مجموعة روسية تزور المغرب من أجل استيراد منتوجات البحر

الحصار الروسي على أوربا يفتح الآفاق أمام الصادرات المغربيةسيزور المغرب ممثل عن المجموعة الروسية «لا ماري»، التي تعتبر من أكبر مستوردي المنتوجات البحرية ولحم الدجاج، وذلك في بداية الأسبوع المقبل. وأفادت مصادر أن ممثل المجموعة سيجتمع بأعضاء من الفدرالية الوطنية لصناعات وتثمين منتوجات البحر من أجل التباحث حول إمكانية إقامة علاقات شراكة بين الطرفين. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من دخول قرار السلطات الروسية فرض حظر على الصادرات الأوربية من المنتوجات الفلاحية حيز التنفيذ. ويتساءل المصدرون المغاربة عن الانعكاسات المحتملة لقرار روسيا بفرض حصار على المنتوجات الأوربية على صادراتهم، خاصة صادرات الخضر والفواكه والأسماك ومنتوجات البحر. فهناك من يرى في قرار الرئيس الروسي بوتين تهديدا للصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوربي، فمن جهة هناك بعض البلدان، مثل هولندا تستورد المنتوجات المغربية وتعيد تصديرها إلى روسيا، ومن شأن القرار أن يؤثر سلبا على الصادرات المغربية نحو هولندا، ومن جهة أخرى، فإن منح المنتوجات الفلاحية من ولوج السوق الروسي يعني أن هذه المنتوجات ستوجه إلى الأسواق الأوربية، ما سيمثل منافسة قوية للصادرات المغربية للاتحاد الأوربي، الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للصادرات المغربية. وتصدر فرنسا، لوحدها، ما لا يقل عن 50 ألف طن من الخضر والفواكه إلى السوق الروسي، ما يعني أن هذه الكميات ستحول إلى السوق الفرنسي أو الأوربي، كما أن إسبانيا تصدر حوالي 100 ألف طن من الفواكه إلى روسيا وأوكرانيا، ما سيجعل المزارعين الإسبان أكثر تشددا مع الفواكه والخضر المغربية التي تلج إلى الأسواق الأوربية.ويمكن أن تشكل مقاطعة روسيا للبضائع الأوربية فرصة سانحة بالنسبة إلى الفاعلين المغاربة من أجل كسب حصص سوق إضافية، وتنويع المنافذ بالنسبة إلى منتوجاتهم. ومن المؤكد أن الطماطم المغربية ستستفيد من التوتر الحاصل بين روسيا وأوربا، علما أن صادراتها نحو أسواق الاتحاد الأوربي. ستخضع ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل إلى سعر مرجعي جديد، ما سيمثل حاجزا حقيقيا لولوج الأسواق الأوربي, وفي هذا الإطار يمثل السوق الروسي فرصة سانحة بالنسبة إلى مصدري الطماطم، من أجل تجاوز هذه العراقيل الجمركية، كما سيمكن الوضع المتشنج بين روسيا والاتحاد الأوربي، المغرب من التفاوض مع سلطات الاتحاد الأوربي في وضعية مريحة نسبيا. وتشهد صادرات الطماطم المغربية نحو روسيا ارتفاعا متواصلا، إذ تم تصدير، خلال الموسم الفلاحي السابق، 60 ألف طن من الطماطم، مقابل 50 ألف طن سنة من قبل. وينتظر أن ترتفع الكميات المصدرة خلال السنة الجارية، بفعل فتح الخط البحري الجديد الذي يربط بين أكادير وجنوب روسيا عبر البحر الأسود، إضافة إلى الخط الذي يربط عاصمة سوس بسان بتيرسبورغ، وخطين آخرين يربطان أكادير بروسيا عبر روتردام، ما يرفع الربط البحري بين المغرب وروسيا إلى أربعة خطوط في الأسبوع.عبد الواحد كنفاوي

مجموعة روسية تزور المغرب من أجل استيراد منتوجات البحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

العرس التطواني...طقوس عريقة لفرحة الزفاف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات