شكوك وراء جريمة سيدي بنور

مديرة تربوية قتلت زوجها بعد رفضه اطلاعها على هاتفه أودع قاضي التحقيق لدى استئنافية الجديدة، أول أمس (الاثنين) مديرة تربوية تعمل بالقطاع الخاص، السجن المحلي بسيدي موسى، بصك اتهام ثقيل يتعلق بتوجيهها طعنة سكين مساء السبت الماضي، إلى زوجها أردته قتيلا، عندما لفظ أنفاسه الأخيرة بسيارة إسعاف كانت تتولى نقله إلى المستشفى المتعدد التخصصات بسيدي بنور. وفي التفاصيل تلقت غرفة النداء بالمصلحة الإقليمية لأمن سيدي بنور، اتصالا في شأن شخص يصارع الموت بمتجره بحي السعادة بالمدينة ذاتها، ولدى الانتقال إلى العنوان المذكور، عاينت عناصر من الشرطة القضائية شخصا لا يتجاوز الثلاثين، على الأرض وتظهر عليه علامات إصابة خطيرة بسكين جراء طعنة في القلب، وبالمكان ذاته مسرح الجريمة امرأة في العمر ذاته، تظهر عليها علامات حمل بادية عرف في ما بعد أنها في شهرها السادس وأم لطفلة صغيرة لم تصل بعد عقدها الأول، وهي في حالة ذهول وصدمة كبرى، عرف منها المحققون أول وهلة أنها من طعنت الشخص الضحية، التي أفادت بخصوصه أنه زوجها. وعلى الفور انتدب الأمن سيارة إسعاف لم يحل حضورها في الوقت المناسب، ومصرع الزوج في الطريق إلى المستعجلات. وبعد أن حصن المحققون متجر الأواني الذي احتضن فصول الجريمة / المأساة، التقطت العديد من الصور من زوايا مختلفة، وجرى اقتياد الزوجة إلى المصلحة الأمنية الإقليمية لشوط آخر من الاستنطاق عن دوافع طعنها لزوجها حد إزهاق روحه. كان أمر بوحها منذ البداية يبدو صعبا بالنظر لحالة الذهول التي ألمت بها، والتي تولد الانطباع أنها لم تخطط لقتل شريك حياتها، لتجد نفسها في شراك جريمة قتل بالصدفة. ورشحت معلومات عن دافع الجريمة التي هزت سيدي بنور، ويتعلق الأمر بشكوك في الخيانة، دفعت الزوجة التي تشتغل مديرة تربوية إلى التوجه نحو متجر زوجها بحي السعادة مساء السبت الماضي، وتبادلت كلمات أعقبتها مطالبتها له بالاطلاع على محتوى هاتفه المحمول، وخاصة في شقه المتعلق بتبادل الرسائل النصية القصيرة « الواتساب «، ولما مانع في ذلك حاولت أن تنتزعه منه عنوة. ولتفادي الاطلاع على ما تختزنه ذاكرة الهاتف المذكور، عمد إلى إسقاطه بقوة على الأرض لإتلاف شاشته، وهي اللحظة التي فقدت فيها الزوجة السيطرة على أعصابها، ومدت يدها إلى سكين كان بالمتجر، وسددت به طعنة كانت وجهتها قاتلة في القلب، حيث سقط الزوج يصارع الموت أمام أعين شريكة حياته، التي لم يكن يدور بخلدها أن الأمر سينتهي بمثل تلك المأساة، التي أرسلته إلى المقبرة وقادتها إلى قضبان سجن سيدي موسى، في انتظار فصول محاكمتها طبقا للقانون وفصول المتابعة، التي لن تقل عن الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه . وذكرت مصادر أن الزوجة القاتلة ظلت طيلة فترة وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية، مصدومة وممتنعة عن الطعام، وأن النيابة العامة لدى استئنافية الجديدة، تفادت إعادة تمثيلها للجريمة أخذا بعين الاعتبار حملها في الشهر السادس، بينما خضعت جثة الزوج الهالك إلى تشريح أمرت به النيابة العامة . عبدالله غيتومي (الجديدة)

شكوك وراء جريمة سيدي بنور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

18 سنة لعصابة الكنوز بزاكورة

الشقق المفروشة ... سياحة خارج الرقابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات