مهاجر من جنوب الصحراء أزهق روح أجنبية وفر من مسرح الجريمة فكت العناصر الأمنية لغز الجثة التي عثر عليها، بالداخلة والتي تبين أنها تخص مهاجرة غير شرعية تتحدر من إفريقيا جنوب الصحراء، الجمعة الماضي، وتحمل آثار اعتداء جسدي عليها. وتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس (الثلاثاء)، من إيقاف افريقي من إحدى دول جنوب الصحراء، في وضعية إقامة غير قانونية بالمغرب، يشتبه تورطه في قضية تتعلق بالسرقة، وإنهاء حياة الضحية، بناء على الأبحاث التي أجريت في محيط وجود جثة الضحية. وكشفت إجراءات المعاينة الأولية على جثة الضحية التي وجدت داخل منزل تكتريه بحي الغفران بالداخلة أنها تحمل آثار اعتداء جسدي باستعمال أداة حادة، فانطلقت الأبحاث والتحريات لإيقاف الجاني أو الجناة المفترضين، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هوية المشتبه فيه وإيقافه بالرباط. وأظهرت المسارات الأولية للبحث في جريمة القتل تلك أن دوافع ارتكابها تتمثل في خلاف عرضي حول مقابل تأجير غرفة من الضحية، إذ لم يرغب الجاني في سداد ما بذمته، فتطور الأمر إلى جريمة إنهاء حياة المعنية بالأمر، ثم سرقة هاتفها ومبلغ مالي كان بحوزتها والفرار من مسرح الجريمة، إذ لم يكن يظن خاصة في غياب أي معلومات عنه أنه سيتم العثور عليه. وبعد عملية الإيقاف بالرباط تم الاحتفاظ بالأجنبي المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي عهد به للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالداخلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، باعتبارها الجهة الأمنية المختصة ترابيا، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية. وأعادت جريمة القتل التي تعرضت إليها الضحية إلى واجهة النقاش، مسألة استئجار الأجانب الذي يقيمون بطريقة غير شرعية في المغرب لمنازل وشقق، دون أن تكون لهم أي وثائق ثبوتية وهو ما يصعب عملية التعرف عليهم، أثناء ارتكاب جرائم وجنح، ما يسائل الجهات المسؤولة عن المراقبة. كريمة مصلي