مباراة للتاريخ

المنتخب الأولمبي يواجه مصر بحثا عن أول لقب إفريقي تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية والمغربية، اليوم (السبت)، إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لمتابعة مباراة المنتخب الأولمبي المغربي ونظيره المصري، لحساب نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، انطلاقا من التاسعة. ويخوض المنتخب الأولمبي هذه المباراة، بأمل التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، غير أن المهمة ليست سهلة، بالنظر إلى قوة المنافس المصري، حامل لقب الدورة الماضية، في الوقت الذي سبق للمنتخب الأولمبي أن خاض النهائي، وانهزم فيه أمام نظيره الغابوني في نسخة 2011، التي احتضنها المغرب. ويتعين على أشبال المدرب الوطني عصام الشرعي، فك رموز دفاع المنتخب المصري، الذي لم تتلق شباكه أي هدف منذ انطلاق المنافسة، إذ يملك إلى حدود الآن لقب أفضل دفاع، في الوقت الذي يواجه المنتخب الأولمبي، الذي يعد أقوى هجوم، برصيد عشرة أهداف. وسبق للمنتخبين أن التقيا في مباراتين إعداديتين، انتهتا بفوز المنتخب المصري، الأولى بحصة ثلاثة أهداف لهدفين، والثانية بهدفين لهدف، غير أن المنتخب الأولمبي عرف العديد من التغييرات، ودعم بعناصر جديدة، في مقدمتها عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس وأمير ريشاردسون، الشيء الذي ستكون معه المباراة صعبة. ويعرف عصام الشرعي المنتخب المصري جيدا، بالنظر إلى المباريات التي جمعتهما، وكذلك لتوفره على جميع المعطيات والأرقام الخاصة به، سواء خلال مرحلة المجموعتين أو التصفيات، وهو ما يتعين عليه استغلاله، للفوز في هذه المباراة، وتحقيق أول لقب قاري في هذه الفئة. ومن المقرر أن تعرف المباراة حضورا وازنا لأعضاء الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وللعديد من الشخصيات البارزة في كرة القدم الوطنية والقارية، في الوقت الذي ينتظر فيه المنتخب الأولمبي حضورا جماهيريا قويا، ودعم اللاعبين إلى آخر دقيقة، للتتويج باللقب القاري. استنفار لتجهيز صيباري يسابق الطاقم الطبي للمنتخب الأولمبي الزمن، من أجل تجهيز إسماعيل صيباري للمباراة النهائية أمام المنتخب المصري لنيل لقب كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة. واضطر صيباري إلى مغادرة أرضية الميادان خلال مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المالي في نصف النهائي، بعد تعرضه لإصابة في فخذه، عقب احتكاكه بأحد لاعبي المنافس. وخضع صيباري لبرنامج علاجي مكثف في اليومين الماضيين من قبل طبيب المنتخب الأولمبي، من أجل تجهيزه للمباراة النهائية، دون التأكد من مشاركته فيها إلى حدود، أمس (الجمعة). في المقابل، سيكون عبد الصمد الزلزولي وأسامة العزوزي جاهزين لخوض المباراة النهائية أمام المنتخب المصري، بعدما حامت شكوك حول مشاركتهما، بسبب الإصابة. وكشف مصدر طبي أن إصابة الزلزولي والعزوزي لا تدعو إلى القلق، وبالتالي سيكونان حاضرين، فيما لن يكون بمقدور حمزة إكمان خوض المباراة النهائية أمام الفراعنة، بسبب قوة الإصابة التي تعرض لها في كاحله، وستغيبه عن الملاعب 20 يوما تقريبا. الصدام الثاني تعد هذه المرة الثانية، التي يواجه فيها المنتخب الوطني الأولمبي المغربي نظيره المصري، في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، إذ التقيا لأول مرة في النسخة الأولى، التي احتضنها المغرب في 2011. والتقى المنتخبان لأول مرة في النهائيات، خلال النسخة الأولى في نصف النهاية، وانتهت لفائدة المنتخب الوطني الأولمبي بثلاثة أهداف لاثنين، ومهدت لعبور الأشبال إلى أولمبياد لندن 2012، وإلى المباراة النهائية، التي انهزم فيها أمام الغابون بهدفين لواحد، الغائب الأكبر عن هذه الدورة. وواجه المنتخب الأولمبي المغربي نظيره المصري في النسخة الأولى، بجميع نجومه الحاليين، يتقدمهم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، ومحمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي المصري، وغيرهما من النجوم، الذين تألقوا في كرة القدم القارية والعالمية. وتمكن المنتخب الأولمبي من الفوز في المباراة، بفضل هدفي عبد العزيز برادة في الدقيقتين الأولى والتاسعة، وهدف يونس مختار في الدقيقة 67، قبل أن يتمكن المنتخب المصري من تقليص النتيجة بواسطة محمد صلاح في الدقيقة 36، وأحمد شرويدة في الدقيقة 83. نفاد التذاكر علمت «الصباح» أن عدد التذاكر المخصصة للمباراة التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري، اليوم (السبت) بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، نفدت بالكامل. وكشفت مصادر مطلعة أن العديد من الجماهير وجدت صعوبة بالغة في اقتناء التذاكر من المنصة الإلكترونية، نتيجة الضغط عليها، جراء كثرة الراغبين في متابعة المباراة النهائية، علما أن عدد التذاكر المطروحة للبيع لم يتجاوز 40 ألفا. ومن المنتظر رواج تذاكر مباراة المنتخب الوطني ونظيره المصري في السوق السوداء، رغم تهديدات اللجنة المنظمة والسلطات الأمنية بملاحقة المضاربين بأسعار التذاكر. وينتظر أن يشهد نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة بين المنتخبين المغربي والمصري حضورا قياسيا، إضافة إلى حضور أزيد من 250 ضيفا، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم ودوليين سابقين مغاربة وأجانب، إضافة إلى حضور أفراد من الجالية المصرية المقيمة في المغرب وعدد من المسؤولين المصريين. الشرعي: النهائي يربح ولا يلعب قال إن المنتخب جاهز للفوز باللقب رغم قوة مصر وتجربة لاعبيه اعترف عصام الشرعي، الناخب الوطني بصعوبة المباراة التي تجمع المنتخب الأولمبي بنظيره المصري، اليوم (السبت)، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، لحساب نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة. وقال الشرعي في تصريحات صحافية، إن المنتخب الوطني جاهز لخوض المباراة النهائية بمعنويات مرتفعة، من أجل التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية، وتابع "سنكون متحدين لتحقيق المبتغى بمساندة جمهور رائع، إلا أن ذلك لن يكون سهلا". وأضاف الشرعي أن صعوبة المباراة تتجلى في قوة المنتخب المصري وخبرته في مثل هذه المسابقات الإفريقية، وزاد قائلا: "سيحاول المنتخب المصري الدفاع عن لقبه، الذي أحرزه قبل أربع سنوات، إلا أننا سنلعب الكل للكل من أجل الفوز والتتويج باللقب، لأن المباراة النهائية تربح ولا تلعب". وبخصوص حظوظ المنتخب الأولمبي في الفوز باللقب، أكد الشرعي أن هناك تعبئة غير مسبوقة من أجل تحقيق إنجاز تاريخي في كرة القدم المغربية، بما أن المنتخب لم يسبق له الفوز بلقب كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة. وأكد الشرعي أن المنتخب الوطني نجح في انتزاع بطاقة المرور لأولمبياد باريس 2024، بعد غياب دام 12 سنة، في انتظار الفوز باللقب، الأول من نوعه، داعيا الجماهير المغربية للحضور بكثافة من أجل دعم ومساندة المنتخب الوطني في هذه المباراة الحاسمة. ميكايلي: علينا التقليل من الأخطاء أكد روجي ميكايلي، مدرب المنتخب الأولمبي المصري، أنه ينبغي التقليل من الأخطاء أمام المنتخب الأولمبي المغربي، في المباراة، التي تجمعهما، اليوم (السبت)، انطلاقا من التاسعة بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة. وأضاف ميكايلي، في تصريحات إعلامية، أنه لا ينبغي تلقي هدف مبكر من المنتخب الأولمبي المغربي، الشيء الذي يتعين على اللاعبين عدم ارتكاب الأخطاء، والتقليل منها على الأقل، حتى لا يفاجؤوا بهدف مبكر في بداية المباراة. وأوضح ميكايلي أنه يتعين على اللاعبين الدخول في المباراة من البداية، وإدارتها بشكل جيد، وتسجيل هدف مبكر، قصد إرباك المنافس، مشيرا إلى أنه يعرف المنتخب المغربي، وسبق له أن خاض أمامه مباراتين إعداديتين، فهو منتخب قوي ويتوفر على لاعبين يمارسون في أندية أوربية قوية. وصرح ميكايلي أن المنتخب الأولمبي المصري استعد لهذه المباراة جيدا، وأنه سيخوضها بالروح الرياضية والقتالية المعهودة، وأنه سيسعى إلى استغلال نقط ضعف المنتخب المغربي، والحد من قوته الهجومية، مشيرا إلى أن المباراة ستكون قوية، وستحسم بجزئيات بسيطة، والأقوى تركيزا سيفوز بها. وأبدى ميكايلي ارتياحه لتحقيق الهدف الأول من المشاركة، في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، بالتأهل إلى أولمبياد باريس، وأنه سيسعى للحفاظ على اللقب، الذي توج به في النسخة الماضية على أرضه وأمام جمهوره. إعداد: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

مباراة للتاريخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يعلن الحرب على التذاكر المزورة

فتحي: حققنا المستحيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات