وزير الداخلية غاضب من اختلالات مطار البيضاء

وصفه بالمحطة الطرقية وعاين عدم وجود جدار مدرج نزول الطائرات ومسؤولون حملوا الوضعية لبنعلو علمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن محمد حصاد، وزير الداخلية، عقد قبيل العيد، اجتماعا طارئا مع مسؤولي المطار بحضور خاليد سفير، والي ولاية الجهة وعدد من الشخصيات، دار موضوعه حول آليات ضبط المطار، سواء على المستوى الوقائي الأمني أو على مستوى الاستقبال والمغادرة ، وذلك في إطار تتبع المخططات الاستباقية لدفع أي خطر محتمل، خصوصا مع تصاعد التهديدات الإرهابية.ووصفت المصادر ذاتها الاجتماع بالطارئ، سيما أن الوزير تجول قبل ذلك في مختلف مرافق المطار ووقف على اختلالات أخرجته عن هدوئه المعهود، وأسمع مرافقيه من المسؤولين بالمطار كلمات تفيد تقصيرهم وإهمالهم.وأفادت مصادر «الصباح» أن محمد حصاد وقف على نقص بعض التجهيزات وعلى مشكلة تكرر انقطاع التيار الكهربائي، كما وقف على إهمال كبير يتعلق بعدم استكمال السور الخارجي الوقائي الخاص بالمطار والذي يهم الجهة المطلة على غابة بوسكورة التي يقع بها مدرج نزول الطائرات.ولم تتوقف حالة الغضب التي بدرت من وزير الداخلية عند الاختلالات سالفة الذكر بل تعدتها عندما دلف إلى مصعد مخصص لكبار الضيوف، والذي كان يستعمله حينها للصعود إلى مرافق أخرى إلا أن حالة العطب التي كان عليها حالت دون ذلك، ليطلق جملة من الاستفسارات حول التأخر في إصلاحه والتهاون في صيانة تجهيزات المطار الدولي محمد الخامس.وكان من غريب الأجوبة التي تلقاها وزير الداخلية أثناء صبه غضبه على تقصير المسؤولين وتشبيهه المحطة الجوية الدولية بالمحطة الطرقية، تحميل المسؤولية في ما آل إليه الوضع بالمطار إلى الصفقات التي أبرمها عبد الحنين بنعلو، المدير العام السابق للمكتب الوطني بالمطار، الذي يقبع بسجن عكاشة بعد إدانته في يوليوز من العام الماضي، بخمس سنوات سجنا بعد متابعته وآخرين بتهم اختلاس أموال عمومية والمشاركة واستغلال النفوذ، وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها وغيرها من التهم.واستغربت المصادر نفسها تحميل المسؤولية لمسؤولين غادروا المطار قبل خمس سنوات، متسائلة في الآن نفسه عن حصيلة من تقلدوا مهام المسؤولية بعد تطهير المطار وأيضا عن العراقيل التي عاقت إصلاح مرافق المطار الدولي وصيانة تجهيزاته، خصوصا أن جهات أخرى ربطت الأمر بتقاذف المسؤوليات والتهرب من تحملها بعد الاعتقالات التي طالت المسؤولين السابقين وأعوانهم.وأضافت مصادر «الصباح» أن جولة وزير الداخلية بالمطار ووقوفه على مجموع الاختلالات التي تبرز التهاون والتقصير، دفعته إلى المغادرة بعد الاجتماع وهو على وتيرة الغضب نفسها التي انتابته أثناء الزيارة.وعلاقة بالموضوع نفسه دعا عامل إقليم النواصر مسؤولي المطار إلى اجتماع جديد حملهم فيه مسؤولية مجمل الاختلالات والأعطاب المسجلة بمطار محمد الخامس الدولي، الذي يعد واجهة المملكة وبوابتها، كما طالب المسؤولين أنفسهم بتشديد اليقظة، وتعهد المسؤولون أنفسهم في الاجتماع ذاته ببذل الجهود لتجاوز الاختلالات، وهو ما لم يشرع فيه إلى الآن.المصطفى صفر

وزير الداخلية غاضب من اختلالات مطار البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يهزم العاطلين قضائيا

قيادات الأحزاب غابت عن مسيرة البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات