حكــايــات اللاعـب “زاز” : كليـزو هـو مـن لقبنـي بـ “زاز”

قال إن الحسن الثاني أسس الجيش ضد بعض مسؤولي الفتح من لقبك بـ "زاز"؟ كليزو المدرب السابق للمنتخب الوطني والجيش الملكي هو من سماني بهذا الاسم، لأنني كنت معروفا بأناقتي، وكان ذلك سنة 1952، كما أنني كنت لاعبا أنيقا في تقنياتي. ما هي المراكز التي لعبت فيها؟ لعبت في مركز ظهير أيمن وظهير أيسر في بداية مسيرتي، وخضت بهما الكثير من المباريات، إلى أن غير العربي بن مبارك مكاني ووضعني وسط ميدان، وبقيت في ذلك المركز إلى أن عدت من الاحتراف بسيدي بلعباس الجزائري. من هي الفرق التي مثلت المغرب في تلك الفترة في كأس فرنسا؟ الفريقان اللذان مثلا المغرب كانا هما الوداد الرياضي والمغرب الفاسي في موسمي 1953 و1954 على التوالي، وكان تمثيلهما مشرفا ليس من الناحية الكروية، بحكم أنهما انهزما في النهاية، الأول أمام نانسي بهدف لصفر، والمغرب الفاسي كانت هزيمته ثقيلة جدا ب11 لصفر لا أذكر منافسه جيدا، لكن كما قلت أصرا على حضور المباراة النهائية بالزي التقليدي المغربي، وأبانا تشبثهما بقيم المواطنة، رغم أن الظروف السياسية لم تكن جيدة. هناك من يقول عن الفتح عانى مشاكل كبيرة في تلك الفترة؟ صحيح كانت لدينا مشاكل كبيرة، ففي سنة 1956 هرب حوالي 80 في المائة من لاعبي الفريق إلى سطاد المغربي، وكانت ضمنهم أطر سامية في الدولة. ما السبب؟ كان أغلب اللاعبين مرتبطين بالمختار اليزيدي وهو كان رئيسا لسطاد المغربي بالنيابة عن شقيقه أحمد اليزيدي الذي تم نفيه إلى جانب مجموعة من الوطنيين إلى جنوب المغرب، في الوقت الذي نفي فيه الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر، وأحمد اليزيدي هو من تولى أول وزارة دفاع في المغرب، وبما أن المختار كان له تأثير كبير على مجموعة من اللاعبين قرروا مرافقته إلى فريق سطاد. كيف تم حل المشكل؟ تدخل الأمير مولاي عبد الله واستقدم مجموعة من اللاعبين أبرزهم العربي بن مبارك الذي كان يلعب في سيدي بلعباس ولحسن شيشا من أتليتيكو مدريد وبوعزة مليوسة وكومبوي من فريق سبتة وتيتو هيرنانديز من الأولمبيك المغربي، وكان لاعبا للمنتخب، وبنعيسى كروم والطيبي بونية وشقيقه حسن ومارسيل دوسون، وغيرهم من اللاعبين. ألم يكن هناك دخل للجيش في هذا المشكل؟ مشكل الجيش الملكي طرح سنة 1958، بعد أن قرر الملك الراحل الحسن الثاني تأسيسه ضد بعض مسؤولي الفتح الرياضي، بعدما وجد مشاكل مع مجموعة منهم في طريقة تسييره، سيما أنه كان يطمح إلى أن يكون الفتح فريقا نموذجيا لكرة القدم بالمغرب. ما هي نوعية المشاكل؟كان بعض المسؤولين يترقبون المناسبات التي يخوض فيها الفريق مبارياته المهمة، والتي تعرف حضور الراحلين الحسن الثاني ومولاي عبد الله، لتقديم بعض المصالح الشخصية. ألم يشهد الفريق هجرة جماعية ثانية بعد تأسيس الجيش؟ لا، لأن الحسن الثاني اعتمد في تشكيل فريق الجيش الملكي على الجنود الذين كانوا في جميع الثكنات العسكرية، وتم تعيين الشتوكي أول مدرب للجيش الملكي، وكان لاعبا سابقا للوداد الرياضي، قبل أن يزيحه كليزو من منصبه ويشرف على تدريبه مدة طويلة جدا إلى جانب المنتخب الوطني المغربي. هل صحيح أن الفتح والجيش الملكي كان بينهما تنافس كبير؟ بالفعل كان بيننا وبين الفريق العسكري تنافس كبير، سيما أن الحسن الثاني كان حريصا على أن يظهر فريقه بشكل مشرف، ويؤكد سوء تسيير مسؤولي الفتح الرياضي.ويمكن تشبيه مباريات الفريقين بديربي البيضاء في الوقت الراهن، ففي تلك اللحظة كان ملعب الفتح يمتلئ عن آخره في جميع مباريات الفريق، وبشكل خاص في المباريات التي كنا نواجه فيها فرقا بقوة الجيش الملكي. أجرى الحوار: محسن صلاح الدين

حكــايــات اللاعـب “زاز” : كليـزو هـو مـن لقبنـي بـ “زاز”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم الأصول : وفاة مشكوك فيها

مؤسسة سياحية بمراكش تتحدى القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات