المغرب مهدد بنسخة لهجمات 11 شتنبر

تحذيرات استخباراتية أمريكية تستنفر الدفاعات الجوية لدول شمال إفريقيا اتسعت دائرة الاستنفار العسكري لتشمل المغرب بعدما وصل الأمر بالجزائر وتونس إلى نصب منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات، إثر توصلها بتقارير استخباراتية غربية تؤكد أن تنظيمي القاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة، دشنا عملية تلغيم طائرات ليبية بالمتفجرات، من أجل هجمات جوية تستهدف منشآت حيوية في دول شمال إفريقيا وذلك في سيناريو شبيه بهجمات 11 شتنبر 2001 بنيويورك وواشنطن.وحذرت التقارير المذكورة دول شمال إفريقيا من مخطط أعده إرهابيون يهدف إلى القيام بهجمات عن طريق الجو تستهدف منشآت حساسة ومواقع إستراتيجية باعتبارها دولا عدوة للتنظيمات الإرهابية، وذلك باستعمال طائرات ليبية تم الاستيلاء عليها من مطار طرابلس في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الطائرات وقعت فعلا في أيدي مجموعات إرهابية تسعى إلى تحويلها إلى قنابل طائرة تسقطها بعد ذلك فوق أهداف عسكرية وأمنية واقتصادية بكل من تونس والجزائر والمغرب.وعكس المغرب الذي لم تصل فيه حالة الطوارئ حد التحرك العسكري، واقتصر الأمر على وقف البرنامج العادي لرخص العطل ورفع درجة التأهب العام تحسبا لكل مستجد، كشفت مصادر تونسية وجزائرية أن كلا من وزارة الدفاع التونسية ونظيرتها الجزائرية شرعتا في نصب منصات إطلاق صواريخ مضادة للطائرات وذلك تحسبا لأي هجمات محتملة للمجموعات الإرهابية، فيما دعت تونس رجال الجيش والضباط المتقاعدين منذ خمس سنوات للعودة إلى العمل في خطوة تعد مؤشرا على حالة استنفار لمواجهة «تهديدات إرهابية مؤكدة».وأفادت المصادر نفسها أن الجزائر التي تملك أحد أقوى الدفاعات الجوية في إفريقيا، استنفرت أحد عشر فوجا من الدفاعات الجوية، وخمسين من بطاريات «كوب م 3» التي تعمل بنظام التوجيه الحراري والتلفزيوني، تم نصبها في نقاط إستراتيجية وحساسة بعد دراسة عسكرية مشتركة تونسية جزائرية، دون تقديم إيضاحات عن مواقع النقاط الإستراتيجية المذكورة. كما قررت تونس والجزائر غلق عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية، وذلك تحسبا لأي هجمات بالطائرات في ظل «عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار طرابلس» الذي شهد اشتباكات دامية بين المليشيات المسلحة.وتعتبر التقارير المذكورة أن المناطق القريبة من الحدود الليبية تحولت إلى «معسكرات آمنة» للمجموعات الإرهابية، التي بدأت تطمح إلى إعلان نفسها «إمارات إسلامية» بعدما أصبحت تبسط نفوذها وسيطرتها على مواقع حساسة. وتتوقع المصادر نفسها أن تستغل الجماعات الإرهابية الضغط، الذي تعرفه المعابر الحدودية تزامنا مع العطلة الصيفية وعودة المغتربين، من أجل تسلل أفرادها الذين تلقوا تدريبات عسكرية للالتحاق بالخلايا النائمة التابعة لتنظيمي القاعدة في المغرب الإسلامي وأنصار الشريعة. وفي سياق متصل رفض ريمي غوتي، مدير مكتب الدراسات الفرنسي المكلف بالتحقيق في واقعة سقوط طائرة جزائرية شمال مالي، استبعاد فرضية العمل المتعمد. كما أعلن غوتي بحر الأسبوع الماضي، أن فريق البحث «لم يطلع بعد» على تسجيلات محادثات الطاقم بسبب عطل في أحد الصندوقين الأسودين، مرجحا أن لا تكون للعطل علاقة بالأضرار الناجمة عن الحادث، وذلك في إشارة تؤكد فردية العمل الإرهابي.ياسين قُطيب

المغرب مهدد بنسخة لهجمات 11 شتنبر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة بنكي بفاس اختلس ودائع مهاجرين

"لارام" تدخل على خط أزمة مغاربة ليبيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات