تجريب الباكلوريا الدولية بالتعليم العمومي والخاص

أعطى وزير التربية الوطنية الضوء الأخضر، لمؤسسات التعليم الحر، للدخول في تجربة تنظيم امتحانات الباكلوريا المغربية الدولية، في اجتماع عقده الجمعة قبل الماضي، من ضمن حاضريه ممثلون عن اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، كما صدر في موقع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني دفتر تحملات يحدد شروط ومعايير الانخراط في التجربة.وحسب ندوة عقدت مساء أول أمس (الثلاثاء)، بمدرسة تابعة لمجموعة مدارس "إيلبيليا" ببوركون بالبيضاء، فإن التجربة التي أطلقها بلمختار ستشمل ثلاث سنوات، وكانت في البداية موجهة إلى التعليم العمومي، قبل أن تعمم على التعليم الخاص، بعد اقتناع الوزير بتدخلات ممثلي الاتحاد الذين طالبوا بعدم الإقصاء والدخول في التجربة إسوة بالتعليم العمومي، وراهنوا على مؤهلات التعليم الخاص التي تسمح أكثر بإنجاح التجربة لما تراكم من نجاحات، وأيضا لعدم القطع مع تلقين التلاميذ المواد العلمية باللغات الأجنبية في إطار التكوين التكميلي.وقال عبد الله خميس، رئيس اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، في كلمة ألقاها في الندوة، لشرح ظروف اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة، "تلقينا دعوة من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني إلى اجتماع خصص لمناقشة تداعيات القرار السابق المتعلق بإقصاء التعليم الحر من الباكلوريا الدولية، إذ استمعنا إلى المبررات التي اعتمدها الوزير في إبعاد القطاع الحر عن هذا الحدث التربوي. وبعد الاستماع إلى عروض كل ممثلي الجمعيات المؤطرة لقطاع التعليم الحر بالمغرب، وبعد الاقتناع بالتوضيحات المقدمة بخصوص هذه التجربة التربوية الجديدة، قرر دمج التعليم الحر في تجربة الباكلوريا الدولية".وأفاد المتحدث نفسه في الندوة التي حضرها إعلاميون "أن السنة الدراسية الماضية عرفت جملة من الأحداث والمستجدات طالت الجانب الإداري والتربوي، والتي من أبرزها الإعلان على اعتماد نظام الباكلوريا الدولية، وأنه منذ إعلان الوزير السابق، محمد الوفا، أن الوزارة عازمة على إدخال هذه المنظومة إلى النظام التعليمي المغربي من أجل توسيع وتنويع للعرض التكويني للناشئة المغربية، استبشر قطاع التلعيم الحر خيرا، بحكم أنه دائما يشجع على تنويع للعروض التكوينية، التي ترمي إلى انخراط منظومتنا في البرامج الهادفة المواكبة للتطور، وبالتالي إلى فتح مجال المنافسة للوصول إلى الأحسن في المنتوج التعليمي المغربي". وأضاف أنه ما أن انطلق البرنامج العام لهذه المنظومة الذي يهدف إلى تنزيل البكالوريا الدولية الى أرض الواقع والبدء في تفعيل مضامينها، حتى لاحظ الجميع وفي مقدمتهم قطاع التعليم الحر بأنه مقصي من هذا المستجد التربوي الجديد.وأضاف المتحدث نفسه "شكلت مسألة الإقصاء مفاجأة صادمة لكل مكونات قطاع التعليم الحر، وفي مقدمتها اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب، خصوصا أنه إقصاء غير مبرر، دفع إلى التشكيك في قدرات وإمكانيات هذا القطاع الذي تشهد له التصريحات الرسمية الصادرة من أعلى هرم في الوزارة الوصية بالنجاعة والمردودية الجيدة. وأوضح أنه مع تكثيف النقاش الداخلي بين مسؤولي الاتحاد على الصعيد الوطني، ومع شركائنا في القطاع نفسه، وهم الجمعيات الموازية، والتي كنا معها في حوار دائم يذهب في أكثر الحالات إلى اتخاذ قرارات مشتركة، انتهى الأمر إلى دمج التعليم الحر في التجربة". المصطفى صفر

تجريب الباكلوريا الدولية بالتعليم العمومي والخاص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاج على قرارات تأديبية ضد ممرضات بالبيضاء

أوباما يعود إلى إفريقيا من بوابة المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات