جبيرة: الرجاء جاهز للألقاب

المدافع الأيسر قال إنه تألق بسرعة داخل الفريق وإن المنافسة شيء إيجابي قال عبد الجليل جبيرة، لاعب الرجاء الرياضي، إنه لم يجد صعوبة في الاندماج داخل الفريق، مؤكدا أن طبعه المرح ومساعدة زملائه جعلاه يحس أنه من اللاعبين القدامى بالفريق. وأضاف جبيرة، في حوار مع "الصباح الرياضي"، أن الرجاء جاهز لخوض منافسات الموسم المقبل، وأن التركيز منصب على المنافسة على الألقاب في كل الواجهات. وقلل جبيرة من أهمية النتائج السلبية التي حصدها الرجاء في مرحلة الاستعدادات، مشيرا إلى أن الهدف من المباريات الإعدادية ليس النتائج، ولكن تصحيح الأخطاء وخلق الانسجام. وأكد جبيرة أن المنافسة على المراكز شيء إيجابي داخل الفريق.وأشاد عبد الجليل جبيرة بالمدرب عبد الحق بنشيخة، قائلا إنه يتحدث إلى اللاعبين مثل أب. وفي ما يلي نص الحوار: كيف مرت استعدادات الرجاء للموسم المقبل؟الاستعدادات مرت في أجواء جيدة للغاية. الحمد لله، هناك طموح كبير يسود كل مكونات الفريق. اللاعبون عازمون على الظهور بمستوى جيد خلال الموسم المقبل، لذا يمكن القول إن الرجاء جاهز لدخول غمار المنافسات برغبة كبيرة في الفوز بالألقاب التي يتنافس عليها كما هي عادته في كل موسم كروي، وأتمنى أن نوفق في إسعاد الجمهور الرجاوي الذي يغير على الفريق ويسانده بقوة داخل الميدان وخارجه. أنت حديث الانتقال إلى الرجاء، هل تأقلمت مع أجواء الفريق؟ رغم أنني حديث الانتقال إلى الفريق، إلا أنني أحس كأنني واحد من اللاعبين القدامى بالفريق، إذ اندمجت بسرعة مع زملائي الجدد، و لم أجد أي صعوبة تذكر في ذلك، فاللاعبون رحبوا بي كثيرا عند التحاقي بهم مشكورين، وتجاوزت مرحلة البداية بسرعة كبيرة، سيما أن طبعي المرح ساعدني كثيرا على الانصهار داخل المجموعة الرجاوية. مباراة إسبانيول برشلونة كانت أول ظهور لك بمركب محمد الخامس وأمام الجمهور، كيف كانت الأجواء؟ كانت أجواء احترافية ورائعة للغاية. أظن أن اللعب في مثل هذه الأجواء، وبحضور عدد مهم من المشجعين، يحفز اللاعبين على العطاء فوق أرضية الميدان، وأنا من جانبي أركز كثيرا في عملي من أجل أن أكون عند حسن ظن كل مكونات الفريق. غياب عادل كروشي الذي يلعب في مركزك (مدافع أيسر) جعلك تتحمل مسؤولية اللعب أساسيا مبكرا، ألن يشكل ذلك ضغطا عليك ؟ إصابة عادل كروشي لن تمنعه من المشاركة رفقة الفريق، لكن المسؤولية تبقى نفسها والتنافس الشريف مستمر بين جميع اللاعبين في الفريق من أجل نيل مكان في التشكيلة الأساسية للفريق. أركز على تقديم مستوى جيد، وأنا وزميلي كروشي سيان، من يلعب أساسيا سيبذل كل ما في وسعه من أجل الدفاع باستماتة عن قميص الفريق، وهذا هو الأهم بالنسبة إلى كل ناد يبحث عن أن يكون جاهزا وقويا على مختلف الأصعدة. على ما يركز المدرب عبد الحق بنشيخة في تعامله مع اللاعبين؟ بكل صراحة، كلما تحدث بنشيخة إلينا، يجعلنا نشعر بأن من يحدثنا أبا وليس مدربا للفريق، فهو يشرح لكل لاعب ما عليه فعله، ويوجه النصح للاعبين في كل وقت، ويفصل بين وقت المرح ووقت الجد. الحمد لله هناك تجاوب كبير بين الطاقم التقني واللاعبين، وأظن أنه عامل سيكون في صالح الفريق، وسيساهم في الرفع من مردود المجموعة. هزيمة الفريق في بعض المباريات الإعدادية، جعلت بعض المتتبعين يتوقعون موسما صعبا للرجاء، ما رأيك؟ المباريات الإعدادية التي خضناها خارج الوطن، لم تكن الغاية منها تحقيق الفوز، بالدرجة الأولى، بل كان المهم هو التركيز على تقوية العمل الذي بدأناه خلال المرحلة الأولى من الإعداد، وكانت فرصة أمام المدرب من أجل تكوين فكرة عن المجموعة وكذا كل لاعب على حدة. الفريق سينافس على ثلاث واجهات، هل تلمس أن لديكم القدرة على مجاراة تعدد المباريات؟ الرجاء ليس فريقا عاديا، ومن الطبيعي أن ينافس على كل الواجهات، وأن يكون حاضرا في كل المنافسات من أجل الظفر بالألقاب التي ينافس عليها، لذا يبقى عاديا أن نضع كل ذلك في الحسبان، وخلال فترة الإعداد نأخذ بعين الاعتبار حجم المسؤولية التي على عاتقنا، ونعرف أنه تنتظرنا المنافسة على الواجهات الثلاث، ونتمنى أن نوفق في الحصول على الألقاب التي من شأنها إسعاد جمهور الرجاء العريض. جرى إدراج اسمك ضمن اللائحة الأولية للمنتخب، ماذا يشكل لك الأمر؟ أن يدرج اسمك في اللائحة الأولية للمنتخب الوطني، يبقى شيئا مهما بالنسبة إلى أي لاعب، غير أني طموحي دائما أن أخوض المنافسات الرسمية مع المنتخب الوطني، وأنا أنتظر هذه الفرصة بشوق. وإذا حظيت بها فلن أضيعها، سيما أن نهائيات كأس إفريقيا ستقام بالمغرب ولم يبق على موعدها سوى وقت قريب، وأتمنى أن أشارك فيها، وأنا مؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، فسأواصل العمل لنيل مبتغاي. أجرى الحوار :عادل بلقاضي (مراكش) جبيرة... الدراج الهادئ من يتابع عبد الجليل جبيرة، المنتقل حديثا إلى الرجاء الرياضي لكرة القدم، يرى فيه شعلة من الحماس والنشاط، من خلال قدرته على التحول من الدفاع إلى الهجوم بطريقة سريعة وفعالة، غير أن جبيرة خارج الملعب يميل إلى الهدوء ويحب قضاء أوقات فراغه بالأماكن الطبيعية.جبيرة من مواليد 1990/09/01 بحي القصبة بمراكش، حرص والده على تلقينه المبادئ الأولية للكرة في سن مبكرة، بعد أن لمس فيه حبا غير عاد لهذه اللعبة، قبل أن يلتحق بفريق الحي، تحت قيادة المؤطر محمد العسل، المنقب المعروف، إلى أن انضم جبيرة إلى الكوكب المراكشي، بعد أن أثار انتباه الإطار أحمد بلكروش الذي ألحقه بشباب الكوكب حرف "باء"، ومنه إلى الفئة "ألف" تحت إشراف عز الدين بنيس.جدية جبيرة وحماسه جعلا الأخبار تسبقه إلى مسؤولي الفريق الأول، ليقرر المدرب جواد الميلاني ضمه إلى الفريق الأول في موسم 2011/2010، إذ كانت أول مشاركة رسمية له رفقة الفريق في منافسات كأس العرش، قبل أن يخوض أولى مباريات البطولة تحت قيادة بادو الزاكي، لتبدأ رحلة التألق رفقة الكوكب، ويصبح جبيرة هدفا لكل الفرق الكبرى، سيما بعد أن نودي عليه لحمل القميص الوطني وهو لاعب بالقسم الثاني.لقد شكلت الجدية والتفاني في التداريب نقطة قوة جبيرة، سيما أنه كان يتفادى ما من شأنه تشتيت تركيزه، إذ كان كلما أنهى تداريبه، يمتطي دراجته العادية، ويقصد الأماكن المجاورة لمراكش المعروفة بطبيعتها الخلابة، والتي يعتبرها جبيرة ملاذا لتخفيف ضغط التداريب والمباريات والترويح عن النفس.جبيرة والدراجة، قصة حب لا تنتهي، فقد حدث يوما أن قطع المسافة بين مراكش وورزازات على متن دراجته، وعبر مسالك تيشكا الوعرة، ما ساعده على اكتساب قوة بدنية هائلة تساعده على "حرث" الجانب الأيسر من الملعب في كل المباريات بالإيقاع ذاته، من الانطلاقة إلى النهاية.من يعرف جبيرة يعي أن عطاءه لا ينضب، ولن يتوقف عند الرجاء الذي انتقل إليه حديثا، بل سيكون له شأن كبير في كرة القدم الوطنية، ومن يعرف حجم مؤهلاته سيكون متأكدا أنه لن يكمل مدة عقده مع الرجاء، قبل أن تجده بأحد الفرق خارج المغرب.ع.ب

جبيرة: الرجاء جاهز للألقاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق مهرجان الناي والفنون البدوية ببوعرفة

جمهور الجيش والأمن يخطفان الأضواء في ندوة الطاوسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات