اعتداءات وأسلحة بيضاء بالمخيمات التربوية

أحدث حادث اعتداء على مخيم صيفي للأطفال تابع لوزارة الشباب والرياضة حالة استنفار بأزمور بإقليم الجديدة، حيث اضطرت السلطات الأمنية إلى تنظيم حملة تمشيط في مختلف الأحياء المجاورة لمقر المخيم، قبل أن تتمكن أول أمس (الثلاثاء) من إلقاء القبض على المعتدي، وهو شاب في مقتبل العمر دخل المخيم بهدف السرقة. وكاد الحادث، الذي وقع زوال الاثنين الماضي، أن ينهي ما تبقى من أيام المرحلة التخييمية التي يشرف عليها الكشاف الحركي التابع لحزب الحركة الشعبية، إذ أصيب الأطفال واليافعون برعب شديد وسادت أجواء من الهلع والخوف صفوف المؤطرين، جراء هجوم شاب يقطن بالجوار على المخيم مستعملا زجاجات فارغة.وأكد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، خبر الاعتداء، ووصفه الحادث العرضي، مؤكدا أن شخصا غريبا اقتحم أسوار المؤسسة التعليمية (مركز المخيم)، ما انتبه إليه المؤطرون والأطفال، قبل أن يلوذ بالفرار، دون حدوث ما من شأنه المس بسلامتهم.وقال أوزين، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، إن مثل هذه الحوادث متوقعة ويجري استباق عدد من الإجراءات الأمنية لتفادي تداعياتها، وهي حوادث معزولة، إذ أخذنا بعين الاعتبار العدد الكبير لمراكز التخييم المنتشرة على المستوى الوطني، وعدد الأطفال المخيمين الذين يصل عددهم إلى 300 ألف مستفيد من برنامج «عطلة للجميع».من جهة أخرى، قالت مصادر إن مسؤولين عن المخيم الذي أقيم في مدرسة ابن حمديس" أبلغوا الدرك الملكي بحادث الاعتداء، لكن لم يتدخل لأن الحادث يقع في النفوذ الترابي للشرطة، بينما تأخرت عناصر الأمن إلى مكان الحادث، ما دفع عددا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و16 سنة، إلى مغادرة المدرسة في اتجاه الشارع العام، حيث وجد المؤطرون صعوبة بالغة في الوصول إليهم وإعادتهم إلى المخيم قبل أن يتقرر وضع حد لبرنامج التخييم قبل انتهاء الفترة المحددة». ونفى أوزين جزءا كبيرا من هذه المعطيات، مؤكدا أن المرحلة التخييمية مازالت مستمرة إلى حد الآن، ولم يطرأ أي تغيير على برنامجها العام، عكس ما جرى تداوله، موضحا أن العناصر الأمنية بتنسيق مع الدرك الملكي كثفوا بحثهم خلال يوم الحادث، حيث ألقي القبض على الفاعل لتقديمه إلى العدالة.وعلاقة بالموضوع نفسه، قال وزير الشباب والرياضة إن الوزارة وطاقمها الإداري لن يتسامحا مع أي سلوك يخدش المبادئ العامة للبرنامج التخييمي، مؤكدا، في هذا الصدد، أن قرارا فوريا صدر في حق مؤطرين تربويين ينتميان إلى إحدى المنظمات الكشفية، لجآ إلى استعمال أسلحة بيضاء في شجار بينهما.وقال الوزير إن الوزارة تدخلت على الفور لتوقيف المؤطرين وتوجيه إنذار إلى المنظمة التي ينتميان إليها بمنعهما نهائيا من الاستفادة من البرنامج التخييمي في حال تكرار مثل هذه السلوكات وسط مؤطريها، مؤكدا أن أي خرق للقانون، سواء من قبل الأطر التابعة للوزارة، أو الأطر التربوية المنضوية تحت لواء المنظومة التأطيرية التربوية لبعض الجمعيات، ستخضع لقواعد المحاسبة وضوابط المسطرة القانونية.يوسف الساكت

اعتداءات وأسلحة بيضاء بالمخيمات التربوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجزائر تجيش المنطقة الحدودية قرب السعيدية

50 تغييرا في مناصب المسؤولية بالمحاكم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات