زيان يدلي بـ “برهانه” ويبسط 13 ملفا عن فساد القضاء

المحامي بهيأة الرباط بدأ رسالته وختمها بآيات قرآنية ولمح إلى وجود شبكات فساد منظمة وليس حالات معزولة حرص محمد زيان، نقيب هيأة المحامين بالرباط سابقا، على أن تكون بداية ونهاية رسالته الموجهة إلى المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بآية كريمة حتى يكون مفعول رسالته قويا لدى المتلقي الذي لا يتوانى في استعمال آيات قرآنية خلال حديثه مع مسؤولين أو مواطنين، وحتى تكون «الحرب» المفتوحة بين الرجلين متساوية ولا يستغل فيها طرف الدين على حساب الآخر.وابتدأ النقيب زيان رسالته بالآية القرآنية «وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا»، وأنهاها بآية أخرى تحذيرية إلى الرميد جاء فيها «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة»، قبل أن يبدأ في بسط مضمون ومراجع 13 ملفا قال بأنها «برهانه ودليله على فساد القضاء»، وإجابة على الطلب الذي وجهه إليه وزير العدل عبر وسائل الإعلام.الفساد، حسب ما يتبين من رسالة زيان، مستشر في العديد من محاكم المملكة، فبقراءة أولية للرسالة نجد بان زيان يوجه اتهاما لبعض القضاة بمحاكم أكادير والخميسات والرباط ومكناس والدار البيضاء وطنجة ومراكش في قضايا مدنية وتجارية. وطال الاتهام بعض قضاة المجلس الأعلى من خلال تقديم زيان ملف أحوال شخصية صادر عن المجلس الأعلى عدد 24 -02- 2010 أكد من خلاله أن مواطنا طلب نقض القرار الصادر عن استئنافية الرباط، ليعود من جديد بطلب نقض آخر لقرار صادر عن استئنافية الرباط في الملف نفسه ليعين للنظر فيه من جديد المقرر نفسه الذي أصدر القرار الأول رغم وجود طلب باستبداله.وقدم زيان مثالا آخر عما سماه فساد القضاء بمدينة أكادير بعد أن قضت المحكمة الابتدائية ببراءة شخصين باعا أرضا غابوية ملكا للدولة لزوجين وشخص أجنبي، إذ قضت المحكمة ببراءتهما وعند استئناف الحكم حكم عليهما بالحبس موقوف التنفيذ، وملف آخر صدر فيه حكم عن المحكمة الابتدائية بالخميسات قضى بإدانة متهمة من أجل بيع ملك مرتين بستة أشهر حبسا نافذا، وبعد الاستئناف قضت المحكمة ببراءة المتهمة بعلة أن المشترية لم تبادر بتسجيل بيعها بالمحافظة، قبل أن يخلص زيان إلى القول «إن توضيح الواضحات من المفضحات».ولمح زيان في الرسالة نفسها، إلى «وجود شبكة قضاة فاسدين وليس فقط حالة معزولة لها مصلحة»، مقدما مثالا بملف عدد 42 والذي قضت فيه ابتدائية الخميسات بضم ملفين أحدهما عقاري والثاني مدني لا تربطهما لا وحدة الموضوع ولا الأطراف، والغريب في الأمر، يضيف زيان، أن محكمة الاستئناف بالرباط ساندت ابتدائية الخميسات مما يجعلنا، تقول الرسالة، «نخشى أن نكون أمام شبكة وليست حالة معزولة تخص قاضيا منعدم الضمير أو ناقص التكوين أو له مصلحة». وعبر زيان في نهاية رسالته عن خشيته أن «يلجأ القضاء إلى الحيل التقليدية المتمثلة في تأييد الأحكام من طرف محكمة عليا حتى يقال لأصحاب الحق إنهم ليسوا على صواب بحجة أن أعلى محكمة صادقت على ما يطعنون في قانونيته»، قبل أن يضيف وجهة نظره في الموضوع مؤكدا أن «تأييد حكم فاسد يزيد الطين بلة حيث ننتقل من الحديث عن قاض فاسد إلى الحديث عن شبكة فساد في القضاء».ص . ب

زيان يدلي بـ “برهانه” ويبسط 13 ملفا عن فساد القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استنفار بمطار محمد الخامس لمنع تسلل إرهابيين

مخيمات أوزين تغضب الصحراويين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات