حكــايــات اللاعـب “زاز” : كيود: مكالمة هاتفية من إدارة الأمن كشفت أمري

كيف انكشف أمرك؟ بسبب مكالمة هاتفية من الإدارة العامة للأمن الوطني. هل يمكن أن توضح أكثر؟ جاءت مكالمة من الإدارة العامة للأمن الوطني، يسأل فيها أحد المكلفين بالهاتف عني في المقهى التي كنت أملكها بسيدي بلعباس، فأجابهم الشخص الذي كلفته بإدارتها ويدعى عباس وكان صهرا للبكوش رئيس الفريق أنني غير موجود، وكانت الاستعلامات الجزائرية تستمع إلى جميع المكالمات التي كانت ترد إلى الجزائر، خاصة من الرباط. ماذا حدث بعد ذلك؟ الاستعلامات الجزائرية أخبرت شخصا مسؤولا لديها يدعى محمود بتلمسان للذهاب إلى سيدي بلعباس للقبض علي وإخضاعي للتحقيق عن سبب توصلي بمكالمة هاتفية من إدارة الأمن المغربي، ولما حل الشخص المذكور بالمقهى استفسر الشخص الذي كلفته بإدارتها، عن الشخص الذي اتصل بي، فقال له إن الأمر يتعلق بمكالمة من زوجته، إذ أن زوجتي كانت تشتغل في الأمن آنذاك. كيف تلقيت الخبر؟ أخبرني أحد الأشخاص أن رجالا من الأمن يستفسرون عني بالمقهى. لما ذهبت إليهم، وجدت أن المسؤول من الاستعلامات الجزائرية صديق لي، كنت التقيت به في المغرب، وكانت تربطي به علاقة وطيدة، بالنظر إلى أنه لعب في الفتح الرياضي، فسألني ما إذا كنت أنا حسين محفوظ الذي يلعب في سيدي بلعباس، لأنه يعرفني باسم حسين كيود، فقلت له نعم أنا من يحمل الاسم، ثم سألني حول ما إذا كان معي أبنائي، فقلت له لا أنا بمفردي، فأخبرني بأن أغادر التراب الجزائري فورا، لأن لديه تعليمات بالقبض على شخص اسمه حسين محفوظ يلعب بسيدي بلعباس، وقال لي إنه سيمنحني مهلة إلى الخامسة صباحا، قبل أن يعمم مذكرة للقبض علي، بعدما كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساء. كيف تدبرت أمر هروبك؟ اضطررت إلى الذهاب إلى البيت وحمل جميع وثائقي، وطلبت من عباس المسؤول بالمقهى أن يجلب لي بعض المال وسيارة أجرة، وفي ظرف ساعة كنت متجها نحو المركز الحدودي "جوج بغال"، بعد أن منحت سائق السيارة حوالي 1800 درهم، من أجل ان يقلني لمسافة 154 كيلومترا، ثم دخلت بعدها إلى وجدة في حدود الواحدة ليلا، وأخذت غرفة بفندق تيرمينوس. هل كانت السلطات المغربية على علم بهروبك؟ القليل من كان يعرف، لكن الدليمي كان يعرف، لأنني اتصلت به هاتفيا وأخبرته أنني هارب وموجود بمدينة وجدة، وطلب مني أن أذهب إلى الفندق المذكور، ولا ألتقي بأي أحد إلى حين أن يأتي عندي رجل أمن اسمه بنعبد الله، وكان مسؤولا أمنيا كبيرا بمدينة وجدة. ماذا قال لك أيضا؟ قال لي بأن لا أذهب إلى الرباط، وأن التقي به في مدينة سيدي قاسم صباح الغد. ما سبب رفضه أن تلتقي به في الرباط؟ لأنه عندما غادرت إلى سيدي بلعباس سنة 1964، كان ذلك بعد أن حبكت مع الدليمي سيناريو الشيكات دون رصيد، وحينها طلب مني عند قدومي إلى المغرب أن لا آتي إلى الرباط، لأن الجميع كان يعرفني، وكان ذلك سيعرضني إلى المساءلة. هذا يعني أنك كنت تأتي إلى المغرب خلال السنوات الثلاث التي قضيتها بسيدي بلعباس؟ بالفعل كنت آتي إلى المغرب، لكن كنت لا أذهب إلى الرباط، وكنت أذهب مباشرة إلى الدار البيضاء، حيث كنت ألتقي زوجتي وأبنائي. ماذا دار بينك وبين الدليمي في الغد؟ ذهبت إلى سيدي قاسم للقائه، وقد أعطاني رقم هاتف لأتصل به عند وصولي، فلما تحدثت إليه أرسل لي صهره الحبيزي ليقلني إليه في المكان الذي كان موجودا به، وتحدثنا كثيرا قبل أن يسلمني رسالة. أجرى الحوار: محسن صلاح الدين

حكــايــات اللاعـب “زاز” : كيود: مكالمة هاتفية من إدارة الأمن كشفت أمري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم الأصول : رمت ابنتها في الساقية انتقاما من زوجها

الهيني: قرار توقيفي ثلاثة أشهر جائر وباطل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات