أمرت النيابة العامة بابتدائية تاونات، أخيرا، بإيداع شخصين أحدهما فاعل جمعوي، سجن عين عائشة بعد متابعتهما لأجل "زراعة القنب الهندي والحيازة والاتجار في المخدرات". وأحالتهما، زوال الخميس الماضي، على أول جلسة لمحاكمتهما في حالة اعتقال، أجلت إلى 13 شتنبر الجاري، إمهالا لهما لتعيين محامين للدفاع عنهما. واستدعت هيأة المحكمة مصرحا للاستماع إلى شهادته في شأن اتهامهما، وتضامنت فعاليات محلية مع الجمعوي، معتبرة اعتقاله بتهمة "لا علاقة له بها"، مؤكدة "استعمال ورقة الكيف" للي يده والانتقام منه، بسبب نشاطه الافتراضي وواقعا ومناهضته الشرسة للفساد ومطالبته المتكررة للمسؤولين، برفع واقع الإقصاء والتهميش عن المنطقة. واستغرب حقوقيون اعتقال هذا الفلاح الشاب، المتزوج والأب لأطفال، ومتابعته بناء على شكاية كيدية اتهمته بأنه مزارع للقنب الهندي، مشيرين إلى عودة "الشكايات المجهولة" للانتقام من أبناء المنطقة بعدما جربت العملية مع مواطنين آخرين زج بهم في السجن. وأكدوا أن الحالة الاجتماعية للشاب "لا توحي أبدا بأنه يتعاطى هذه الزراعة". حميد الأبيض (فاس)