بين الابتعاد والعودة

مسار نعيمة بوحمالة 3 بوحمالة قالت إنها أنهت مسيرتها المسرحية في إسبانيا ابنة المسرح، ومن رواد الفن. فنانة مازالت الى اليوم، مستمرة في التمثيل، رغم كل العراقيل والمشاكل التي توضع أمامها. ابنة البيضاء، التي وقفت على خشبة المسرح وسنها لم يتجاوز 12 سنة، ودخلت غمار المنافسة للظفر بالأدوار، وتقديم الكثير منها. إنها نعيمة بوحمالة، التي ستعود في هذه الحلقات إلى الماضي، للوقوف عند عدد من المحطات في مسيرتها الفنية، وللحديث عن علاقتها بأبنائها وأيضا ببعض زملائها. إيمان رضيف علاقة بوحمالة بالمسرح بدأت في سن مبكر. فقد كانت محظوظة لأنها تتلمذت على يد مبدعين منهم القدميري وعبد العظيم الشناوي وأسماء أخرى، فمنحت لها الفرصة للمشاركة في عدد من الاعمال المسرحية. عادت بوحمالة بالذاكرة إلى الوراء، وتذكرت بداياتها في المسرح، وأيضا الظروف التي دفعتها في إحدى المراحل من حياتها إلى الابتعاد عنه والاشتغال في مصحة خاصة، قبل أن تعود مرة أخرى إلى التمثيل، والتشبث به من جديد. تقول بوحمالة إنها خاضت تجارب كثيرة في المسرح، وأتيحت لها فرصة الوقوف أمام الجمهور "كان الخوف ينتابني كلما وقفت أمام الجمهور لتقديم عرض مسرحي، وهو الشعور الذي استمر معي رغم احترافي هذا المجال، لأنه في تلك اللحظة أكون وسط رهبة سيد الفنون، التي يصعب التحكم فيها". كما اشتغلت بوحمالة، في بداية مسيرتها الفنية مع فرقة تكادة والتي قدمت عددا من الأعمال المسرحية، وهي الخطوة التي زادتها شهرة كبيرة، وجعلتها تتشبث أكثر بالفن والتمثيل. ظلت بوحمالة سنوات طويلة تغوص في عالم المسرح، فقد كانت أول أجرة تسلمتها 50 درهما، وهي الأجرة التي كانت تخصص جزءا منها لأسرتها، فيما الجزء الآخر تصرفه في انتظار أجرة جديدة، إذ لم تكن تهتم كثيرا بالأجر، بمقدر ما كان يهمها تقديم أعمال في المستوى تنال رضى الجمهور. إلا أن مسيرتها المسرحية، لم تستمر، وكتب لها النهاية لاعتبارات كثيرة، حسب ما أكدته بوحمالة في حديثها مع "الصباح" "آخر عمل مسرحي شاركت فيه قدم في إسبانيا، وعرف حضور الجالية المغربية. فمنذ ذلك الحين لم أقدم عملا آخرا وصار تركيزي على التلفزيون أكثر"، تقول بوحمالة قبل أن تضيف أنها اتخذت قرار الابتعاد عن المسرح بشكل نهائي، نظرا للمعاناة التي يجد الفنان نفسه وسطها "الكثير من الأحيان يتعذر على القائمين على المسرحية أداء أجور الفنانين، إذ ينتظرون مداخيل التذاكر، وهو ما يمكن أن يؤثر على الفنان، سيما أن الإيرادات غالبا ما تكون ضعيفة ودون مستوى الانتظارات". أزمة المسرح أوضحت بوحمالة أن المسرح المغربي يتخبط في جملة من المشاكل، لا يمكن للفنان الاستمرار في مواجهتها ومحاولة تجاوزها لأن طاقته تستنفد، ويصير غير قادر على التحمل لسنوات أخرى، سيما في ظل ضعف المجهودات المقدمة في هذا الصدد.

بين الابتعاد والعودة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال زوجة المحامي المزور

"صونارجيس" تؤجل ترميم "دونور"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات