أسفرت عملية التدخل الأمني التي نظمتها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن ببركان على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت الديربي المحلي في مباراة كرة القدم، التي جمعت بين فريقي نهضة بركان ومولودية وجدة، مساء الأحد الماضي، عن إيقاف واحد وعشرين شخصا، من بينهم سبعة عشر قاصرا. وحسب مصادر "الصباح"، تم إيقاف جميع المشتبه فيهم خلال العمليات الأمنية التي جرى تنفيذها عقب انتهاء المباراة التي انتهت لصالح الفريق المحلي، للاشتباه في تورطهم في عمليات الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية وتخريب ممتلكات عمومية، وحيازة أسلحة بيضاء والتخدير، وهي أعمال الشغب التي خلفت أيضا تسجيل خسائر مادية متنوعة من بينها إصابة خمس مركبات تابعة للقوات العمومية. وشهد محيط الملعب البلدي وكذا الشوارع المتفرعة عن الحي، مناوشات بين القوات العمومية وبعض الجانحين الذين تبين أن أغلبهم من القاصرين، بشكل مفاجئ، في وقت كانت الجماهير تغادر الميدان بشكل عاد، منتشية بانتصار النادي البرتقالي على غريمه التقليدي مولودية وجدة في امتحان افتتاح الدوري الوطني بهدفين. وسيتم عرض الموقوفين على النيابة العامة بابتدائية بركان خلال بداية هذا الأسبوع، بعدما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير المسطرة، وتحت تدبير المراقبة بالنسبة إلى القاصرين الموقوفين، فيما تواصل مصالح الأمن القيام بإجراءات البحث والتحري لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب، بغرض إخضاعهم للأبحاث الضرورية على ذمة البحث القضائي. محمد المرابطي (وجدة)