النهيري: الرجاء تجاهلني

اللاعب السابق للفريق قال لـ «الصباح» إنه لم يرغب في جره إلى النزاعات قال محمد النهيري، لاعب الرجاء الرياضي، إن جامعة كرة القدم، تسير بوتيرة أسرع من الأندية، ودعا مسؤولي الفرق إلى مراعاة حاجيات اللاعبين، ودفع مستحقاتهم في الوقت المناسب. وأكد النهيري، في حوار مع «الصباح»، أنه لم يتمن جر الرجاء إلى النزاعات، لأنه يعلم حجم مشاكله، لكنه اصطدم بتجاهل تام لمطالبه. وتأسف النهيري لوضعية بعض الأندية، التي لا تواكب تطور اللعبة بالمغرب بعد إنجاز المونديال. وأوضح النهيري، أن لديه عروضا من داخل المغرب وخارجه، وسيحسم فيها في الوقت المناسب. وأثنى النهيري، على المستوى الذي وصلته كرة القدم على جل المستويات، ودعا إلى المحافظة على وتيرة التطور، من خلال وضع قوانين صارمة للممارسة. وكشف النهيري، أنه كان محظوظا بالدفاع عن ألوان الرجاء والوداد الرياضيين، لأن ذلك ليس بالأمر الهين ويستدعي التسلح بالكثير من الإرادة والقدرة على مواجهة الضغوطات، وهذا ما نجح فيه إلى حد بعيد بمساندة الجماهير. وختم النهيري، أن سبب انقطاعه عن تداريب الرجاء، هو نهاية عقده وليس تمردا للحصول على مستحقاته. في ما يلي نص الحوار: ما هو سبب انقطاعك عن التداريب قبل موعد نهاية الموسم؟ واصلت التداريب بشكل عاد إلى غاية نهاية عقدي في 30 يونيو الماضي مباشرة بعد نهائي كأس العرش، رغم أن المدرب أسقطني من مفكرته، فاضطررت إلى مخاطبة المكتب المسير في شخص عادل الباقيلي، لكن للأسف لم يكن هناك رد عن استفساراتي وخصوصا وضعي المالي. ما هي القيمة المالية لمستحقاتك؟ في حدود 250 مليون سنتيم، إضافة إلى بعض الأمور الأخرى، التي لا أود الحديث عنها، إذ لم أتوصل بمنح التوقيع لموسمين، ولم أطرق باب المكتب المسير إلا نادرا، لكن بعد نهاية مشواري مع الفريق طالبت بمستحقاتي قبل اللجوء إلى الجامعة. هناك من يتهمك بالتمرد للمطالبة بمستحقاتك.... هذا غير صحيح، لأنني أحترم هذا الفريق العريق الذي فتح لي أبوابه في وقت صعب، وأحترم جماهيره، ولكن صراحة الظروف لم تعد مواتية للاستمرار. كما قلت لك عرضت على باقيلي، عضو المكتب المسير، تسوية الوضع حبيا لكنه للأسف لم يرد على طلبي. هذا يعني أنك لن تجدد عقدك... لم يفاتحني أحد في الموضوع، لذلك اضطررت للبحث عن آفاق جديدة. هل لديك عروض؟ بالفعل، من الخليج ومن البطولة الوطنية، ومازلت لم أحسم في وجهتي، وقريبا سأتخذ القرار المناسب. لعبت لأكبر الأندية الوطنية بداية بالدفاع الجديدي مرورا بالفتح والوداد ثم الرجاء... ربما أعود للعاصمة الإدارية، في تجربة جديدة، لأنني أرتاح داخل هذه المدينة الساحرة، وأسلوب العيش فيها يلائمني، والخير في ما اختاره الله. ماذا استنتجت بعد هذه التجربة الطويلة في البطولة؟ إن لاعب كرة القدم غير محصن في ظل بطولة هاوية، وغير محمي بالعقود التي تربطه بالأندية، لأن كل شيء يتوقف على مزاجية المسيرين، إذ نادرا ما نجد لاعبا غادر الفريق بطريقة ودية، إلا من رحم ربي. هناك من يتحدث عن الاحتراف، لكن بإلقاء نظرة ولو بسيطة على غرفة النزاعات، سنقف على حجم معاناة كرة القدم الوطنية. ما هو الحل في نظرك؟ الحل هو تجاوز هذا النظام الذي أثبت فشله، ودخول عالم المقاولات كما تحاول الجامعة اليوم تفعيله. نظام الأندية تجووز اليوم، ونحن مطالبون بمسايرة إيقاع كرة القدم العالمية، من خلال إنشاء شركات تطبق قانون الشغل لحماية حقوق اللاعبين، وكل الفاعلين في اللعبة، فلا يحق لأي ناد التخلص من أحد مكوناته دون دفع مستحقاته، حينها فقط سنتحدث عن ولوج عالم الاحتراف الحقيقي. لكن هذا النظام الذي تتحدث عنه غير متوفر سوى في البلدان المتقدمة في المجال... لكل شيء بداية، ونحن في المغرب أفضل من الكثير من الدول الإفريقية والعربية، ولدينا المادة الخام، فلماذا لا نستثمر في المجال، ونجعل من هذه الرياضة قاطرة للتنمية. المنتخب يسير بسرعة أكبر مقارنة بالبطولة... أتفق معك، والدليل ما تحقق بمونديال قطر، الذي كان بمثابة إعجاز، وأتمنى أن يكون مسؤولو الأندية في حجم مسؤولي الجامعة، وأنا هنا لا أرمي الورود على فوزي لقجع، وإنما أثمن العمل الذي ما فتئ يقوم به في سبيل تطوير كرة القدم الوطنية، على جل المستويات. كيف تقيم تجربتك رفقة الرجاء؟ اللعب للرجاء، شرف لأي لاعب كيفما كانت قيمته وإمكانياته، لكن للأسف يبدو أنني جئت في الوقت غير المناسب، في زمن الأزمة التي أثرت على مردود الفريق محليا وقاريا، لكنها تظل تجربة فريدة بكل ما للكلمة من معنى، خصوصا في ما يتعلق بالمتابعة الإعلامية والجماهيرية. أحيي الجمهور، وأعتذر له إن صدرت عني بعض الأشياء المجانبة للصواب، فلم أقصد يوما الإساءة للرجاء أو أحد مكوناته، وسأحتفظ بهذه التجربة طيلة مسيرتي الكروية، لأنه ليس من السهل اللعب لفريق بقيمة الرجاء. لعبت للغريمين، أين لمست الفرق؟ حقيقة شرف لأي لاعب أن يدافع عن قميص الفريقين الأكثر شعبية في المغرب، وشخصيا لم ألمس فارقا كبيرا بين المجموعتين، اللتين تنافسان على كل الألقاب، وتخوضان مبارياتهما أمام جماهير غفيرة، التي تعد بمثابة النجم الأول، الذي يحفز اللاعبين على التتويجات. ليس بإمكان أي لاعب أن يلعب للوداد أو الرجاء، إلا إذا كان مسلحا تقنيا ونفسيا للتغلب على جميع الضغوطات. هل صحيح أنك أوكلت محاميا لاستخلاص مستحقاتك؟ حاولت أن أنهي المشكل بشكل ودي، لكن المكتب المسير تجاهل مطالبي ورفض الجلوس إلى طاولة الحوار. لم أرغب في جر الرجاء إلى غرفة النزاعات، لأنني على علم بحجم ديونه، لكن يبدو أن هناك من له رأي آخر. هل شرعت في الإجراءات فعلا أم مازلت تنتظر تحرك الفريق؟ أمهلت الفريق عشرة أيام عبر محام كما يخوله لي القانون، وعندما تنتهي هذه الفترة سألجأ للمساطر القانونية. أعتقد أن الفريق لن يبادر إلى ملاقاتي في الوقت الحالي، لأن لديه الكثير من النزاعات مع اللاعبين، ويبدو أنه لا محيد عن اللجوء للجامعة لاستخلاص مستحقاتي، رغم أنني لم أكن أرغب في ذلك. إنجاز: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: محمد الناهيري تاريخ الميلاد: 29 أكتوبر 1991 بالجديدة مكان اللعب: ظهير أيمن وأيسر الأندية التي لعب لها: الدفاع الجديدي والفتح الرياضي والوداد والرجاء

النهيري: الرجاء تجاهلني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

الصديقي‭ ‬في‭ ‬مقررات‭ ‬البعثة‭ ‬الفرنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات