الوزير أرجع السبب إلى عجز شركات البناء عن الوفاء بالتزاماتها بسبب غلاء الأسعار أعلن يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن افتتاح ثلاث مدن جديدة للمهن والكفاءات خلال الموسم المقبل، لتنضاف إلى المدن الأربع، التي تم افتتاحها بعدد من الجهات في 2022. واستعرض سكوري، في معرض جوابه عن سؤال محوري حول "حصيلة ورش إحداث مدن المهن والكفاءات"، أول أمس (الاثنين) بمجلس النواب، حصيلة برنامج مدن المهن والكفاءات، مشيرا إلى افتتاح أربع مدن بكل من أكادير والناظور والعيون والرباط، بطاقات استعابية تبلغ، على التوالي، 3240 مقعدا و 2920 و 2040 و 4400. ولم يفت الوزير الاعتراف بالتعثر الذي عرفته أربع مدن أخرى، بسبب الارتفاع الصاروخي للأسعار، الذي تسبب في عجز الشركات المكلفة بإنجاز أشغال البناء عن الوفاء بالتزاماتها، مشيرا إلى ضخ ميزانية أكبر وإعادة إطلاق طلبات العروض. وأوضح سكوري أن الهدف من إحداث مدن المهن والكفاءات هو تطوير جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني، التي تتميز عن نظيرتها التقليدية بتوفرها على فضاءات للتوجيه ومنصات تطبيقية متعددة التخصصات (صناعة، فلاحة، سياحة، خدمات اجتماعية...)، للمساعدة على الإدماج في سوق الشغل. وأكد أن نسبة إدماج خريجي التكوين المهني في سوق الشغل تعد الأعلى، مقارنة مع باقي أسلاك التكوين، بنسبة تصل إلى 69,8 في المائة، داعيا إلى تحسين هذا الرقم عبر إعادة النظر في التكوينات، وإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني وإدراج القطاع الخاص في تدبيرها، وإدماج "المهارات الناعمة" واللغات بالنظر لأهميتها المتزايدة والبالغة في سوق الشغل. ويعتبر برنامج مدن المهن والكفاءات محورا أساسيا ضمن محاور خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، التي قدمت أمام الملك بتاريخ 4 أبريل 2019، والتي تتمحور حول تأهيل وإعادة هيكلة عرض التكوين المهني، وتنويع شعب التكوين، تماشيا مع متطلبات سوق الشغل وتوسيع وتأهيل مراكز التكوين وإعادة تجهيزها بمعدات جديدة. ويهدف الجيل الجديد من المؤسسات إلى مهننة الشباب العاملين في القطاع غير المهيكل أو في وضعية البحث عن العمل، عبر تخصيص تكوينات تلائم مؤهلاتهم وتساعدهم على الإدماج المهني، عبر توفير برامج مخصصة تتوخى تعزيز المهارات التقنية واللغوية والكفاءات السلوكية لهذه الفئة. وأكد سكوري أن وضع جيل جديد من مراكز التكوين المهني، يهدف إلى إحداث 12 مدينة للمهن والكفاءات بمختلف جهات المملكة، من أجل الاستجابة للتطور السريع للمهن والتكنولوجيات، وفقا للخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية لكل جهة، بطاقة استيعابية سنوية تبلغ 34 ألف متدربة ومتدرب. برحو بوزياني