المغاربة المطرودون من الجزائر يحتمون بلاهاي

رفعت جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر شكاية إلى محكمة لاهاي ضد الدولة الجزائرية على خلفية طردها آلاف المغاربة في ثمانينات القرن الماضي. وقال ميلود الشاوش، رئيس الجمعية، في ندوة صحافية عقدتها، أخيرا بالرباط، "إن الطرد الجماعي الذي تعرض له أكثر من 45 ألف عائلة مغربية، وما رافقه من تهجير قسري جماعي ومصادرة الممتلكات، يرقى إلى جريمة حرب". وأضاف "لهذا لجأنا إلى محكمة الجنايات الدولية بلاهاي، لأخذ رأيها، حول ما إذا كان ما قامت به السلطات الجزائرية يرقى إلى جريمة ضد حرب ضد الإنسانية".وأضاف الشاوش أن السلطات الجزائرية قامت إلى جانب الطرد التعسفي، وتهجير آلاف الأسر المغربية من الجزائر نحو المغرب، باعتقال مجموعة من المغاربة، واقتيادهم إلى مخافر الشرطة، ثم إلى مخيمات تندوف، وبعد ذلك إلى معتقلات في ليبيا ولم يعرف مصيرهم إلا بعد سقوط نظام معمر القذافي سنة 2011، حيث جرى تحريرهم، مضيفا أن الملف هو «ملف كل إنسان، و ليس ملف المطرودين فحسب».وانتقد الشاوش بشدة موقف الدولة المغربية من ملف المطرودين من الجزائر، متهما وزارة الخارجية بالتملص من الملف. وأضاف أن المسؤولين المغاربة، ومنهم مسؤولو مجلس حقوق الإنسان، لم يتطرقوا إلى هذا الملف لا من قريب و لا من بعيد، أمام اللجنة الأممية لحقوق المهاجرين خلال درة السنة الماضية.وتابع «ما حدث للمغاربة المطرودين من الجزائر، يمكن أن يتكرر مع الجالية المغربية في بلد آخر، ولن يجد من يدافع عنهم».ومن جهته، وصف محمد الحمداوي، نائب جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، موقف المغرب بـ»المحبط».وأضاف أن تصريح مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في ردها على سؤال حول الموضوع بمجلس النواب خلال شهر يوليوز الماضي، يتضمن عدة مغالطات، وأضاف «كيف يمكن أن يكون المغرب مهتما بهذا الملف، وهو لا يتوفر على أي إستراتيجية لحله؟».شيماء الشعيبي (صحافية متدربة)

المغاربة المطرودون من الجزائر يحتمون بلاهاي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتقاء في محاربة احتلال الملك العمومي بمرتيل

موسم العطش والظلام بدواوير تادلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات