حرب أمنية استباقية تكسر ظهر “الداعشيين” المغاربة

قارب عدد الخلايا الإرهابية التي فككتها الأجهزة الأمنية، خاصة مديرية مراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال عشر سنوات الأخيرة سبعين خلية، وهو رقم يعكس العمل الاستباقي الكبير الذي تقوم بهذه الأجهزة وكذا المجهود المبذول من قبلها والذي جنب المغرب الدخول في حمامات دم، خاصة أن التحقيقات مع هذه الخلايا كشفت أنها كانت تخطط لعمليات اغتيال لمسؤولين أمنيين وسياسيين، ولتنفيذ عمليات انتحارية عن طريق أحزمة ناسفة أو سيارات مفخخة.الأرقام الرسمية تقول إن سنة 2007 والتي تزامنت مع أحداث حي الفرح وتفجير مقهى أنترنت بسيدي مومن كانت الأكثر نشاطا من حيث عدد الخلايا المفككة، فيما سجل تفكيك خمس خلايا سنة 2005 وارتفع العدد إلى 8 في 2006 و2008، ثم نزل إلى خمس في 2009، و8 في 2010 و4 في سنة 2011، و7 في سنة 2012.وعرفت السنة الماضية، يؤكد المصدر، تفكيك 5 خلايا، بينما وصل عدد الخلايا المفككة، في النصف الأول من السنة الجارية، إلى أربع.أرقام تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن هناك عملا كبيرا يبذل، وأن العناصر الأمنية دخلت حربا دائمة مع هذه الخلايا النائمة منها واليقظة، كان آخرها الإطاحة بخلية إرهابية خلال الأسبوع حسب بلاغ لوزارة الداخلية أكدت فيه أن التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية، أظهرت أن أعضاء هذه الخلية كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات، حيث جرى إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "داعش" من أجل اكتساب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. وأضافت الوزارة في بيان نشرته "وكالة المغرب العربي للأنباء" الرسمية، أن العملية تأتي في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية.التحركات الأمنية دفعت حاكم تنظيم "داعش" إلى مطالبة خلاياه بالمغرب إلى مزيد من النوم حتى لا ينكشف أمرها، وهي مسألة تظهر الضغط الذي تمارسه الأجهزة الأمنية والدقة في تتبع هذه الخلايا.وكان طبيعيا أن تتوج المجهودات باستقرار أمني في المغرب، وزكي ذلك بدراسة أنجزت أخيرا تؤكد أن المغرب يحتل المرتبة الأولى مغاربيا والخامسة عربيا بين الدول الأكثر أمنا وأمانا، حسب دراسة أنجزتها مؤسسة "الرأي" الإعلامية، حول "خريطة الأخطار السياسية والأمنية المتعلقة بالإرهاب". وقالت الدراسة إن المغرب الذي حل في المرتبة الخامسة بلدا آمنا في عام 2014، حصل على ذلك بسبب أنه لم يسجل فيه أي أحداث تخل بالأمن، مثل الأحداث الإرهابية أو أزمات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو كوارث طبيعية أو صحية.وجاء المغرب في الرتبة الأولى على المستوى المغاربي في حين حلت الجزائر ثانية مغاربيا والتاسعة عربيا، وجاءت تونس في الرتبة الثالثة مغاربيا والحادية عشرة عربيا، بينما جاءت موريتانيا في الرتبة الثالثة مغاربيا والرتبة الثانية عشرة عربيا، وحلت ليبيا في آخر الترتيب مغاربيا وعربيا.الصديق بوكزول

حرب أمنية استباقية تكسر ظهر “الداعشيين” المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشكراوي : النموذج المغربي يجعله مهددا بالإرهاب

السلطات المغربية تجفف منابع تمويل "داعش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات