جرائم الأصول : رمت ابنتها في الساقية انتقاما من زوجها

أمرت هيأة المحكمة التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، بإحالة الأم المتهمة برمي ابنتها في قناة الري، على مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد لتلقي العلاج. واعتبر الزوج المكلوم قرار المحكمة غير منصف، إذ كان ينتظر الحكم على المتهمة بأقصى العقوبة لقتلها ابنتها عمدا برميها بقناة السقي العابرة لتراب إقليم سيدي بنور، انتقاما منه. ووجه نقدا لاذعا لهيأة الحكم لتمتيعها بظروف التخفيف، بالاعتماد على شهادة طبية مشكوك في حجيتها. وكانت المتهمة البالغة حوالي الثلاثين سنة من عمرها، تراجعت عن أقوالها أثناء مثولها أمام المحكمة ذاتها، ونفت رمي ابنتها الرضيعة بقناة الري، وصرحت أمام هيأة الحكم ذاتها، أنها توجهت يوم الحادث إلى الساقية لغسل الثياب وأنها لم تعد تتذكر ما حدث بالضبط.وتشير محاضر الضابطة القضائية التابعة للمركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، إلى أنها توصلت بخبر يشير إلى العثور على جثة طفلة بقناة السقي. وبعد انتقال مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي إلى مكان الحادث، وبعد انتشال جثتها، تم التحفظ على الأم بعد انتشار نبأ إمكانية رميها في القناة. وبعد اقتيادها إلى مقر المركز القضائي والاستماع إليها في محضر قانوني، صرحت الأم التي كانت تبدو شاردة، أنها رمت البنت في قناة الري انتقاما من زوجها وعائلته التي كانت معها في خصام. وأضافت أنها يوم الحادث توجهت إلى الساقية لغسل ملابسها كما اعتادت على ذلك، ولما وصلت إليها ووضعت الطفلة بجانبها، فكرت في رميها في الساقية لتأديب زوجها الذي لم يكن يعترف بها، وكان يفضل الأطفال الذكور عليها.وأوضحت في محضر أقوالها، أن أسباب خصامها مع زوجها، تعود إلى قراره ورغبته الانفصال عنها والاحتفاظ بالأطفال الذكور وترك الطفلة معها، مما زاد من حدة غضبها ودفع بها إلى التخلص منها. وأكدت أنها لم تعد تتذكر ما وقع لها. ونفت المتهمة تصريحاتها الأولية المسجلة في محضر الضابطة القضائية، وتراجعت عنها، واضطربت عند مواجهتها بها من طرف رئيس الجلسة. وتلعثمت وصرحت أنها كانت مريضة ولم تعد تتذكر ما حدث ذلك اليوم. وأكدت أمام المحكمة نفسها أن لها أربعة أطفال، وأن الصغيرة مرضت وماتت. وطلب منها القاضي الاقتراب منه والنظر في الصور الاحترازية المرفقة لمحضر الضابطة القضائية، فأجهشت بالبكاء لما رأت صور طفلتها وهي جثة هامدة عند انتشالها من الساقية. وانهارت وكادت تسقط لولا تدخل بعض رجال الأمن الذين يؤمنون الجلسات العمومية. وبعد ذلك أعطيت الكلمة لممثل النيابة العامة، الذي طالب بإدانة المتهمة وفق فصول المتابعة وأسند الأمر لهيأة الحكم. وأعطيت الكلمة لدفاع الأم المتهمة المنصب في إطار المساعدة القضائية، الذي طالب باستبعاد محضر الضابطة القضائية واعتباره مجرد بيانات والتمس إحالتها على خبرة طبية للتأكد من سلامة قواها العقلية، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي أم في العالم، إن كانت عاقلة، أن تتعمد التخلص من ابنتها بهذه الطريقة، مؤكدا ضرورة إحالة المعنية بالأمر على مستشفى الأمراض العقلية لعلاجها، وقدم شهادة طبية تشير إلى إصابتها بأمراض نفسية. وبعد أن كانت المتهمة آخر من تكلم أمام هيأة الحكم، اختلت الأخيرة للمداولة وقضت، بعد اقتناعها بدفوعات دفاعها، بإحالتها على مستشفى الأمراض العقلية. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

جرائم الأصول : رمت ابنتها في الساقية انتقاما من زوجها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محطات في تاريخ السينما المغربية : الفيلم الأمازيغي يعبر عن غنى المغرب الثقافي

حكــايــات اللاعـب "زاز" : كيود: مكالمة هاتفية من إدارة الأمن كشفت أمري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات