المساعدات الأوربية تقسم قيادة “بوليساريو”

اشتعلت حرب الاتهامات بالاغتناء غير المشروع بين جمعيات انفصالية وممثلي بوليساريو بإسبانيا ووصل التراشق بتهم تبديد المساعدات الأوربية إلى الصحافة الدولية التي نددت بالتسيب الحاصل في تدبير الأموال الكثيرة الواردة على حسابات بعض قياديي الجبهة. ولم يجد أعضاء بعض الجمعيات الإسبانية المانحة لبوليساريو بدا من الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم منطق الزبونية الذي يحكم توزيع المساعدات بين الصحراويين. وطالب المئات من الأشخاص احتشدوا، أول امس الخميس بساحات ميريدا الإسبانية، بمحاسبة القيادية الانفصالية «فاطمة ابراهيم» وبالكشف عن مصير الأموال التي تلقتها من بلدية المدينة وعدد من الجمعيات الإنسانية باسبانيا.وشجب المشاركون في المظاهرة صمت السلطات المسؤولة بالمدينة مطالبين القضاء الإسباني بالتحرك للتحقيق في خروقات بالجملة ترتكبها تمثيليات الجبهة في أوربا، خاصة في ما يتعلق بتمويلات برنامج ما يسمى بـ"عطل السلام" المنجز بذريعة مساعدة أطفال المخيمات على قضاء عطلهم بإسبانيا، قبل أن تتحول العملية إلى وسيلة لمراكمة ثروات على حساب معاناة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم.واتهمت تقارير إعلامية إسبانية البوليساريو وممثليها بالاغتناء على حساب المساعدات التي تقدمها هده الجمعيات، مؤكدة أن العديد من قيادات المقيمين في أوربا أصبحوا يمتلكون عقارات فخمة وحسابات بنكية بأرصدة مالية مهمة.وأشارت التقارير نفسها إلى منطق الولاءات والقرابة كمعيار لتوزيع “الغنائم الإنسانية” وكذا في تعيين ممثلي بوليساريو في عواصم الدول الأوربية الداعمة للجبهة، كاشفة أن انعدام المسؤولية والمحاسبة تسبب في خلق وضع التسيب الحالي الذي تعرفه هذه التمثيليات واستغلال المناصب من أجل نهب المساعدات الموجهة للصحراويين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر.وكان تقارير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش كشفت تلاعب عناصر من البوليساريو بالمساعدات التي تتلقاها من منظمات مدنية ودولية لفائدة المحتجزين الصحراويين، متهمة قيادة الجبهة بالاغتناء من وراء هذه المساعدات الإنسانية، عن طريق القيام بتحويلها والاستفادة من عائداتها المالية لاقتناء الأسلحة وكذا ممتلكات عقارية شخصية على الخصوص بجزر كناري وباقي المدن الإسبانية. وكشف التقرير، الذي أنجز خلال ستة أشهر واستعمل فيه الباحثون العاملين في المركز وسائل متطورة ذهبت حد إخفاء بطاقات خاصة بتحديد المواقع في حاويات موجهة إلى تندوف، (كشف) وجود جهات تستفيد من هذه المساعدات. كما كشف تقرير المكتب الأوربي لمكافحة الغش أن الغموض المتعمد بخصوص العدد الفعلي للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات تندوف، يسمح بجميع التجاوزات، وفي مقدمتها عمليات تحويل المساعدات الموجهة إليهم.

المساعدات الأوربية تقسم قيادة “بوليساريو”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجزائر تعيب على مسؤولين جماعيين قضاء عطلتهم بالمغرب

ملف التوأم سمية وسلمى يعود إلى نقطة الصفر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات