اهتز سكان جماعة زكوطة بإقليم سيدي قاسم، على وقع حادثة مأساوية، تجسد التداعيات الخطيرة لظاهرة الزواج القسري. وحسب معطيات توصلت بها "الصباح"، فإن الهالكة القاصر وضعت حدا لحياتها بسبب ضغوطات نفسية واجهتها، من قبل أسرتها بإجبارها على الزواج، رغما عنها. وحسب المصدر نفسه، فإن الضحية كانت تدرس بالسنة الثانية من البكالوريا، اضطرت لتجرع سم عبارة عن مبيد حشرات، بسبب إصرار جدها على تزويجها، كما أن الضحية كانت تسعى لتحقيق أهداف شخصية وأكاديمية، وأن سجلاتها الدراسية تكشف عن مدى اجتهادها، إذ حصلت على نقط جيدة في السنة أولى باكلوريا، وكانت تستعد لاجتياز الباكالوريا مثل أقرانها، غير أنها واجهت ضغوطات عائلية وتحديات نفسية، بسبب إرغامها على الزواج، ما دفعها إلى وضع حد لحياتها. واستنفر الحادث الدرك الملكي بجماعة زكوطة وعناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية، التي حلت بالمكان فور علمها بالحادث، حيث تم نقل جثمان الفتاة الى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، لإجراء التشريح الطبي والوقوف على الأسباب الحقيقية لتلك الفاجعة. وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا فـي الجريمة، التي تركت وقعا خاصا في نفوس جميع أفراد أسرتها وجيرانها وزميلاتها في المؤسسة التعليمية. خالد المعمري (سيدي قاسم)