أحالت عناصر فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، أخيرا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، جنديا سابقا يتزعم عصابة إجرامية، متخصصة في السرقات بالعنف بالسلاح الأبيض والضرب والجرح، فيما أصدرت مذكرة بحث في حق شريكه، الذي تمكن من الفرار. وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن فرقة مكافحة العصابات، تفاعلت بسرعة وبجدية، مع شريط فيديو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي، يظهر اقتراف شخصين لعملية سرقة باستعمال العنف بشارع الحسن الثاني بحي بطانة، وأخضعت الفيديو للتدقيق التقني، الأمر الذي قاد إلى تحديد هويتي المشتبه فيهما، وإيقاف أحدهما. وحسب مصدر "الصباح" يظهر الفيديو المذكور، قيام الظنينين بالتربص بالضحية الذي غادر المحطة الطرقية بالمدينة، قبل أن يحاصره اللصان، ويقوما بسلب حقيبته الرياضية تحت التهديد، وهي العملية التي تم توثيقها بكاميرات المراقبة للمحطة. وكشف المصدر ذاته أن المصالح الأمنية توصلت بعدة شكايات، تؤكد تعرض أصحابها للسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، وأوضحوا أن المسروقات تشتمل على هواتف محمولة ومبالغ مالية، كما ذكروا أوصاف المتهمين في تنفيذ العمليات. واستطاعت الضابطة القضائية تحديد أوصاف الجناة، انطلاقا من تشابه المعلومات الواردة في الشكايات الموجهة إلى المصالح المختصة، مع شريط الفيديو، كما جندت المخبرين قصد تفكيك العصابة. وحسب المعلومات التي استقتها "الصباح" تمكنت فرقة مكافحة العصابات، من إيقاف زعيم العصابة الملقب ب "نابولي" داخل مقهى بمنطقة "خروبة"، وبعد تنقيطه تبين لهم أنه جندي سابق في صفوف القوات المسلحة الملكية، كما كشفت التحريات أن المتهمين كانا يقسمان الأدوار في ما بينهما أثناء تنفيذ السرقات باستعمال السلاح الأبيض، كما كانا يترددان على بعض الأسواق التي تنشط بها تجارة الهواتف المحمولة، قصد بيع المسروقات. وفي سياق متصل، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بوضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية، قصد التحقيق معه واستدعاء أصحاب الشكايات الواردة على النيابة العامة، وأحيل المتهم عليه بتهم تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات، باستعمال السلاح الأبيض. عبد الرحيم ذو الفقار