الأزواد تفرض المغرب وسيطا في أزمة مالي

اغتنم أمين عام الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، بلال آغا الشريف، فرصة لقاء وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، من أجل تأكيد تشبث الحركة بالوساطة المغربية لتجاوز الأزمة المالية، مشددا على أن دور المغرب مركزي في أي تسوية سياسية وأن الماليين يجتمعون حول مبادرته. وأعلن بلال آغا عن امتنانه لدور جلالة الملك في توطيد أسس استقرار مالي ودعم تنمية شعبها، مشددا على أن كل المكونات المالية ترحب بمبادرته الرامية إلى طي صفحة الخلافات، وذلك اعتبارا لمكانته الإقليمية والدولية الرائدة وروابط الأخوة التاريخية التي تجمعه بكافة مكونات الشعب المالي. من جهته أكد صلاح الدين مزوار، عقب اللقاء الذي حضرته الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة، أن المغرب يدعم كل جهود التوصل إلى حل سياسي عادل بشمال مالي، يحترم وحدة وسيادة هذا البلد الشقيق، والدولة المغربية لن تدخر جهدا في سبيل بلوغ هذا الهدف، مؤكدا أن جلالة الملك حريص على أن ينعم الشعب المالي بالاستقرار والأمن والتنمية، وذلك من منطلق الروابط التاريخية والروحية التي تجمع المغرب بمالي، ولمواجهة حركات التطرف والإرهاب في منطقة الساحل والصحراء والتي تهدد أيضاً استقرار درب الاتحاد المغاربي.كما أبرز مزوار أن لقاءه بالأمين العام لحركة تحرير الأزواد يأتي في إطار جهود التواصل والتشاور المستمرين للمغرب مع قيادتها لدعم أسس الحل السياسي الدائم والعادل بين الحكومة المالية والحركات الجادة بشمال مالي، معبرا عن ترحيبه بكل المبادرات الإقليمية والدولية الجادة التي تسعى إلى استتباب الأمن والاستقرار بمالي عبر التوصل إلى توافق بين أطراف لنزاع في إطار احترام إرادة كافة مكونات الشعب المالي الشقيق.وشدد مزوار على ضرورة أن يبقى المغرب يقظا إزاء كل المحاولات المهددة لاستقرار المنطقة، مبديا استعداد الرباط الدائم لتقديم خبراتها وبذل كل جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم بشمال مالي، بشكل يواكب جهود تنمية واستقرار هذا البلد الشقيق.وكان الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد حظي باستقبال من قبل جلالة الملك مستهل السنة الجارية، وذلك في إطار جهود المغرب من أجل إقرار الأمن والاستقرار، بشكل دائم ، والمساهمة في التوصل إلى حل للأزمة المالية.وأكد جلالته خلال الاستقبال المذكور، حرص المغرب الدائم على الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى استقرار جمهورية مالي، وكذا ضرورة المساهمة في إيجاد حل والتوصل إلى توافق كفيل بالتصدي لحركات التطرف والإرهاب التي تهدد دول الاتحاد المغاربي ومنطقة الساحل والصحراء، وبتحفيز التنمية وضمان كرامة الشعب المالي الشقيق في إطار الوئام بين كل مكوناته.

الأزواد تفرض المغرب وسيطا في أزمة مالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان غير متحمس لعقد دورة استثنائية

حرب إصلاح التقاعد تحتد بين بنكيران والنقابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات