها شطر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب وزعيمه حميد شباط الذي وافق، لحسابات سياسية تقربه من الاتحاد الاشتراكي، بالانضمام إلى مبادرة الإضراب في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية الذي أعلنت عنه فدرالية فاتحي في ندوة صحافية الخميس الماضي.وعقد المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، والمكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب اجتماعا مشتركا الجمعة الماضي بمقر هذا الأخير بالرباط. وتدارس الاجتماع عددا من القضايا الاجتماعية ذات الصلة بانشغالات الطبقة العاملة، و"السياسة الحكومية المعادية لحقوق ومكتسبات الشغيلة في ظل تدني الخطاب السياسي وتهميش المؤسسات السياسية وتجاهل الفاعلين الاجتماعيين".واعتبرت النقابتان أن التوجهات الاقتصادية والمالية للحكومة والتي جسدتها القوانين المالية السنوات الثلاث الأخيرة، ترهن من جديد الاقتصاد الوطني في يد المؤسسات المالية الدولية، بحثا عن التوازنات المالية، على حساب التوازنات المجتمعية، ما سينعكس على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمواطنين بصفة عامة والمأجورين بصفة خاصة".وسبق للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل أن عبرا عن رفضهما المطلق لمقاربة الحكومة للمسألة الاجتماعية وخاصة تجميدها للحوار الاجتماعي، كما تم تقعيده في عهد الحكومات السابقة، وتنكرها للالتزامات السابقة، وإقدامها على إجراءات وقرارات انفرادية خطيرة في ملف التقاعد، وخاصة نظام المعاشات المدنية من خلال مرسوم قانون يقضي بتمديد تقاعد العاملين في قطاع التربية والتكوين والأساتذة الباحثين إلى غاية انتهاء الموسمين الدراسي والجامعي، وكذا إقدام الحكومة على إحالة مشروعي قانونين يتعلقان بنظام المعاشات المدنية على المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على حساب حياة ودخل الموظفين.ي. س

الأموي يقلب الطاولة على بنكيران ويباغته بإضراب عام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

امـتـحـان آخـر لـكـبـريـاء الـجـيـش

تجريد عميد بمديرية الشرطة القضائية من مهامه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات