احتجاج على قرارات تأديبية ضد ممرضات بالبيضاء

أشعلت إجراءات تأديبية ضد ممرضات بمستشفى ابن امسيك بالدار البيضاء، احتجاجات النقابة الوطنية للصحة التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، إذ ينتظر أن يلتحق مناضلو النقابة بالمستشفى نفسه للاحتجاج، اليوم (الخميس)، على عقد مجلس تأديبي في حق ممرضتين، عبرتا عن رفضهما فتح قاعة جراحية ثانية في ظل غياب الموارد البشرية الكفيلة بتشغيلها. وقالت مصادر نقابية إن المندوبة التي نقلت إلى الدار البيضاء أنفا في الحركة الانتقالية الأخيرة، أبلغت الوزير بواقعة رفض الممرضتين فتح القاعة دون تشغيل موارد بشرية خاصة به، إلا أنها لم تبلغه بعقدها صلحا معهما، لتفاجآ بقرارات تأديبية وعقد مجلس تأديبي في حقهما، لمجرد أنهما اعترضتا على فتح قاعة جراحية بدون موارد بشرية، وطلبتا تخصيص طاقم لها قبل فتحها. وفتحت الفيدرالية الديمقراطية للشغل النار على الأطباء الأساتذة الذين يشتغلون في المستشفى نفسه، والذين لا تطولهم أي عقوبات، رغم أن بعضهم لا يفد على المستشفى، إلا مرة واحدة كل خمسة عشر يوما، ومنهم من يرفض فتح علب المعدات الجراحية الجديدة، والتي تكلف الوزارة الملايين، ويحتفظون بها لغرض في نفس يعقوب، حسب تعبير المصادر ذاتها.واعتبرت المصادر النقابية ما تتعرض له الممرضتان بداية معركة يخوضها الوزير ضد نقابيي الفيدرالية الديمقراطية للشغل، خاصة أن ممضريها يتعرضون لـ"مضايقات" و"تعسفات"، معتبرة أن الوزير يكيل بمكيالين، عندما يتعلق الأمر بالمحاسبة والعقاب، إذ لا يخضع الأطباء الأساتذة إلى أي عقوبات إدارية، في حين تطول الممرضين والممرضات عند اعتراض أي واحد منهم على قرارات غير منصفة، وضمنها تحميلهم ضغط النقص الحاد في الموارد البشرية.من جهته، وصف بيان أصدره المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية واقع الصحة بـ"المتردي تدبيرا وتسييرا وممارسة". وقال البيان ذاته إن تصريحات وزير الصحة تصور الواقع ورديا وتلوح بـ"خطاب مزدوج"، وذلك يضيف البيان في غياب "الجرأة والشجاعة الأدبية والسياسية لإيجاد الحلول المنصفة الموضوعية وردع المفسدين الحقيقيين بالقطاع".وحسب البيان ذاته، فإن الممرضين هاجروا إلى كندا والإمارات، بسبب معاناتهم نتيجة النقص الحاد في هذه الفئة في جميع المؤسسات الاستشفائية، ونتيجة الضغط المتزايد على موظفي الصحة منذ انطلاق نظام المساعدة الطبية الذي وصل إلى 6 ملايين مستفيد أكبر نسبة منها متمركزة بجهة الدار البيضاء الكبرى، إضافة إلى قلة المؤسسات الاستشفائية والوقائية المتقادمة.ورغم هذه الظروف المتردية، يقول بيان النقابة، فإن موظفي القطاع يعانون "التسلط والضغط والترهيب الإداري، عبر إحالتهم على المجالس التأديبية الجائرة والتهديد".يشار إلى أن وزير الصحة أجرى حركة انتقالية واسعة شملت مجموعة من مسؤولي الصحة بجهة الدار البيضاء على وجه الخصوص، كما أعفى مسؤولين بسبب ما أسماه "الإهمال".ضحى زين الدين

احتجاج على قرارات تأديبية ضد ممرضات بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غزة تقطع عطلة الأغلبية والمعارضة

تجريب الباكلوريا الدولية بالتعليم العمومي والخاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات