التقدم والاشتراكية يُطلق النقاش حول النظام الانتخابي

قالت مصادر في حزب التقدم والاشتراكية، إن النقاش انطلق داخل الحزب حول القوانين الانتخابية، ونمط الاقتراع الواجب اعتماده في الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضافت المصادر ذاتها، أن النقاش ينصب حول سبل ضمان تمثيلية كافية للأطر والكفاءات داخل المؤسسة التشريعية، إلى جانب توسيع تمثيلية النساء. وأبرزت المصادر نفسها وجود إجماع حول تعديل نمط الاقتراع اللائحي، لكن هناك خلافات حول الطريقة. وأوضحت المصادر نفسها، أن أحد الرهانات الأساسية بالنسبة إلى الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2012، يتجلى في توسيع تمثيلية الأطر والكفاءات، وهو ما يستدعي اعتماد نظام انتخابي يُسهل المأمورية أمام ولوج الكفاءات والأطر إلى البرلمان. وقال محمد الأمين الصبيحي، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، إن توسيع تمثيلية الأطر داخل المؤسسة التشريعية أصبح ضرورة ملحة لتطوير أداء هذه المؤسسة. وأضاف، في تصريح لـ"الصباح"، أن من واجب الأحزاب أن تتفق حول المبادئ الأساسية لاعتماد النظام الانتخابي، مشيرا إلى أن الهدف هو المساهمة في ترسيخ المسار الديمقراطي والتنموي، الذي انخرط فيه المغرب، موضحا أن ذلك لن يتحقق سوى من خلال ضمان تمثلية محترمة للأطر داخل البرلمان. وأبرز أن إقصاء النخب والأطر يُسهم في إضعاف المؤسسة التشريعية، ومؤكدا ضرورة بلورة نظام انتخابي يزكي صيرورة الدمقرطة والتطور للمغرب، وذلك من خلال السماح للأطر بالحصول على تمثيلية كافية في البرلمان، إلى جانب الاعتماد على نخب محلية مؤهلة. وقال الصبيحي، إن ضمان تمثيلية الأطر داخل البرلمان من شأنه أن يمنح مصداقية أكبر للعمل البرلماني. وأضاف أنه إذا أردنا أن نعطي دفعة قوية لتقدم البلاد يجب أن نُشرك الأطر السياسية الكفأة في العمل البرلماني. وأشار إلى أن نمط الاقتراع الحالي لا يمنح، مع الأسف، إمكانية للأطر للفوز في الانتخابات وولوج المؤسسة التشريعية. وقال إن هناك آليات متعددة تضمن دخول الكفاءات والأطر إلى البرلمان، وأن الأمر لا يحتاج إلى تغيير جذري لنمط الاقتراع الحالي. وأكد أنه على غرار اللائحة الوطنية التي مكنت النساء من ولوج البرلمان، يمكن التفكير في آلية مماثلة تضمن تمثيلية موسعة للأطر. وأبرز أن افتقاد البرلمان الأطر يحرم العمل البرلماني من الجودة، خاصة في الظرفية الراهنة التي يحتاج المغرب إلى كفاءات للدفاع عن قضيته الوطنية الأولى في المحافل الدولية. وفي سياق متصل، أفادت مصادر قيادية في حزب التقدم والاشتراكية، أن الأخير بدأ تحضيراته لعقد ملتقى وطني حول قضايا النساء، الذي سيُشكل فرصة لتدارس القضايا المتعلقة بالانتخابات، ومنها على الخصوص، اللائحة الوطنية، والنظام الانتخابي في علاقته بتمثيلية النساء. وقالت المصادر نفسها إن الملتقى سيكون مناسبة لعرض الأفكار والمواقف بهذا الخصوص، والتي سيبني عليها الحزب موقفه النهائي من هذه المسألة. وأوضحت المصادر نفسها أن النقاش الجاري داخل الحزب يتوزعه موقفان أساسيان، الأول يدعو إلى إعادة النظر في تمثيلية النساء في اتجاه توسيعها وتحقيق المناصفة بين الجنسين، معتبرين أن اللائحة الوطنية، في صيغتها الحالية، لم تعد كافية لضمان تمثيلية موسعة للنساء في المؤسسة التشريعية، فيما يسير الاتجاه الثاني نحو الاستمرار في اعتماد اللائحة الحالية. جمال بورفيسي

التقدم والاشتراكية يُطلق النقاش حول النظام الانتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتحاد الدستوري يستأنف التحضير لمؤتمره الوطني

لجنة المالية بمجلس النواب تستدعي مديري مؤسسات عمومية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات