أزمة عطش تهدد أكادير الكبير

انقطاع الماء ثلاثة أيام ومعدل ملء السدود لا يتجاوز 23 في المائة عاشت عدة مدن بأكادير الكبير، منذ الخميس الماضي، على وقع الانقطاعات المتكررة والطويلة للماء الصالح للشرب، استمر في مجموعة من المناطق ثلاثة أيام متتالية، ما خلق أزمة عطش حقيقية لم تشهدها المنطقة منذ الستينات، واضطر معها السكان إلى اللجوء إلى شراء قنينات الماء من المتاجر.كما لجأ السكان إلى البحث عن الآبار ببعض المنشآت. وخلفت الأزمة استياء عارما لدى السكان، إذ تبين للجميع أن السلطات الوصية على القطاع غير قادرة على تدبيره، رغم مؤشرات الأزمة التي أعلنتها وكالة الحوض المائي أثناء انعقاد مجلسها الإداري.وأكدت مصادر مسؤولة من الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير، صباح أمس (الأحد)، أن مشكل انقطاع الماء الشروب الذي دام ثلاثة أيام بمختلف أحياء أكادير الكبير تم احتواؤه، موضحا أن العجز المسجل في هذه المادة الحيوية بلغ 38 في المائة. وقال إن الوكالة جندت، على مدى عدة أيام، جميع طاقاتها لتدبير وتوزيع كمية الماء المتوصل بها من قبل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، خاصة أن توقف تزويد خزانات الوكالة كان مفاجئا، وفي فترة ذروة العطلة الصيفية، إذ يستعمل الماء بكثرة. وأبرز أن الوكالة حرصت على أن يتم توزيع المخزون المائي بشكل متكافئ بين الأحياء. وكان بلاغ للوكالة المستقلة للماء الصالح للشرب أوعز سبب «الانقطاعات» في الماء الصالح للشرب على مدن أكادير وإنزكان وأيت ملول وتيكوين ومناطق أخرى، إلى الأمطار الطوفانية التي تسببت في قتلى ومفقودين وخسائر مادية جسيمة في المساكن والمنشآت المائية التي تزود محطة تصفية الماء بسيدي بوسحاب ضواحي أكادير، وبأن تلك الأمطار كان لها الأثر البالغ على منشآت إنتاج الماء الصالح للشرب التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إذ أحدثت اضطرابات في التوزيع. يشار إلى أن أزمة الأمن المائي بأكادير بدأت قبل 15 يوما، إثر توقف قناة ضخ المياه الصالحة للشرب من سد مولاي عبد الله عن تزويد مخازن الوكالة بالماء لمدة 12 ساعة، عندما أصيبت بعطب قبيل فيضانات تارودانت. وأكدت مصادر عليمة أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أوقف العمل بمحطة تصفية ومعالجة المياه (سيدي بوسحاب)، مؤقتا نتيجة الأوحال التي جرفتها مياه الفيضانات، ما ضاعف أزمة العطش بأكادير الكبير.وإذا كانت أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية دقت ناقوس الخطر للأمن المائي بأكادير الكبير، ونبهت المسؤولين على قطاع الماء، خاصة لجنة التوجيه الجهوية التي يرأسها والي الجهة إلى ما تنتظره المنطقة من أزمة العطش، فإن هذه الأزمة أصبحت بنيوية، إذ ما زالت تهدد المنطقة برمتها نظرا لندرة المياه المعبأة بالسدود التي تزود أكادير والنواحي بالماء الصالح للشرب. وأوردت إحصائيات ومعطيات وكالة الحوض المائي بأكادير يوم 13 غشت الجاري، حول حقينة السدود بالمنطقة، أن نسبة معدل الملء بالسدود لا تتجاوز 23.29 في المائة، وكانت نسبة مخزونها خلال الشهر نفسه من السنة الماضية بلغت 57.02 في المائة. محمد إبراهمي (أكادير)

أزمة عطش تهدد أكادير الكبير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

500 مليون لإعادة إسكان مهددين بفيضانات سبو

أقلام في وجه السلطة : موسى صبري… صحافي المسافات الطويلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات