وضعت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس يدها، أخيرا، على صيدين ثمينين، بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر "ديستي" وبعد أبحاث تقنية وتحريات ميدانية، مكنت من الوصول لشخصين، أحدهما نفذ عملية سطو مسلح على وكالتين لتحويل الأموال، والثاني قرصن معطيات خاصة بحسابات بنكية بدولة عربية. وتم إيقاف المتهم الثاني البالغ من العمر 24 سنة، لمسه بنظم المعالجة الآلية للمعطيات البنكية، عبر قرصنة معطيات حسابات استعملها للقيام بمعاملات تجارية وعمليات شراء مختلفة من متاجر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما مكنه من الحصول على مبالغ مالية متفاوتة من عمليات، تضرر منها أصحاب تلك الحسابات البنكية العربية. واهتدت عناصر الفرقة لهويته، بناء على تحريات ميدانية وأبحاث تقنية، قبل مباغتته بمنزل عائلته بفاس، الذي فتشته وعثرت بداخله على 3 بطائق بنكية ودعامتين لتخزين المعطيات الرقمية وحاسوب محمول و3 هواتف محمولة، وأدوات يستعملها في عملية القرصنة وحجزت لفائدة البحث وبعثت للمختبر لإجراء خبرة عليها. واقتيد المتهم لولاية الأمن ووضع رهن الحراسة النظرية، بأمر قضائي، قبل البحث معه حول مختلف العمليات المتورط فيها ولمعرفة احتمالات امتدادات نشاطه الإجرامي، وما إذا كان له شركاء ساعدو في تلك الأفعال، كما الشخص الأول الذي يكبره بسبع سنوات وتورط في سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض طالت وكالتين لتحويل الأموال. وأوقف المتهم بصفرو زوالا، بعدما شخصت أبحاث وتحريات ميدانية هويته، اعتمادا أيضا على تسجيلات كاميرات مراقبة بالوكالتين الموجودتين بفاس وصفرو اللتين سطا عليهما في الأسبوع الثالث من يوليوز الماضي في توقيتين مختلفين، واستولى على مبلغين ماليين مختلفين، بعدما أخفى وجهه بقطعة ثوب. وحجزت عناصر الفرقة لدى المتهم، الذي اقتيد لولاية فاس بعد إيقافه بمنزله، معدات استعملها في ارتكاب السرقتين، خاصة دراجة نارية استعملها في التنقل بين المدينتين، كما القناع الحاجب لوجهه الذي استعمله، ومجموعة من الملابس التي كان يرتديها لحظة ارتكاب العمليتين، اللتين وقعتا في 21 يوليوز الماضي، في توقيتين مختلفين. حميد الأبيض (فاس)