استنفار بمطار محمد الخامس لمنع تسلل إرهابيين

اجتماع ضم المدير العام للأمن والداخلية واستخباراتيين لتشديد المراقبة على القادمين من ليبيا وتونس دفعت التهديدات الأخيرة الموجهة إلى المغرب، وكذا المعلومات التي استقتها مديرية مراقبة التراب الوطني (ديستي) من الخلية المفككة أخيرا، بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، إلى الانتقال، أول أمس (الأربعاء)، إلى مطار محمد الخامس لعقد اجتماع مع المدير العام للمكتب الوطني وعامل عمالة النواصر ومسؤولين أمنيين وجمركيين واستخباراتيين من أجل حثهم على تشديد المراقبة الأمنية على المسافرين القادمين من ليبيا وتونس، مخافة تسلل موالين للتنظيم الإرهابي «داعش» إلى المغرب.وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن ارميل ذكر الحضور بالتهديدات الحقيقية التي يواجهها المغرب من التنظيم الإرهابي، والتي كانت وراء نشر قوات الجيش في مجموعة من المناطق الحساسة، مطالبا الجميع، بتحمل المسؤولية ومنع تسلل الإرهابيين إلى داخل المغرب.وقالت مصادر مطلعة لـ «الصباح» إن الخطة تستهدف، في مرحلة أولى، تشديد المراقبة على المسافرين القادمين من ليبيا وتونس، وإجراء بحث دقيق مع كل من حامت حوله الشبهات، خاصة أن تنظيم «داعش» يسعى إلى زرع مدربين على عمليات انتحارية وباستعمال سيارات مفخخة داخل المغرب بهدف زعزعة استقراره، بعد أن نجحت عناصر الأمن المغربي في توجيه العديد من الضربات الاستباقية إلى الخلايا الإرهابية، الموالية للتنظيم، كان آخرها تفكيك خلية في الأيام الأخيرة، والتي تبين أن لها صلة بتنظيم «داعش»، وأنها كانت تخطط للقيام بعمليات تخريبية.وعلمت «الصباح» أن عمل الأمن سيكون استباقيا، إذ أن أبحاثا ستجرى على القادمين من ليبيا بعد التوصل بلائحة أسمائهم، وأن كل من ثبتت حوله شكوك سوف يفتح معه بحث ويمنع من دخول المغرب، أو يعتقل في حال ما إذا كان اسمه مدرجا في لائحة المطلوبين للأمن المغربي. كما وجهت تعليمات إلى رجال الجمارك من أجل تفتيش حقائب القادمين من هذين البلدين بدقة حتى لا تهرب مواد محظورة من شأنها أن تساعد على صنع متفجرات أو أي شيء قد يشكل خطرا على سلامة المواطنين.ومن المنتظر أن يطول البحث التأشيرات التي حصل عليها بعض المسافرين، خاصة بعد فرض المغرب التأشيرة على الليبيين القادمين إلى المغرب، وكذا في ظل الأنباء التي تتحدث عن تمكن مجموعة من المسلحين الذين هاجموا القنصلية المغربية بليبيا من الحصول على تأشيرات حتى يتسنى لهم التسلل إلى المغرب.وستشمل الخطة الأمنية في وقت لاحق المسافرين القادمين من مصر وتركيا، وذلك مخافة لجوء بعض الإرهابيين إليهما والقدوم عبرهما إلى المغرب، بعد العلم بتشديد المراقبة على الطائرات القادمة من ليبيا وتونس.وكشفت المصادر ذاتها أن تعزيزات أمنية لوجستيكية وبشرية شهدها المطار، حتى يتسنى نجاح الخطة الأمنية، ومن المنتظر أن يعزز بتجهيزات أخرى، خاصة بعد أن كشف وزير الداخلية العديد من الاختلالات به.الصديق بوكزول

استنفار بمطار محمد الخامس لمنع تسلل إرهابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك لا يريد مغربا بسرعتين

زيان يدلي بـ "برهانه" ويبسط 13 ملفا عن فساد القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات