فرنسيون يهددون استقرار المغرب

حاملون للجنسية الفرنسية يتصدرون لائحة المجاهدين الوافدين على المملكة من سوريا خلال تحركاتها الرامية إلى سد الطريق أمام مقاتلي (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة اختصارا بـ «داعش» ومنعهم من التسلل إلى تراب المملكة من مختلف معابرها الحدودية، وقفت المصالح الأمنية على خلاصة مفادها أن الحاملين للجنسية الفرنسية يتصدرون لائحة المشتبه فيهم. ومن خلال التحقيق مع أحد المعتقلين الفرنسيين القادمين من سوريا، تأكد للمصالح الأمنية وجود أكثر من خمسين مقاتلا من جنسيات مختلفة، (مغاربة وجزائريون وتونسيون وليبيون) يعلنون رغبتهم في القيام بأعمال جهادية بالمغرب بعد انتهاء معركتهم ضد النظام السوري.وكشف المتهم أحمد العيدوني أثناء التحقيق معه أنه التقى أبو حمزة المغربي، وأبو آدم الجنوبي وأبو خالد المغربي، وتبادل معهم النقاش في مواضيع دينية ذات صبغة جهادية، وأكدوا له إخلاصهم للمنهاج ذاته في سوريا وفي غيرها من الدول الإسلامية الأخرى. وتشمل لائحة أصحاب الأوراق الفرنسية بالإضافة إلى أحمد العيدوني، باسكال كريستوف برين الملقب بـ «داوود عبد الرحمان» وسيلفان غيوم، الذي يحمل لقب «أبو سليمان» وكاديك بول لورونس. وتعيد الاعتقالات الأخيرة في صفوف الجهاديين القادمين من الدولة الإسلامية في الشام والعراق شبح أول عمل إرهابي عرفه المغرب منتصف تسعينات القرن الماضي عندما اهتزت مراكش في ما أصبح يعرف بهجوم فندق أطلس أسني. كما تجمع التقارير أن بروفيلات عدد من المشتبه فيهم تشبه مقترفي عملية 24 غشت 1994، بعدما قام عدد من الملثمين الفرنسيين من أصول جزائرية بالهجوم المسلح وتفجير الفندق المذكور مخلفا مقتل ما لا يقل عن ثلاثة سياح أجانب. ووجهت أصابع الاتهام حينها إلى جهات مرتبطة بالمخابرات الجزائرية، تورطت في تمويل وتخطيط وتنفيذ هذه العملية. ليتم إلقاء القبض على ثلاثة جزائريين هم : الجزائري هامل مرزوق و الفرنسي من أصل مغربي حمادي رضوان والفرنسي ستيفان أيت إيدر قائد الكوماندو الذي نفذ التفجير الإرهابي، حيث أدين الأولان بالسجن المؤبد وحكم على الثالث بالإعدام.وكانت أحداث أطلس آسني إيدانا ببداية مرحلة جديدة من التوتر بين المغرب والجزائر، انتهى بإغلاق الحدود بين البلدين إلى يومنا هذا وفرض التأشيرة على الجزائريين.وحذرت التقارير ذاتها من وقوع تهديدات مماثلة بعد أن تعدت طموحات تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» حدود مواجهة نظام الأسد، وأصبح مجاله الممتد بين حلب والموصل والفلوجة يفوق مساحة لبنان والأردن مجتمعين، وذلك بعد أن استولى جنده على ثاني أكبر المدن العراقية قبل شد الرحال نحو العاصمة، إذ لم يكتف «داعش»، بتوسيع سيطرته على الأراضي فقط، وإنما يتحول بسرعة كبيرة ليصبح أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء وأحسنها تجهيزا في العالم. ياسين قُطيب

فرنسيون يهددون استقرار المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دركيان أمام المحكمة العسكرية بتهمة تكوين عصابة

بنكيران يهزم العاطلين قضائيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات