خلفت الأمطار الرعدية بإقليم صفرو، خسائر فادحة في المنتوجات الفلاحية والمواشي، جراء الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الطوفانية، التي تساقطت على المنطقة في الأيام الأخيرة، وإفراغ جزء من حقينة سد علال الفاسي، الذي سجل نسبة ملء تجاوزت 100 في المائة. وأفادت مصادر من المنطقة أن مئات من رؤوس الأغنام جرفتها السيول، كما ألحقت أضرارا كبيرة بأشجار الزيتون والفواكه، ودمرت حقول الخضروات، بعدد من مناطق إقليم صفرو، كما تسببت في إتلاف عدد من المسالك الطرقية، التي اجتاحتها السيول. وسارع إدريس الشبشالي، برلماني الأصالة والمعاصرة إلى توجيه سؤال إلى وزير الفلاحة، حول التدابير التي تنوي الوزارة اتخاذها لتعويض الفلاحين بإقليم صفرو عن الخسائر التي تسببت فيها الأمطار الرعدية و"التبروري"، التي ضربت الإقليم في الأيام الأخيرة. وأكد محمد احجيرة، برلماني "البام" بإقليم تاونات، أن الخسائر التي ضربت بعض الأقاليم مثل صفرو وتاونات، جراء قوة التساقطات كبيرة، ولم يتم لحد الساعة تقييمها، من قبل مصالح الداخلية والفلاحة، بالنظر إلى شساعة المناطق المتضررة، حيث تم إتلاف المحاصيل الزراعية من الحبوب التي لم يتم حصدها بعد، كما تم إتلاف الأشجار المثمرة بالمنطقة، بفعل قوة عواصف "التبروري". وانتقد برلماني الأصالة والمعاصرة في حديث مع "الصباح" ما اعتبره ضعف التدخل، من قبل مصالح وزارتي الفلاحة والتجهيز، لمكافحة العواصف الرعدية، بالتقنيات المعروفة، خاصة أن المسارات التي تعرفها هذه العواصف الرعدية القوية معروفة سلفا في أقاليم إفران وصفرو وتاونات والحاجب وبولمان، ويمكن للمصالح المختصة التدخل الاستباقي، للتخفيف من حدتها عبر استعمال التقنيات الخاصة بتفجيرها، وتفتيت الكتل الهوائية، التي تتسبب في عواصف "التبروري" القوية. ولم يفت برلماني إقليم تاونات والمسؤول الجهوي لحزب "البام" بجهة فاس مكناس، مطالبة الحكومة بإحصاء الخسائر الكبرى، التي لحقت الفلاحين والمزارعين، وتعويضهم. من جهتها أكدت وكالة الحوض المائي لسبو تعرض بعض المناطق المجاورة لوادي سبو للفيضانات، نتيجة إطلاق إفراغات مائية انطلاقا من سد علال الفاسي، الذي ساهم في تخزين حجم مائي مهم من الحمولة، وتفادي وقوع خسائر بسافلته. وأكدت الوكالة أن مناطق رباط الخير وعين سبو ولعنوصر بإقليم صفرو، الموجودة بعالية سد علال الفاسي، عرفت، يوم رابع يونيو، ابتداء من الساعة الخامسة، تساقطات رعدية استثنائية قوية بلغت 48.2 مليمترا في ظرف 30 دقيقة. وأوضحت الوكالة أن سد علال الفاسي لا يمكنه تخزين الحجم المائي الكامل للحمولة، وبالنظر إلى ارتفاع نسبة ملئه في وقت وجيز، وبعد تحليل المعطيات، خاصة نسبة الملء التي قاربت 100 بالمائة، وإشعار السلطات، بعد منتصف الليل، فقد تمت إفراغات تدريجية بلغ معدل صبيبها 100 متر مكعب في الثانية وأقصاها بلغ 180 مترا مكعبا في الثانية لمدة ساعتين. برحو بوزياني