انتعـاش أنشطـة كـراء السيـارات

مهنيون أكدوا نمو الأنشطة بزائد 60 في المائة وتركز الطلب على محركات "الغازوال" تركز موسم العطلات هذه السنة خلال شهر غشت الجاري، إذ تطور رواج السفر وحققت نسب الملء في الفنادق ومراكز الاصطياف ذروتها، بالتزامن مع انتعاش قطاع حيوي آخر. يتعلق الأمر بقطاع كراء السيارات بدون سائق، الذي أجمع الفاعلون فيه على نمو أنشطته بزائد 60 في المائة خلال هذه الفترة، خصوصا شركات كراء السيارات في المدن الكبرى والمناطق السياحية. وعاينت «الصباح» في جولة على شركات كراء السيارات، ارتفاع الطلب على السيارات كبيرة الحجم أو العائلية والسيارات ذات محرك يعمل بـ»الغازوال»، إذ فسر مهنيون هذا التوجه لدى الزبناء بالحاجة إلى نقل أكبر عدد من الأفراد والأغراض بتكلفة أقل، ذلك أن مادة «الغازوال» أقل تكلفة من البنزين، وكراء السيارة إجمالا يعد خيارا اقتصاديا، مقارنة مع وسائل النقل البرية الأخرى، إذ ما تم استحضار عاملي البعد الجغرافي وارتفاع عدد أفراد الأسرة الواحدة.ويبدأ سعر كراء السيارة بدون سائق من 250 درهما إلى ألف و500 درهم في اليوم، حسب نوعية المحرك وفئة السيارة المطلوبة، علما أن هذه الأسعار تختلف أيضا من شركة إلى أخرى، ناهيك عن طرق الحجز ومدة الاستغلال. وبهذا الخصوص، يؤكد محمد الكوني، مسير شركة لكراء السيارات، أن أغلب الفاعلين يتوفرون على محفظة زبائن أوفياء يفضلون التعامل معهم وفق شروط تفضيلية، وبالتالي تكون لهم الأولوية عند الحجز خلال فترة العطلات التي تعرف ازدحاما شديدا.وفي هذا الشأن، عانت مجموعة من الأسر مشقة في حجز سيارة من أجل السفر خلال الشهر الجاري، بارتباط مع بلوغ نسبة الاستغلال في شركات كراء السيارات ذروتها، الأمر الذي اضطر بعضها إلى رفع الأسعار أمام تزايد الطلب، وهو الأمر الذي أكده جلال الريفي، مسير شركة، مشيرا إلى ارتفاع سعر كراء سيارة صغيرة إلى 500 و600 درهم في اليوم من قبل بعض الفاعلين، ومرد ذلك إلى تزايد الطلب حتى من قبل الجالية المغربية المقيمة من الخارج، التي أصبحت شريحة واسعة منها تفضل التنقل إلى أرض الوطن جوا، ثم كراء سيارة للتنقل داخل المملكة.وأمام تطور الطلب على خدمات شركات كراء السيارات، فإن السنة الماضية شهدت إحداث ألف شركة جديدة، التحقت بخمسة آلاف و500 شركة، أقل من 200 منها شركات منظمة، فيما يفسر ارتفاع عدد الاستثمارات في هذا القطاع بهامش الربح المرتفع والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة عند شراء سيارة، إلا أن نمو عدد الشركات أثر على المخطط التجاري للقطاع، الذي خسر ملياري درهم من رقم معاملاته منذ 2010، فيما تراجعت الأنشطة بناقص 11 في المائة خلال السنة الماضية، لينخفض متوسط مدة كراء السيارة إلى ثلاثة أيام، مقابل متوسط يتراوح بين ثمانية وتسعة أيام خلال فترة سابقة.إلى ذلك، ارتبط الاستثمار في قطاع كراء السيارات بدون سائق بمجموعة من المشاكل مع الإدارة والزبائن. يتعلق الأمر بتعقيدات إدارية ومسطرية، تهم مبلغ الضمانة المحدد في 500 ألف درهم على الأقل وإحداث شركة ذات المسؤولية المحدودة، ناهيك عن المشاكل المرتبطة بالتأمينات والأعطاب الميكانيكية، وغموض المسؤولية فيها.وبهذا الخصوص، خولت وزارة التجهيز والنقل قبل سنتين لمصالحها الخارجية، صلاحية البت على المستوى المحلي في القرارات الإدارية المتعلقة بتدبير نشاط كراء السيارات بدون سائق. يتعلق الأمر بجميع القرارات المرتبطة بتسليم الموافقة المبدئية والرخصة النهائية لفتح واستغلال وكالة كراء السيارات بدون سائق٬ وكذا بتسليم جميع الرخص لتغيير بعض المعطيات المتعلقة بكل وكالة قيد الاستغلال كتغيير مسير الوكالة أو تحويل مقرها الاجتماعي.بدر الدين عتيقي

انتعـاش أنشطـة كـراء السيـارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

بوارج حربية لحراسة سواحل طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات