الـ “تي جي في” سيتأخر عن موعده سنة كاملة

تباطؤ في بناء المحطات وتعثر عملية استخلاص الأراضي في طنجة وأصيلة أفادت مصادر مطلعة أن موعد إطلاق القطار فائق السرعة «تي جي في»، الذي تم نقله من نهاية السنة المقبلة إلى نهاية السنة التي بعدها، مرشح للتمديد سنة أخرى حتى متم 2017، بسبب تعثر عملية استخلاص الأراضي والأوعية العقارية من ملاكها، خصوصا في منطقتي حومة الشوك في طنجة وجماعة حجر النحل بأصيلة، إذ دخلت الجهة المشرفة على المشروع في صراعات مع عدة عائلات وملاك يرفضون التخلي عن أراضيهم.ويهم السبب الثاني تباطؤ أشغال بناء المحطات، نتيجة تأخر إنجاز الدراسات التقنية، التي لن تكتمل خلال الصيف الحالي، وهو الأمر الذي يظهر جليا في مشروع محطة طنجة التي تحوي مباني مهمة من حيث الحجم والمتطلبات التقنية، ما يتطلب مدة زمنية تصل إلى 18 شهرا لبناء المحطة.وأضافت المصادر ذاتها، أن وتيرة تجهيز القاطرات اتخذت منحى تصاعديا في المقابل، بعد إعلان المكتب الوطني للسكك الحديدية تأخير إطلاق «تي جي في» سنة أخرى، إذ تم إحداث ورشتين لتجميع القاطرات والصيانة في منطقة «مغوغة» بطنجة، تمتد على 22 هكتارا، موازاة مع استمرار عمليات الحفر وتجميع الهياكل، وكذا تثبيت الدعامات الكهربائية عالية التوتر.وسيحتضن الفضاء المذكور تجميع 13 قاطرة خلال مرحلة أولى، من أصل 14 قاطرة طلبت من المصنع الفرنسي «ألستوم»، إذ تم تجميع القاطرة الأولى، قيد التجربة حاليا في مصنع الشركة شمال مدينة بوردو، التي ستكون بمثابة قاطرة تدريبية لفائدة سائقي القطار فائق السرعة الجدد، علما أن سرعة القطار ستصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، وسيربط الدار البيضاء وطنجة خلال مدة زمنية لا تتعدى ساعتين وربع الساعة.إلى ذلك، يندرج مشروع القطار فائق السرعة في عقد البرنامج الموقع بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية (2010- 2015)، الذي خصص لتمويل هذا المشروع 20 مليار درهم من أصل تمويل إجمالي للبرنامج يبلغ 33 مليار درهم، فيما وجهت 12.8 مليار درهم المتبقية إلى سلسلة استثمارات، تشمل تحديث الشبكة السككية الحالية، خاصة تأهيل محاور القنيطرة- الدار البيضاء مع تثليث الخطوط السككية، وكهربة خط فاس- وجدة، وتأهيل محور سطات- مراكش، ومواصلة تحديث محطات القطار وإحداث محطات لوجيستيكية.وكشفت النتائج السنوية التي أعلنها المكتب أول أمس (الثلاثاء)، تطور كافة أنشطته التشغيلية بزائد 4 في المائة مقارنة مع السنة ما قبل الماضية، إذ نقل أزيد من 38 مليون مسافر و36 مليون طن من البضائع، ليتجاوز انتظام سير القطارات ما معدله 80 في المائة، فيما فاقت كل المؤشرات التدبيرية والمالية منها الأهداف المسطرة في البرنامج التعاقدي المبرم مع الدولة، إذ ارتفع رقم المعاملات بزائد 6.9 في المائة متم السنة الماضية، ليستقر عند 3.8 ملايير درهم، موازاة مع ارتفاع الأرباح بزائد 5 في المائة، لتبلغ 2.7 مليار درهم، فيما وصل الفائض الخام للاستغلال 1.7 مليار درهم، والقدرة الذاتية على التمويل 1.3 مليار درهم.ب . ع

الـ “تي جي في” سيتأخر عن موعده سنة كاملة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يرفع تحدي ولوج نادي الدول الصاعدة

البحث عن برلماني في ملف شبكة لسرقة الفيول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات