ظل مبحوثا عنه لفترة طويلة وشرطي انتحل هوية مدمن لإيقافه تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، نهاية الأسبوع الماضي، في عملية نوعية، من الإطاحة بنشاط أحد تجار الخمور على صعيد المدينة الملقب ب "ولد العولة"، بعد أن ظل مبحوثا عنه لمدة طويلة بموجب مذكرات صادرة على الصعيد الوطني. وعلمت "الصباح" أن عملية الإيقاف أحيطت بسرية تامة تجنبا لاحتمال انكشاف أمر الخطة الأمنية، بعدما ظل المبحوث عنه في مأمن من الاعتقال، وتمكن في أكثر من مرة من الفرار، بفضل استعانته بأفراد من ذوي السوابق لمراقبة تحركات العناصر الأمنية في محيط نشاطه بقرية أولاد موسى وعنق الجمل بمقاطعة احصين. وأوضحت مصادر "الصباح" أن عناصر التدخل نصبت كمينا محكما، بعدما انتحل رجل أمن دور مدمن، وربط الاتصال بأحد مساعديه من أجل تزويده بقنينات الخمر، إذ ضرب موعدا معه بالقرب من منطقة الشعبة، لتعمل العناصر الأمنية على القيام بمراقبة عن بعد للمشتبه فيه، مكنتها من معرفة الطريق الذي يسلكه مساعده، وكيفية توريد البضاعة، وطرق توزيعها على المدمنين. واتضح للمحققين أن المشتبه فيه يضع بضاعته ويخزنها وسط الأعشاب بمنطقة وعرة، لا تبعد عن مسكنه بسكتور 5 سوى بأمتار قليلة. وتمكنت الفرقة الأمنية خلال عملية المداهمة، من إيقاف البارون ومساعده وفتاة كانت تشاركه جلسته الخمرية، وحجزت 50 قنينة من مختلف الأنواع داخل حقائب رياضية، وتوزعت بين "النبيذ الأحمر" والجعة و"الويسكي" كما حجزت عناصر الأمن لدى المشتبه فيه، أثناء تفتيش وقائي مبلغا ماليا من عائدات هذا النشاط الإجرامي، قبل أن يتم نقلهم إلى مقر الفرقة بالأمن الإقليمي بحي السلام، للاستماع إليهم وعرضهم على العدالة. وتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معهم، في انتظار الانتهاء من الأبحاث القضائية لإحالتهم على وكيل الملك بابتدائية المدينة، من أجل حيازة وترويج المشروبات الكحولية بدون ترخيص، والسكر العلني البين. عبد الرحيم ذوالفقار