قاصر تفضح جرائم “بيدوفيل”

يتربص بأطفال الجيران وشكاية أسرة الضحية أنهت مخططاته شرعت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بكلميم، أخيرا، في محاكمة "بيدوفيل" مسن متورط في قضية تتعلق بارتكاب جناية هتك عرض قاصر. وحسب مصادر "الصباح"، فإن الجاني البالغ من العمر 67 سنة، والمتزوج، كان يتربص بأطفال الجيران، لاستدراجهم واستغلالهم جنسيا بمنزله بالوطية ضواحي طانطان. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم المتابع في حالة اعتقال، وجد في وضعه الاعتباري، نظرا لسنه التي تبعد عنه الشك، فرصة للتربص بالأطفال والقاصرين، وهو ما حدا به لانتهاج خطط متعددة للإيقاع بالضحية المستهدف. وكشفت مصادر متطابقة، أن إيقاف المتهم، تم إثر تورطه في الاعتداء على طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات، إذ استغل صغر سنها ومعرفتها به، لاستدراجها إلى بيته. وأوردت المصادر، أن الجاني بمجرد أن استفرد بالطفلة وسط منزله، مستغلا خلوه من أفراد أسرته، تحركت غريزته الجنسية ليشرع في التحرش بالضحية. وأظهرت الأبحاث خطورة أفعال "البيدوفيل" الذي لم يكتف بالتحرش بالضحية وتجريدها من ملابسها، بل وجد في هتك عرض القاصر فرصة لمحاولة اغتصابها، قبل أن تنفلت من بين يديه لتغادر البيت وهي تصرخ، الأمر الذي دفعه للتراجع. وتم افتضاح جريمة المتهم، إثر تقدم أم الطفلة بشكاية إلى المركز الترابي للدرك الملكي بالوطية، إقليم طانطان، تشير فيها إلى أن ابنتها تعرضت لهتك العرض من قبل ستيني، مؤكدة أنه شرع في محاولة اغتصابها، وهي المعطيات التي استنفرت مصالح الدرك التي أوقفت المشتبه فيه. وبعد انتهاء البحث التمهيدي الذي باشرته مصالح الدرك الملكي، تم تقديم المتهم أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم، الذي قرر متابعته وإحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، والذي أحاله بدوره على جلسة المحاكمة في حالة اعتقال، بعد أن تبين له تورطه في المنسوب إليه. وقال نورالدين اشطم ،عضو المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن جرائم الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال بدأت تتوالى بشكل لافت، وهو ما يجعل من الفعاليات الحقوقية والمدنية تدق ناقوس الخطر حول الظاهرة. وأضاف اشطم، في تصريح لـ"الصباح"، أن حملات التوعية صارت مطلبا ضروريا بإقليم طانطان، من أجل تحسيس الأسر بخطورة تعرض فلذات أكبادهم لاعتداءات جنسية، مضيفا أن مكونات المجتمع يجب أن تعمل جاهدة، كل فئة من موقعها، لتحصين الأطفال من "البيدوفيلية"، حتى لا تتكرر حالات الجرائم التي تستهدف الأطفال والقاصرين، وما ينتج عنها من عقد نفسية تحول الضحايا إلى منحرفين ومجرمين. محمد بها

قاصر تفضح جرائم “بيدوفيل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البوفـا"... الدمـار الشامـل

الفقر تحت مجهر التقارير الدولية

مقالات ذات صلة