أوباما يعود إلى إفريقيا من بوابة المغرب

المغرب ينتزع شرف تنظيم الدورة المقبلة من القمة العالمية للمقاولات فرض المغرب نفسه في ختام القمة الأمريكية الإفريقية بوابة ضروريا بين واشنطن وأسواق القارة السمراء، إذ حظي أعضاء الوفد المغربي، الذي تقدمه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمكانة محورية في منتديات النقاش بين رجال الاقتصاد الأمريكيين وقادة الدول الأفارقة، تجسدت في اختيار المغرب كأول بلد إفريقي يستضيف القمة المقبلة من القمة العالمية السنوية للمقاولات. وقبيل استقباله لرئيس الحكومة وحرمه، أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الدورة المقبلة من القمة العالمية السنوية للمقاولات ستنعقد يومي 20 و21 نونبر المقبل بمراكش. وجاء إعلان أوباما خلال منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي، بحضور أزيد من 40 رئيس دولة وحكومة، والذي تحتضنه واشنطن من 4 إلى 6 غشت في إطار قمة الولايات المتحدة الأمريكية – إفريقيا.وكان الرئيس الأمريكي، أعرب في البيان المشترك الذي توج أشغال لقاء القمة الذي جمعه بالملك، نونبر الماضي، عن تقديره للعرض الذي تقدم به جلالته من أجل احتضان القمة العالمية المذكورة.واعتبر بنكيران، في بداية أشغال القمة الأمريكية الإفريقية أن الدور الريادي الذي يضطلع به جلالة الملك يمنح إفريقيا استقرارا سيساعدها على إطلاق مشاريع لتحقيق تقدم وتنمية مستدامة ومتضامنة، في إطار تعاون فعال، مبرزا أن "المغرب، الذي حقق تقدما مهما في مختلف مجالات التنمية المستدامة، التزم بتعزيز التعاون جنوب جنوب، من أجل تحقيق التقدم والرفاه لسكان القارة".من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، الذي يشارك ضمن الوفد المغربي أن ألأمر يتعلق بـ " اعتراف بالدينامية التي يشهدها المغرب، وبنجاح تجربة المملكة في مجال المقاولات والنهوض بدور القطاع الخاص"، مشددا على أن الموعد الدولي "سيشكل حدثا مفتوحا سنتمكن عبره من الوصول إلى مختلف البلدان" بهدف تأمين مشاركة واسعة.كما أعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي أن التزام المغرب على أعلى مستوى بتعزيز التعاون والشراكة مع إفريقيا يمكن أن يصب في مصلحة الفاعلين الأمريكيين لإقامة مشاريع مشتركة، واستثمارات في البلدان الإفريقية وإرساء شراكة مثمرة وذات منفعة متبادلة بين إفريقيا والولايات المتحدة.وفي سياق متصل أكدت دراسة نشرتها مجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسل) على هامش القمة أن بروز المغرب قوة اقتصادية، يشكل عاملا أساسيا في الإستراتيجية الرامية إلى إرساء شراكات دائمة ومتضامنة مع البلدان الإفريقية.واعتبرت الدراسة التي وقعها مدير مركز إفريقيا التابع لـ(أطلانتيك كاونسيل)، بيتر فام، والعضو البارز بالمركز ذاته وأستاذ العلوم السياسية والاجتماعية بجامعة بينغهامتون، ريكاردو ريني لاريمون، أنه "المغرب يضع إقلاعه كقوة اقتصادية لدعم إستراتيجية المغرب الإفريقية".ياسين قطيب

أوباما يعود إلى إفريقيا من بوابة المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجريب الباكلوريا الدولية بالتعليم العمومي والخاص

بالأرقـام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات