كركاش: استفدنا من دروس الموسم الماضي

مدرب النادي المكناسي أكد أن الصعود رهين بتضافر جهود مكونات المدينةقال عبد العزيز كركاش، مدرب النادي المكناسي لكرة القدم، إنه عاد للإشراف على الإدارة التقنية للفريق، نزولا عند رغبة الرئيس عبد المجيد أبو خديجة، الذي طلب منه استئناف عمله، مشيرا إلى أنه لم يتردد كثيرا في الاستجابة للطلب. وأوضح كركاش، في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي”، أنه مرتاح للتركيبة البشرية التي بات يتوفر عليها الفريق، خصوصا بعد الانتدابات الأربعة التي قام بها الأخير، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مضيفا أن رقمها مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة. وتمنى كركاش أن ينجح ”الكوديم” في التوقيع على موسم جيد يتوجه بتحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى، مبرزا أن نجاح الفريق في تحقيق هذا المبتغى رهين بتضافر جهود مكونات المدينة، التي دعاها إلى الالتفاف حول فريقها الأول. وفي ما يلي نص الحوار: بماذا تفسر عودتك لتدريب النادي المكناسي؟ عدت للإشراف على الإدارة التقنية للفريق نزولا عند رغبة الرئيس عبد المجيد أبو خديجة، الذي طلب مني استئناف عملي، فلم أتردد كثيرا في الاستجابة للطلب، علما أني مرتبط مع النادي بعقد مدته ثلاثة مواسم. والواقع فإن رجوعي كان منطقيا، إذ أنني مطالب بمواصلة الورش التقني الذي دشناه الموسم الماضي، وصعبا بالنظر إلى المشاكل العديدة التي عاشها الفريق، ما فوت علينا فرصة تحقيق حلم الصعود مع كامل الأسف، إذ أننا كنا نتوفر على فريق قادر على حجز إحدى بطاقتي الصعود خلال الشطر الأول من الدوري، وأظن أننا استفدنا من دروس الموسم الماضي، وسنعمل جاهدين على بذل مجهودات إضافية، حتى نتمكن من إعادة ”الكوديم” إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية القسم الأول، وأتمنى أن نحقق انطلاقة قوية في الجولات الأولى من البطولة. ألا ترى أنك مقبل على دخول مغامرة ثانية بعد إخفاق الموسم الماضي؟ لم أفهم، لماذا وصفت مسار الفريق بالإخفاق، في الوقت الذي أعتبره شخصيا ناجحا بكل المقاييس، إذ أن المجموعة ظلت تنافس على الصعود إلى حدود الجولة 29، رغم المشاكل العديدة التي عاشتها على امتداد الموسم جراء عدم التوصل بالمستحقات المالية، إذ أننا كنا نشتغل في ظروف صعبة للغاية، وهي العوامل نفسها التي ساهمت في نزول أندية وفرق كبيرة وعريقة من حجم شباب المحمدية والنهضة السطاتية والاتحاد البيضاوي إلى بطولة قسم الهواة. كيف ستتعامل مع ذهاب 14 لاعبا من تركيبة السنة الماضية؟ صحيح أن عددا من لاعبي الفريق غادروه هذا الموسم بعد انتهاء العقود التي كانت تربطهم به، باستثناء اللاعب إسماعيل العمري، الذي عبر لمسؤولي الفريق عن عدم رغبته في الاستمرار، رغم أن عقده لن ينتهي إلا مع نهاية الموسم المقبل، وبرأيي من الأفيد للفريق أن يسرح اللاعبين الذين لم تعد لهم القابلية في مواصلة مسارهم داخله، عوض الاحتفاظ بهم بما أن تفكيرهم سيكون شاردا طيلة الموسم، في حال عدم السماح لهم بالمغادرة. شخصيا أنا مرتاح للتركيبة البشرية التي بات يتوفر عليها الفريق، والمتكونة من لاعبين شكلوا الدعامات الأساسية للفريق الموسم الماضي وآخرين شباب، دون أن نغفل العناصر التي انتدبناها خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، ويتعلق الأمر بعلي الجعفري وياسين فلاني ومصطفى نامو وأحمد عمروش، وهو رقم مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة، بما أن الفريق يخضع حاليا مجموعة من اللاعبين لفترة تجريبية. وأظن أن قوة الفريق ستكون في انسجام لاعبيه وتجانسهم وتجاوبهم مع عمل الإدارة التقنية. وأتمنى أن تكون العناصر التي انتدبناها لملء الفراغ الحاصل على مستوى العديد من المراكز، عند حسن ظن مكونات النادي، علما أننا تعاقدنا مع لاعبين يستجيبون لإمكانياتنا المادية المحدودة. كيف تصف أجواء التحضير لبطولة الموسم المقبل؟ خلافا للموسم الماضي، فضلنا هذه السنة التحضير بمكناس، بما أن إمكانيات الفريق لا تسمح بإقامة معسكر مغلق خارج المدينة، ورغم ذلك فالاستعدادات مرت في ظروف جيدة، إذ لمست في اللاعبين حماسا ورغبة كبيرين في الاشتغال والتركيز في الحصص التدريبية، كما أن المباريات الإعدادية التي أجريناها إلى حدود الساعة مع العديد من الأندية الوطنية والأجنبية مكنتنا من رصد مكامن القوة والضعف داخل التشكيلة، وساعدت بالتالي اللاعبين كثيرا على خلق الانسجام والتفاهم في ما بينهم، وكلها عوامل ومعطيات من شأنها أن تمكن الفريق من الظهور بالمستوى المنشود، أملا في التوقيع على موسم جيد نتوجه بتحقيق الصعود بحول الله، في حال إذا ساعدتنا الظروف على ذلك. لذلك وجب التصريح أن تحقيق حلم العودة رهين بوضع قطيعة مع أجواء الموسم الماضي، ونبذ الخلافات والصراعات المجانية، وانخراط جميع مكونات المدينة، كل من موقع مسؤوليته، في مشروع العودة إلى القسم الوطني الأول، وبالتالي الالتفاف حول الفريق وجعل مصلحته فوق جميع الاعتبارات. صحيح أن عمل الإدارة التقنية له دور كبير في خلق مجموعة نموذجية وقوية، لكن يجب ألا نغفل الجوانب الأخرى المتعلقة بتوفير الأجواء والظروف الملائمة، حتى يتمكن اللاعبون من أداء واجبهم على الوجه الأفضل. أجرى الحوار: خليل المنوني (مكناس)

كركاش: استفدنا من دروس الموسم الماضي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة الهلالي تربك شحاتة

النملي يتوسل إلى لقجع بسبب معاناته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات