بن بطوش يفتتح قصره على جثث سكان المخيمات

التكلفة الإجمالية بلغت ثلاثة ملايير والقائد الوهمي لا يبالي بمعاناة النساء و الأطفال بقلم: الفاضل الرقيبي في ظل تزايد أكوام فشل قيادة «بوليساريو» التي ظهرت في خضم صراعها الداخلي معزولة عن واقع المخيمات، تماما بعد هروبها من مشاكل وأزمات ساكنيها إلى مدينة بومرداس الجزائرية، حيث لا عطش سيؤرقها ولا اقتتال القبائل وصراخ النساء اللاتي لم تعد خطابات وأكاذيب تنظيم «بوليساريو» تسد جوعها المعنوي، أحرى بجوعها المادي، بدأت مع مطلع كل صباح في تلك لحمادة تظهر عورة هذه العصابة الماجنة التي اختارت طواعية الاتجار بكل أنواع وأساليب معاناة الصحراويين بحمادة تندوف الجزائرية. فها هو كبير العصابة يستعد دخول قصره الجديد بمنطقة النخيلة التي تقع بين كبرى قواعد سلاح الجو الجزائري بالقطاع العملياتي تندوف، و الذي حسب ما أفصح عنه مسؤول المالية في «بوليساريو» محمد لمين أحمد، خلال أشغال المؤتمر الأخير بمخيم الداخلة، «تم تمويل تشييده وتجهيزه من قبل دولة صديقة»، ليتضح في ما بعد أن الأمر يتعلق بفنزويلا، كما قالت مصادر مقربة من المقاول الجزائري الذي يشرف على المشروع الأضخم في المخيمات، إن التكلفة الإجمالية للقصر بلغت ثلاثة ملايين دولار، بما في ذلك أجهزة المراقبة و الإنذار التي ستحيط بكل القصر لأجل ضمان إقامة مريحة للعجوز غالي، و الذي يبدو أنه لم يعد يحتمل هتافات الصحراويين حول مقره القديم بعدما أنهكهم العطش والجوع وابتزاز حرس الحدود الجزائري، وتلاعب ضباط الأمن العسكري بهم، أثناء عمليات الدخول و الخروج من المخيمات. وتم تشييد القصر في المنطقة المعروفة محليا بالنخيلة قريبا من مركز ضحايا الحرب والألغام، في استهتار واضح باللاجئين و مشاعرهم، كما تقع هذه المنطقة بين كبريات قواعد الدفاع الجوي الجزائري، الفوج 23 للدفاع الجوي والقاعدة الثالثة للمراقبة والرصد الجوي، وتبعد عن مقر إقامته القديم بحوالي 20 كيلومترا غربا، حيث لا توجد بجانبها أي تجمعات سكانية يمكنها قض مضجع المجرم العجوز الذي لم يعد قادرا حتى على الظهور، إذ اقتصرت خرجاته على المسرحيات البائسة التي يسميها هو زيارات للدول الإفريقية واللاتينية التي عادة ما تخرجها الخارجية الجزائرية علها تسمح لصاحب الدراعة بالخروج من عزلته في الرابوني التي ستتعمق أكثر بافتتاح قصره الجديد الذي ستتكلف مفارز من الجيش الجزائري بحراسته لتفادي إعادة سيناريوهات هجوم اللاجئين على مكتبه القديم و تكسير محتوياته. وليست هذه المرة الأولى التي يعمد فيها زعيم «بوليساريو» لاستفزاز مشاعر اللاجئين بهذه التصرفات، إذ عمد منذ توليه مقاليد إدارة الرابوني، منذ سبع سنوات تقريبا، إلى إحاطة نفسه بأبنائه الثلاثة الكبار وولاهم مناصب جد حساسة، إذ لا يزال الولي ابراهيم غالي مسؤولا مباشرا عن مكتب والده وينسق كل تحركاته كما يشرف على ميلشيا الحرس الرئاسي والذين تورط أغلبهم في عمليات استجلاب قاصرات من المخيمات لضباط الأمن العسكري، وعندما علم غالي بالأمر أقال نائب نجله وعزز من صلاحيات هذا الأخير، رغم أن كل الأدلة تفيد أن الولي هو من يقف خلف تلك الأعمال المشبوهة. و في إطار استفزازاته لصحراويي المخيمات، لم يتردد إبراهيم غالي في الإعلان عن أنه يمتلك عقارات ومنازل في الشمال الجزائري، بل وكذلك أسهما في شركات للعقار بإسبانيا اقتناها أثناء عمله ممثلا في مدريد لمدة ثلاثة عشر عاما، قبل أن ينتقل إلى الجزائر التي حرص فيها على ربط علاقات خاصة وحميمية مع رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائريين علي حداد، الموجود بسجن الحراش حاليا، بعد أن وجهت له تهم ثقيلة بالفساد واستغلال النفوذ، بينما لا يزال غالي حرا طليقا يبني القصور و يركب السيارات الفارهة، متناسيا صرخات النساء و الأطفال التي تملأ كل زوايا المخيمات التعيسة.

بن بطوش يفتتح قصره على جثث سكان المخيمات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجار "الكيف" يشيدون سدودا عشوائية

لجنة مؤقتة لإنقاذ المولودية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات