انهيار سد يجر وكالة تنمية الجنوب إلى المساءلة

تتردد الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد في المطالبة بإقالة مدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، محملة إياه المسؤولية عن انهيار سد سيدي أحمد أوموسى بالجماعة القروية سيدي أحمد العروسي بالسمارة. وأوضحت الجمعية في بيان توصلت «الصباح» بنسخة منه أن انهيار السد المذكور جاء نتيجة ما اعتبرته انعدام الكفاءة في طاقم الشركة التي تكلفت ببنائه ، بالإضافة إلى التلاعبات المسجلة في عملية تفويت المشروع و في تحديد مكتب دراسات المكلف بمراقبة أشغاله.وكشفت الجمعية أن مكتب الدراسات الذي وقع عليه الاختيار ليست له الخبرة المطلوبة في مثل هذه المشاريع ولم يكن يتوفر على مهندس مختص في المياه، مطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه «الصفقة المشبوهة» وتقديم كل المتورطين للمحاكمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم في محاربة إهدار المال العام. واعتبرت الجمعية أن واقعة الانهيار حرمت سكان المنطقة من الاستفادة من مياه هذا السد، وأن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، تتحمل جزء من المسؤولية فيما وقع، على اعتبار أن سكوت الوزارة الوصية يعد مشاركة في هذه الجريمة. وفي سياق متصل استغربت الجمعيات المدنية بالأقاليم الجنوبية صمت الإدارة وعدم تحديد الجهات المسؤولة، متهمة السلطات المحلية بمساعدة “الجناة” على الإفلات من العقاب. كما تساءلت الجمعية عن السر وراء استمرار المسؤولين عن انهيار السد من مهندسين وتقنيين في الحصول على صفقات، مع أن الأمر يستدعي إحالة المتورطين على العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون. وفي الاتجاه نفسه تنخرط جمعيات صحراوية أخرى تندد بتأخر العديد من المشاريع التنموية رغم استكمال الدراسات الهندسية والمعمارية دون أن تتلقى الضوء الأخضر من طرف الساهرين على هذه الوكالة، من أجل البدء في تنفيذها، وهو ما يساهم في تعطيل مسلسل التنمية لهذه المناطق، كما هو الحال بالنسبة إلى طرفاية، التي مازلت تنتظر مشروع الفضاء الجمعوي و دارالطالبة والمركز النسوي المتعدد الاختصاصات والملعب الرياضي.وتتزامن احتجاجات جمعيات الجنوب على الوكالة مع قرب نقل مقرها الرئيسي من الرباط إلى العيون أو الداخلة، وذلك تنفيذا لتوصيات التقرير الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حول النموذج الاقتصادي في الأقاليم الجنوبية، الذي أوصى بإعادة النظر في مهمة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، خصوصا في ما يتعلق بخاصية القرب في تدخلاتها.ياسين قُطيب

انهيار سد يجر وكالة تنمية الجنوب إلى المساءلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بولـيـف ينتقد أمريكا وفرنسا على "الفيسبوك"

ملايين مجازر البيضاء خارج دائرة الجبايات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات